منظمة التعاون الإسلامي تعقد بداية من اليوم الدورة 49 لمجلس وزراء الخارجية في نواكشوط...
بقلم نورالدين المازني - تعقد منظمة التعاون الإسلامي، يومي 16-17 مارس 2023، في نواكشوط، عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بالمنظمة، وذلك تحت شعار "الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار".
وهذه اول مرة تحتضن فيها موريتانيا دورة على مستوى وزراء الخارجية للمنظمة التي ينتمي ثلث أعضائها الى القارة الافريقية...
ويؤكد المسؤولون الموريتانيون ان موقع بلادهم الجغرافي الذي يربط شمال القارة الإفريقية بجنوبها وكذلك واجهتها البحرية المطلة على سواحل المحيط الأطلسي، يمكنانها من لعب دور هام في مجال التعاون بين مختلف قارات العالم...
مع الإشارة الى ان منظمة التعاون الإسلامي تعتبر ثاني منظمة دولية بعد الأمم المتحدة من حيث عدد الدول الاعضاء اذ تضم 57 بلدا عضوا من قارات افريقيا و اسيا و اوروبا (البانيا) و أمريكا (سورينام و غيانا ويقعان في امريكا الجنوبيةو تطلان على اامحيط الأطلسي) الى جانب 5 دول تتمتع بصفة مراقب من بينها البوسنة و روسيا و جمهورية شمال قبرص التركية.
و تونس بلد مؤسس للمنظمة و قد تولى احد كبار رجالاتها و هو "الحبيب الشطى" امانتها العامة خلال الفترة 1979-1984 و ادخل خلال تلك الفترة نقلة نوعية حقيقية على عمل المنظمة و خاصة على الصعيد الدولي حيث لعبت أدوارا متقدمة في قضايا افغانستان و الحرب العراقية الإيرانية و حرب البوسنة والهرسك و قضايا الاقليات الاسلامية و الحوار الإسلامي المسيحي الى جانب القضية الرئيسية التي أنشئت من أجلها وهي قضية القدس و فلسطين.
و تتولى الامانة العامة للمنظمة حاليا شخصية افريقية معتبرة من جمهورية تشاد و هو السيد حسين ابراهيم طه الذي سبق له وان تولى منصب وزير الخارجية في بلاده و سفير في باريس و عرف المملكةالعربيةالسعودية عن قرب خلال بداية عمله الدبلوماسي كمستشار اول في سفارة تشاد بالرياض...
وسوف تبحث الدورة جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والإنسانية والإعلامية وغيرها. وتتصدر القضية الفلسطينية والمستجدات في القدس الشريف أجندة الدورة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، كما تشهد الدورة بحث التطورات في الشأن الأفغاني، والوضع في جامو وكشمير، وفي مالي ومنطقة الساحل، ووضع الأقليات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة.
وسوف تستعرض الدورة الجهود المستمرة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب. وستبحث كذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا، تزامنا مع الذكرى الأولى لإعلان الأمم المتحدة 15 مارس يوما دوليا لمناهضة الاسلاموفوبيا، حيث تنظم جلسة خاصة بذلك على هامش الدورة. كما ستعقد جلسة شحذ الأفكار حول مواجهة التطرف العنيف.
كما ستشهد الدورة انعقاد اجتماعات فرق الاتصال الخاصة بفلسطين وجامو وكشمير، بالإضافة إلى اجتماع مفتوح العضوية للجنة الوزارية المخصصة المعنية بالمساءلة على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينغيا...
نورالدين المازني
- اكتب تعليق
- تعليق