د‌. عادل بن يوسف: »التطرّف فكرا وممارسة عبر العصور« محور ندوة علمية دولية بتونس

د‌. عادل بن يوسف: «التطرّف فكرا وممارسة عبر العصور» محور ندوة علمية دولية بتونس صورة للمشاركين في المؤتمر إثر نهاية أشغاله يوم الأحد 30 أفريل 2023

نظّم مخبر «النخب والمعارف والمؤسّسات الثقافية بالمتوسط» بكليّة الآداب والفنون والإنسانيات (جامعة منوبة) الذي يديره الأستاذ عبد اللطيف الحناشي، بإحدى نزل ياسمين الحمامات مؤتمره الدولي العاشر أيّام 28، 29 و 30 أفريل 2023 تحت عنوان « التطرّف فكرا وممارسة عبر العصور: من مفارقات المفاهيم إلى تنوّع السياقات والتجارب » بمشاركة 36 محاضرا وباحثا وخبيرا مختصا في ظاهرة التطرّف من ستّ دول، 25 منهم من 6 جامعات تونسية و 11 من جامعات ثلاث دول شقيقة وصديقة: ايطاليا والمغرب والجزائر من مختلف الاختصاصات: تاريخ، علم اجتماع، حضارة، تاريخ الأديان، فلسفة، قانون عام، علوم سياسية... الخ.

موضوع هامّ وحسّاس للغاية

يرتبط التطرّف عادة بالانغلاق والتعصب للرأي ورفض الآخر و التعايش معه وحتى تكفيره دينيا وتخوينه سياسيا،ويزداد خطر التطرّف حين ينتقل من طور الفكر والاعتقاد والتصور النظري، إلى طور الممارسة الفردية الى الممارسة المنظمة من خلال العنف المادي الأعمى ضد الإفراد والمجموعات والمؤسسات وذلك على خلفية دينية او طائفية او اجتماعية او سياسية أو جميعها، وهو أمر مارسته الدول أيضا بأشكال مختلفة داخل نطاق مجال سيادتها وخارجه (الممارسة الاستعمارية) ومع دولة الاستقلال وما بعده ... الخ.

وقد تولّى المحاضرون التطرّق إلى ظاهرة التطرّف ومخرجاتها التي أرّقت و لا تزال تؤرق الحكام السياسيّين ورجال الدين على حد سواء، منذ القديم إلى يومنا هذا وفق خمس مقاربات وهي تباعا:

التأصيل النظري وفق مقاربة مفاهمية: أشكال التطرّف: التطرّف الطارئ، التطرّف الموروث... الخ.
عوامل التطرّف: كيف ومتى يبدأ التطرّف: الأسس الفكرية، الإيديولوجية، الدينية... الخ.
حواضن التطرّف: الاجتماعية، الثقافية الاقتصادية..../ الدولة بين إنتاج التطرّف ومقاومته... الخ.
التطرّف عبر العصور : نماذج وحالات مختلفة من الماضي والراهن.... الخ.
وسائل واستراتيجيات التصدي لظاهرة التطرّف ... الخ.

مخبر نشيط

جدير بالتذكير أنّ مخبر «النخب والمعارف والمؤسّسات الثقافية بالمتوسط» بكليّة الآداب والفنون والإنسانيات (جامعة منوبة) تكوّن في بدايات سنة 2011 من اندماج ثلاث وحدات بحث بمبادرة الأستاذ الدكتور إبراهيم جدلة والمرحوم المنصف ونّاس (أستاذ علم الاجتماع) والأستاذين المختار العياشي و عبد اللطيف الحناشي ... الخ وعقد مؤتمره الأول سنة 2012 بمدينة سوسة.

وقد تناول في مؤتمراته التسع السابقة عديد القضايا التي شغلت الأكاديميّين من أساتذة وباحثين شبّان من تونس وخارجها على غرار المؤتمر التاسع حول "علاقة السياسي بالديني" ودور النخب العسكرية في المجال العربي الإسلامي...الخ. و بفضل المرافقة العلمية تمتّع العديد من المنتمين للمخبر وخاصة الطلبة منهم بمنح بحث وتذاكر سفر ومنح تداول...، وذلك بالتعاون مع جامعات أجنبية و تمكّن غالبيتهم من إتمام رسائل الدكتوراه. كما تمتّع بعض الأساتذة بمنح للمشاركة في ندوات ومؤتمرات علمية خارج تونس وتمّ شجيعهم لتقديم ملفات التأهيل الجامعي ومناقشتها في أفضل الظروف.

