بلدية الصمار تدشن ملعبها الجديد لكرة القدم المصغّرة: فضاء رياضي ومواطني في خدمة الشباب

في إطار مشروع "السياسة الشبابية ومشاركة الشبان في السياسات العمومية في تونس - فاعل.ة "، تم يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 في مدينة الصمار في ولاية تطاوين تدشين الملعب الجديد لكرة القدم بكلفة جملية تناهز 462 ألف دينار. وتم إنجاز هذا الفضاء الرياضي المميز من قبل المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من مملكة هولندا.

ويوفر هذا المشروع فضاء ملائما لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية وتعزيز الادماج الاجتماعي لفائدة شباب المنطقة كما يعكس التزام السلط المحلية بالاستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم من خلال تعزيز مشاركتهم الفعّالة.

وكان قد تم ّ منذ شهر فيفري 2022، تنظيم حلقات نقاش واستشارات مع مجموعة من الشبان والشابات من المدينة تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و29 سنة والتي مكنت من التعرف على آرائهم حول تهيئة هذا الملعب الرياضي وطريقة تسييره.

وبهذه المناسبة، أكد الكاتب العام لبلدية الصمار، السيد خليفة النويليأنّ " هذا الملعب هو ثمرة المشاركة الفعّالة لشباب المنطقة الذين انخرطوا في كل مرحلة من مراحل انجازه والذين سيحرصون على ضمان ديمومته وازدهاره. "وسيتولى إدارة الملعب أحد خريجي المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية وهو من اصيلي المنطقة وذلك قصد الربط بين التنمية المحلية في الجهة وتوفير فرص عمل لفائدة أبناء المنطقة مما يضمن الإدارة المستدامة والمحلية للملعب. وقد عبّر رشيد، وهو أحد الشبان المشاركين في المشروع عن حماسه وفخره بهذا المشروع قائلا " أنّ هذا الملعب سيكون فضاء للتدريب وخوض المباريات والمشاركة في مسؤولية تسييره وهو يعد أمرا رائعا وحلما يتحقق لفائدة شباب المنطقة."

وسيكون الملعب متاحا للفتيات وللفتيان على حد السواء، في مدينة الصمار النشيطة بالفعل في المجال الرياضي والتي تزخر بأكاديمية كرة القدم المصغرة وفريق كرة قدم نسائي مميز وبالتالي سيوفر المزيد من الفرص لتنمية المواهب الشابة أكثر فأكثر. هذا ما أكدته هبة، وهي لاعبة في فريق كرة القدم النسائي المحلي قائلة: " سيمكننا هذا الملعب من التدرب في ظروف ممتازة كما سيحفزنا على اظهار مواهبنا وهذه فرصة فريدة من نوعها لفائدتنا كفتيات في الصمار."

ومن جهتها، أكدت المديرة العامة للمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، الدكتورة نائلة العكريمي أنّ "هذا المشروع هو تجسيد لرؤيتنا التي تقوم على تعزيز المشاركة البناءة للشباب في تنمية جهاتهم وابراز دورهم كفاعلين رئيسيين للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وتمكينهم بشكل مستدام."وفي ذات السياق، قال السيد لسعد عمامي، المندوب الجهوي للشباب والرياضة بتطاوين أنّ "هذا الملعب يعدّ مثالا حقيقيا على الدمج الفعّال للشباب لتحقيق التنمية المحلية ويتعدى كونه فضاء رياضي ليصبح فضاء للقاء والتطوير والمشاركة في صنع القرار."

" لدينا ثقة عميقة وراسخة في قدرات الشباب التونسيين وهذا الفضاء الرياضي سيكون فضاء للإبداع وتعزيز روح المبادرة وبناء مستقبل أفضل" هذا ما قاله السيد Massimiliano Messi، ممثل عن الاتحاد الأوروبي بتونس.

ويعد تدشين هذا الملعب الذي تم إنجازه في اطار مشروع فاعل.ة دفعا للرياضة في الصمار كما يمثل مرجعا صلبا لكل المبادرات المجتمعية والرياضية المستقبلية نظرا لتأثيره المستدام على الشباب والأجيال القادمة.