أخبار - 2018.06.15

نبيل معلول و«الأرجنتين 1978» »في أربعين سنة كل شيء تغيّر«

نبيل معلول  و«الأرجنتين 1978» »في أربعين سنة كل شيء تغيّر«

دعونا المدرب الوطني نبيل معلول إلى التذكّر والمقارنة بشأن «الأرجنتين 1978»، فكانت أجوبته على النحو التالي:

كيف عشت «الأرجنتين 1978»؟ وما الذي بقي راسخا بذهنك من ذكريات ذلك الحدث الرياضي؟

كان عمري وقتها خمس عشرة سنة وكنت لاعب أصاغر بالترجي الرياضي، وأذكر أنّني شاهدت مقابلات الأرجنتين أمام التلفزة في البيت صحبة الوالد، رحمه الله، والوالدة وأخي منير وبعض الأقارب. لكنّني أعتقد أنّ الصوّر التي بقيت راسخة في ذهني أكثر هي صور مقابلات التصفيات، وأذكر بالخصوص المقابلة مع المغرب وتصدّي عتوقة لضربة جزاء فراس، وقد تابعت المباراة صحبة الوالد من حافة الميدان.  كما أذكر جيّدا المقابلة الأخيرة مع مصر والأداء المتميّز الذي قدّمه تميم يومذاك. وأعتقد أنّنا تفاعلنا، على امتداد عامين تقريبا مع أدوار التصفيات، بينما كان حلم الأرجنتين يرافقنا.

هل من مقارنة بين الأرجنتين 1978 واليوم؟ ما الذي تغيّر في الكرة عموما؟

كلّ شيء تغيّر، لقد أصبح اللعب أقلّ جمالية فنيّة لكنّه أكثر تنافسية. كانت التدريبات تجرى بمعدّل ثلاث أو أربع مرّات في الأسبوع، بينما نحن اليوم في حدود ستّ أو سبع حصص تدريبية أسبوعيا. لذلك فإنّ الأداء من الناحية الجسمانية صار أقوى. كما تغيّرت من ناحية أخرى الرسوم التكتيكية، بحيث أصبحت المساحات أقل، واللعب أكثر سرعة.

ألا تعتقد أن عبد المجيد الشتالي حالفه كثير من الحظ في الترشح إلى الأرجنتين، وعلى الأقل من حيث توفّر نخبة من اللاعبين المتميّزين في جيل واحد لم تتوفّر لغيره من مدّربي المنتخب؟

لست متّفقا بالمرّة مع هذا الرأي، فقد قام سي مجيد وســـي توفيق (بن عثمان) بعمل جبّار لإيصال ذلك الفريق إلى الأرجنتين. إنّهما مدرّبان كبيران أحترمهما كثيرا، وقدّما الكثير لكرة القدم التونسية.  وربّما لم تكن لتونس أن تترشّح لو كان في التدريب فريق فنّي آخر. صحيح أنّه كانت لنا نخبة من اللاعبين الممتازين، لكن هناك مدربون كثيرون مرّوا بالمنتخب وكان تحت تصرّفهم لاعبون متميّزون كذلك، لكنّهم لم يحققوا نتائج إيجابية. واليد وحدها لا تصفّق، فلا بدّ من لاعبين جيّدين، ومن فريق فني جيّد، ومن إدارة على مستوى عال، لكي يتحقّق النّجاح. وأشير  هنا إلى وجود أشخاص، مثل سي فؤاد المبزّع، وزير الشباب والرياضة آنذاك، وسي سليم علولو، رئيس الجامعة، أسهموا في مثل هذا النّجاح.

هل لك اتّصال بعبد المجيد الشتالي؟

نلتقي أحيانا أو نتخاطب بالهاتف. وقد كنّا معا كمحللين في «بيين سبور»، لكنّه غادر منذ عامين، إلاّ أنّنا مع ذلك لم نقطع الاتّصال، ونتهاتف من حين لآخر، وأستشيره أحيانا في أمور تتعلّق بالمنتخب.

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.