القضية الفلسطينية: التهجير الجديد وإقبار حق العودة

بقلم محمد ابراهيم الحصايري - الرسالة التي وجّهها ستّون من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن لحثّ الإدارة الأمريكية على معارضة"التهجير القسريّ والدائم" لسكان قطاع غزّة، رسالة خبيثة لأنها في الظاهر خير، وفي الباطن الشرّ كله، وهي إلى ذلك خطيرة من زاويتين، الأولى أنها تتحدث عن معارضة "التهجير القسري والدائم"، وكأنها توافق ضمنيا على "التهجير الطوعي والمؤقت" الذي سيتحول إلى دائم مع مرور الوقت... أما الثانية فهي أن كونغرس الولايات المتحدة المنحازة كليا ودائما لإسرائيل يريد بهذا الطلب إقبار الجدل حول "حق العودة" ليُحِلَّ محلَّهُ جدلاًجديدًا ليس موضوعه التهجير وعدم التهجير فحسب، وإنّما أيضا وأساسا قَسْرِيَّتَهُ أو طَوْعِيَّتَه وديمومتَهُ أو وَقْتِيَّتَهُ.

محمد ابراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ / 188)