ثمان جلسات علميّة ذات مواضيع متصلة بالتطرّف وطرق الوقاية منه

تضمّنت أشغال المؤتمر العاشر ثمان جلسات علميّة وستّة وثلاثين مداخلة وتميّزت بتماسكها وطرح لمواضيع حارقة متصلة بالتطرّف محليا، إقليميا و دوليا ومن خلالها تمّ رصد مسارات التطرّف فكرا وممارسة عبر العصور، منذ القديم إلى غاية اليوم وفق مقاربات متعددة الاختصاصات (Pluridisciplinaire) والمناهج (Multi- méthodologique): تاريخية، سياسية، فلسفية، قانونية وحضارية...، كمّية (Quantitative) ونوعية (Qualitative)، قدمها ثلاثة أجيال من الجامعيّين والباحثين الشبان في العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية(طلبة دكتوراه). وقد تفاعل معها ايجابيا الحضور والضيوف بشهادات نادرة ونقاشات بناءة، غايتها الأولى والأخيرة هي محاولة فهم التطرّف بمختلف أنواعه وأشكاله، قصد إيجاد الحلول الكفيلة بالتعامل معه والحدّ منه في مجتمعاتنا الحالية.

وبدأ المؤتمر بمحاضرة افتتاحية مفاهميّة للدكتور عبد العزيز لبيب حول معنى الراديكالية والتطرّف والفوارق بينهما وخلفيات كل منهما وتمثّلاتهما ودوافعهما الاجتماعية والدينية...، وخطابات وممارسات كل منهما.اما الجلسة العلمية الأولى ، ثلاث مداخلات لكل من: الأساتذة: الأزهر الماجري "مساءلة المصطبح وسياقاته" و محاضرة د. محمّد سويلمي حول "ظواهر العنف السياسي: التباس المفاهيم وتقاطع المقاربات" و مداخلة الباحث في شؤون التطرّف العنيف الاستاذ بوراوي عوني بعنوان:
 « L’Etat, entre production et lutte contre l’extrémisme violent : l’effet multiplicateur de vulnérabilités ».

أمّا الجلسة العلمية الثانية الموسومة التي ترأسها المؤرّخ الثبت الدكتور الأزهر الماجري صاحب الإصدار الحدث لهذه السنة، الموسوم "في جحيم الجامعة" الصادر الأسبوع الفارط والذي سنفرده بتقديم مطوّل على أعمدة مجلتنا الغرّاء "ليدرز"، فقد ضمّت ثلاث مداخلات باللغة الفرنسية لكل من الأساتذة منذر الصكلي عن "قوّة السيف في القرنين 2 و 3 للهجرة" و بوراوي عوني "الدولة بين الإنتاج والتصدي للتطرّف العنيف" و "باي ستيفان" حول "اللائيكية والتطرّف في فرنسا بين الأمس واليوم".
ووردت الجلسة العلمية الثالثة تحت عنوان "التطرّف الفكري على خلفيّة دينية"، فقد ضمّت مداخلة أولى باللغة الفرنسية قدّمها أستاذ التاريخ الوسيط بكلية منوبة، الدكتور بوراوي الطرابلسي بعنوان "يحيا في إِرْمِيَّا" (Jahvé dans Jérémie)، تلتها مداخلة الأستاذة الشابة والواعدة ابتسام الزواتي المختصّة في تاريخ البربر عن "خطاب التكفير وأثره في العنف المتبادل بين العرب والبربر في المغرب الوسيط" و أخيرا مداخلة ثالثها قدمها الأستاذ بلقاسم حجّي حول " تكفير الطبي ابن سينا من قبل بعض الفقهاء: الأسباب وأهمّ المواقف"".

أمّا الجلسة العلمية الرابعة فقد ضمّت أربع مداخلات لكل من الأساتذة: محمّد سعيد (من جامعة سوسة) حول "العنف المقدّس بإفريقيّة في القرن 5 هـ/11م" و عبد الباسط العميدي "شهداء الصليب بقرطبة: 850-859م: شهداء أم متطرّفون؟" و نجاة الجويني حول "محاكم التفتيش في الغرب المسيحي خلال القرنين 13 و 14م" و صالح العبيدي عن "السلطة الفاطمية بإفريقيّة وسياسة الترهيب الفكري والمادي"متخذا عديد الأمثلة من أشكال التطرّف في حقّ السنّة.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر فقد اقتصرت المداخلات على الصباح لتمكين المشاركين وفي مقدمتهم ضيوف تونس من اكتشاف مدينة الحمامات وزيارة بعض المواقع والمعالم التاريخية بها. وضمّت جلستين ضمت كل منهما ثلاث مداخلات تداول على أخذ الكلمة ستة متدخلين هم على التوالي: عبد الحميد سعيد من جامعة سوسة بورقة موسومة "الصورة عند المسلمين بين إبداع المصوّرين وعنف المتشدّدين" والباحث الدؤوب العيد غزالة الذي أفاض في الحديث عن المذهب الرسمي الموحّدي بإفريقية، المذهب الظاهري المعتمد من قبيل ادولة الموحدية و في السنوات العشرين الأولى للدولة الحفصيّة "المذهب الظاهري من الهيمنة إلى إقصاء الآخر" تلته مداخلة محمّد البشير رازقي بورقة عن "الاعتداء على راهب كنيسة غار الملح سنة 1878: المجتمع المحلّي والآخر المختلف"، ثمّ ورقة الدكتور عمّار غرايسيّة من جامعة الوادي بالجزائر الشقيقة عن "الحركة الإنكارية: عنف الممارسة وإرادة السلطة".

