ندوة وطنية عن المشاركة الفعّالة للشباب ودعم استقلاليتهم

في اطار التزامها المتواصل بدعم الشباب التونسي، نظم مشروع " السياسات الشبابية ومشاركة الشبان في السياسات العمومية في تونس - فاعل.ة "، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ندوة وطنية تحت شعار " مشاركة وتمكين الشباب".

وتميّزت هذه الندوة بحضور فاعلين رئيسيين من بينهم القادة الشبان وصنّاع القرار وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء محليين ودوليين. ويهدف هذا الحدث لتعزيز التفكير المشترك وتبادل الآراء حول سبل تشجيع مشاركة الشبان من الجنسين في الحياة العامة المحلية والوطنية إضافة الى تحديد العوامل وأطر المناسبة لدعم مساهمتهم في الحياة العامة وتوفير الإمكانيات لهم.
ومثلت هذه الندوة فرصة للتعرف على تجارب الشباب وحلولهم المبتكرة للمشاركة الفعّالة في الحياة العامة. وقد كشفت المداخلات الملهمة لعدد من الشبان المشاركين في برنامج " فاعل.ة" عن تنوع مساراتهم وتطلعاتهم إضافة الى تحديد العراقيل التي اعترضتهم من جهة، وسرد قصص نجاحهم وتمكينهم لتحقيق مشاريعهم على أرض الواقع من جهة أخرى.
وتولّى المشاركون صياغة مجموعة من التوصيات العملية والإجراءات ذات الأولوية للمساهمة في تعزيز مشاركة الشبان من الجنسين في السياسات العمومية وتمكينهم وادماجهم في كل جوانب الحياة. وقد أثرت تدخلات الخبراء المحليين ودوليين النقاش من خلال تنوع وجهات النظر حول مشاركة واستقلالية الشباب.

وبهذه المناسبة، قال السيد أنور يحيى، مدير عام الشباب في وزارة الشباب والرياضة أنّ " الشبان التونسيين يمثلون الركيزة الأساسية لتونس وهم يعبرون عن رغبة حقيقية في المشاركة بشكل فعّال في الحياة العامة وبناء مستقبل واعد لتونس من الضروري اشراكهم بشكل ملموس في الحياة العامة ودعم مشاريعهم".

من جانبها، أكدت المديرة العامة للمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، السيدة نائلة العكريمي "نجدّد الالتزام بدعم الشبان التونسيين من الجنسين في مساراتهم من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا لهم، وسنواصل العمل مع شركائنا المعنيين لتحقيق تطلعات وامال الشبان التونسيين."  

وقد أفضت هذه النقاشات المثمرة الى صياغة مجموعة من التوصيات العملية لضمان وصول متكافئ للشباب التونسي للتعليم والعمل وتعزيز المساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي، بالإضافة الى ادماجهم وفهم وتحقيق احتياجاتهم في مسائل السياسات العامة ودعمهم بخريطة طريق للعمل المستقبلي في المجالات الحيوية.