وفي الجلسة الثانية قُدّمت ثلاث مداخلات لكل من الباحثة والناشطة النسويّة المختصّة في النوع الاجتماعي بكليّة الآداب بمنوبة، الأستاذة زينب التوجاني التي قدّمت ورقة على غاية من الأهميّة حول "النسويّة الإسلامية وإشكالية التطرّف أيّة علاقة؟" من خلال معاينة ميدانية لنساء حركة النهضة في تونس ما بعد 2011، تناولت فيها النصوص المؤسّسة وتحديدا موقف أمين عام الحركة، الشيخ راشد الغنوشي من المرأة بالعودة إلى كتاباته عنها ومقارنتها بالممارسة اليومية للمسألة النسويّة داخل الحركة. وأخيرا مداخلة، الأستاذ عادل بن يوسف (من جامعة سوسة)، الذي تولى تفكيك الخطاب الوطني في الردّ على الخطاب الرسمي الاستعماري العنصري المتطرّف زمن الحماية، سواء من طرف إدارة الحماية والمتفوقين، أو من الجمعيات والنقابات الفرنسية القريب من الأوروبيّين، لا سيّما الفرنسيّين والإيطاليين منهم... وذلك من خلال مداخلة موسومة "تطرّف الخطاب الوطني بتونس في مواجهة الخطاب الاستعماري الرسمي: الملامح وردود الفعل 1924-1956" مستعرضا عيّنات من كتابات وخطب الزعماء محمّد علي الحامي والحبيب بورقيبة وفرحات حشّاد ومؤسّسة أول منظمة نسائية، السيّدة بشيرة بن مراد سنة 1936... في الردّ على المقيمين العامين: "لوسيان سان" (Lucien Saint)، الطاغية "مارسال بيروطون" (Marcel Peyrouthon) و "جون دي هوت كلوك" (Jean De Haute Clock)... من جهة، وغُلاة الحزب الاستعماري يتقدّمهم مدير جريدة "تونس الفرنسية" (La Tunisie Française)، "فيكوتور دي كارنيار" (Victor De Carnières) وخلفه "هنري تريدون" (Henri Tridon) مدير جريدة "المعمّر الفرنسيّ" (Le Colon Français)... م.

أماّ الجلسة الأولى لليوم الثالث والأخير من المؤتمر فقد ترأستها الزميلة المتألقة والأنيقة، أستاذة الحضارة العربية بكليّة الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، الدكتورة زينب التوجاني وتداول على أخذ الكلمة متدخلان من المغرب الشقيق مقيمان بإيطاليا يدرسان بجامعة بولونيا العريقة بإيطاليا، هما الأستاذان محمّد خالدي غزالي و منية علاّلي بورقة مشتركة باللغة الفرنسية موسومة كالتالي: "Les institutions italiennes, la question du risque de radicalisation en milieu scolaire et les enjeux de la question de la diversité religieuse" اهتما فيها بأوضاع المهاجرين غير النظاميّين بإيطاليا من بلدان المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء بمراكز الإيواء أو بالسجون الايطاليّة. ثمّ تلاهما الأستاذ عبد الكريم البراهمي بورقة عن "السلطة في الثقافة الشعبية التونسية: دولة البايات أنموذجا" و عبد الستار الفرشيشي حول "الخطاب الاستعماري للنخبة المثقفة الفرنسية بالبلاد التونسية من 1881 على 1914: بين التطرّف وأنْسَنَةَ الاستعمار" و هادية صيود عن "التطرّف الثقافي في الفضاءات العمومية ما بعد انتفاضة 2011" فالباحث الشابّ محمّد ذويب الذي قدّم ورقة مبتكرة عن "ملحمة بن قردان مارس 2016: أسرار وخفايا"، استقى مادتها الأولية من شهادات حيّة لمدنيّين وأمنيّين وعسكريّين كتبوا تاريخ تونس بصفحات من ذهب إثر المحاولة الفاشلة التي أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابيّ قصد قلب نظام الحكم وإعلان إمارة سلفية في تونس. أمّا الباحث الشاب في الدكتوراه بلحسن الساحلي فكانت مداخلته موسومة "خطاب التطرّف الديني لدى النخبة الاستعماري الفرنسيّة بتونس: "مارك فورنال  (Marc Fournel) نموذجا".

أمّا الجلسة العلمية الثامنة والأخيرة التي ترأسها المدير السابق لمعهد تاريخ تونس المعاصر والمحلّل السياسي بالتلفزة الوطنية، الأستاذ خالد عبيد، فقد تدخّل فيها كل من: الباحث في القانون العام، الباحث في مستوى الدكتوراه بجامعة المنار، الأستاذ أمين الشارني، تلاه العميد المختار بن نصر (الرئيس السابق للجنة الوطنية لمقاومة الإرهاب ) بورقة "مرجع" عن "المقاربة الوطنية لمكافحة التطرّف العنيف" استقى مادتها من تجربته الميدانية كرئيس للمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل بتونس ورئيس قسم الدراسات العسكرية والتخطيط بالمؤسّسة العسكرية. وقدّم حلولا في التعامل مع "القنابل الموقوتة"، أي "المقاتلين" العائدين من بؤر التوتّر قصد تأهيلهم وإعادة إدماجهم في الحياة العامة، حتى لا يمثلوا خطرا على أمن تونس واستقرارها مستقبلا. وقد تلاه كل من محرز الرديسي في ورقة عن "المدرسة التونسية في التنشئة على مواجهة التطرّف؟"، تلاه الباحث في تاريخ المدرسة زمن الحماية الفرنسية، الدكتور الجيلاني المحسن بورقة موسومة "المدرسة في تكوين مبدأ القبول بالآخر" وأخيرا ورقة الباحث الدؤوب بمركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، الدكتور عبد الباسط الغابري بعنوان "أهمّية تفعيل المشاريع الفكرية في صياغة سياسات مقاومة التطرّف" وهي مقاربة مستحدثة تبشّر بالجديد في مجال مقاومة التطرّف بكل أشكاله (السياسي والديني والفكري والأيديولوجي...) إذا ما تمّ تفعيلها رسميّا من قبل الدولة.

تكريم للمشاركين في الندوة وتقديم مقترح واعد للمؤتمر المقبل

في أعقاب المؤتمر تمّ تسليم كل المحاضرين شهادات مشاركة شخصيّة تحمل اسم الجامعة والكلّية والمخبر وأخذ صورة جماعيّة توثّق للمؤتمر.

وبعيدا عن المجاملة، فإنّ البارز للعيان من خلال هذا المؤتمر هو نقاوة الأجواء ورقيّ العلاقة بين أعضاء المخبر وضيوفه من جامعيّين وخبراء باحثين شبّان من أجيال ومشارب علمية وبحثيّة مختلفة. وهي أجواء للأسف فقدناها في عديد المخابر ووحدات البحث وبعض المؤسّسات الجامعية في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت العلاقة بين الجامعيّين في شتى الاختصاصات، لا سيّما في الآداب والعلوم الإنسانية و بين معشر المؤرّخين خاصّة، تغلب عليها الزبُونيّة والحسابات الذاتية الضيّقة...، فتحوّلت أحيانا إلى معارك طاحنة بين «وطنيّين» و «موالين أو متعاونين مع قوى خارجية» وبين «موالين للجامعة العامة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل» و «جامعة موازية» من جهة، وبين «دعاة للتطبيع» ومناهضين له من جهة أخرى...، سواء داخل المنابر الأكاديمية أو خارجها في الصّحف والمجلاّت ووسائل الإعلام العمومية والخاصّة، وهو ما أثّر على الإنتاج العلمي والتصنيف الدولي للجامعات التونسية.

هنيئا لكليّة الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة وعميدها الصديق والزميل الأستاذ المنصف التايب، ولمدير مخبر «النخب والمعارف والمؤسّسات الثقافية بالمتوسط»، الصديق والزميل الأستاذ عبد اللطيف الحناشي وكافة أعضائه بنجاح مؤتمرهم العاشر الذي يصبّ في قلب «البحوث الحارقة» لعالمنا الحالي المكتوي بنار الإرهاب بمختلف أنواعه منذ سنة 2001 و بالتوفيق لهم مسبقا في مؤتمرهم الحادي عشر الذي سيُعقد خلال السنة المقبلة.

و استجابة لطلب مدير المخبر قدّم المشاركون مقترحات لموضوع الندوة الحادية عشر للمخبر والتي ستكون محور نقاش الهيئة العلمية للمخبر التي ستختار الموضوع الذي تواتر أكثر في الاقتراحات المُقدّمة من قبل المشاركين والإعلان عنه للعموم في الوقت المناسب.
 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.