أخبار - 2023.02.26

رحيل أحد رموز الثقافة في تونس، الأستاذ البشير بن سلامة (1931-2023)

رحيل أحد رموز الثقافة في تونس، الأستاذ البشير بن سلامة (1931-2023)

بقلم عادل بن يوسف - غيّب الموت صباح اليوم الأحد 26 فيفري 2023 إلى عالم أرحب المناضل ورجل الثقافة والفكر ووزير الشؤون الثقافية السابق (بين 1981 و 1986)، الأستاذ البشير بن سلامة وذلك بعد صراع مع المرض منذ شهر أكتوبر 2022.

لم أعرف الأستاذ البشير بن سلامة عن قرب زمن إشرافه على وزارة الثقافة بحكم الفارق الكبير في السنّ بيننا. غير أنّني كنت أراه قبل 14 جانفي 2011 في عديد المنابر الثقافية والعلمية كضيف على مؤسّسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات أو بمناسبة المعارض الدولية للكتاب بتونس.

وعلى إثر صدور مذكراته "عابرة هي الأيام، بمثابة سيرة ذاتيّة" عن درا برق للنشر سنة 2013، اتصل بي خلال شهر ماي من نفس السنة رئيس اتحاد الكتاب التونسيّين حينها، الصديق والزميل المرحوم محمّد البدوي لتقديم مذكراته في مقرّ اتحاد الكتاب بشارع باريس رفقة الزميل الروائي ورئيس جامعة منوبة حينها، الأستاذ شكري المبخوت. وخلال هذها اللقاء الذي حضره أعضاء الاتحاد وعشرات الكتاب والشعراء والمثقفين والمهتمين بالشأن الفكري في تونس كشف لنا عن عديد الوقائع والأحداث في مسيرته كوزير للثقافة من المسكوت عنها وعن طريقة كتابته رغم المهام والمناصب الفكرية والسياسية التي كان يضطلع بها. وفي خاتمة هذا اللقاء الذي تفاعل معه إيجابيا نتيجة مراوحة فقرتَيْ التقديم بين كل ما هو تاريخي (من جهتي) وكل ما هو أدبي (من جانب الزميل شكري المبخوت) وثراء النقاش مع الحضور بالقاعة، دعوته إلى حوار في برنامجي الإذاعي "شهادات حيّة" بإذاعة المنستير فلبى الدعوة ومكنني من رقمه وصفحته فايس بوك في الحين للتواصل معه مبشارة عبرا لمسينجر.

وفي أواخر شهر فيفري 2014 نزلت مع الفريق التقني المرافق لي على بيته بضاحية المنزه فاستقبلنا بكل حفاوة. وعوضا أن أسجّل معه حلقة أو حلقتين، فقد استطرد في الحديث عن حياته ومسيرته المهنية الطويلة بحلوها ومرّها، لا سيّما المتاعب التي تعرّض لها من قبل نظام بن علي بعد 07 نوفمبر 1987 تشفيا من صديقه ورفيق دربه محمّد مزالي و"جماعته"، مسهبا في الحديث عنها بأدقّ التفاصيل. ولم نخرج من عنده إلاّ في حدود الساعة 13.30 بعد تسجيل ما يؤثث لبثّ أربع حلقات كاملة (56 دقيقة لكل حلقة). ومنذ ذلك الحين توطّدت العلاقة بيننا وصرت أهاتفه من حين إلى آخر، إمّا للمعايدة في المناسبات والأعياد الدينية أو للاطمئنان على صحته إثر المرض الذي ألمّ به في السنوات الأخيرة.

ورغم مرضه لم يكن يرفض قبول عديد الباحثين من طلبتي في مستوى الماجستير والدكتوراه الذين أوصيهم بمحاورته فيدلي لهم بشهادات شفوية ووثائق ودراسات بحوزته ساعدتهم على إتمام بحوثهم المتصلة بالكتاب و الشأن الثقافي عامة زمن توليه الإشراف على الوزارة بين 1981 و 1986.

وبهذه المناسبة الأليمة رأيت من الضروري التعريف بالراحل لقراء المجلّة والأجيال الحالية ممّن لم يتسنّ لهم التعرّف عليه.

الولادة والنشأة والدراسة

ولد الأستاذ البشير بن سلامة يوم 14 أكتوبر 1931بضاحية باردو وسط أسرة كثيرة العدد أصيلة مدينة قصور الساف بالساحل التونسي. حرص والده، ضابط الصفّ بالجيش الفرنسي على تعليم جميع أبنائه وتربيتهم تربية وطنية أصيلة و إبقائهم على اتصال متين بمسقط الرأس، مدينة قصور الساف الساحرة بشاطئها الجميل الكائن بـ "المناقع" على مسافة كيلومترين شمال المدينة في اتجاه المهديّة.

زاول تعليمه الابتدائي بفرع المدرسة الصادقية بالقصبة ثم الثانوي بالمدرسة نفسها بين 1946 و 1953 وبمعهد كارنو حيث أعدّ الجزء الثاني من البكالوريا.
بعد حصوله على البكالوريا التحق بمعهد الدراسات العليا ثم بدار المعلمين العليا بتونس فور إحداثها في أكتوبر 1956 حيث تحصّل على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1959.

وبالتوازي مع الدراسة شغف بالمسرح والسينما والصحافة بحكم تردّد مع والده على "مقهى تحت السور" أو "مقهى سيدانة" أو "مقهى خالي علي" الواقع بباب سويقة في الزاوية المحصورة بين بداية نهج حمام الرميمي وبداية نهج علي البلهوان الحالي. وهو مقعى على ملك أحد أبناء قصور الساف وصديق والده، المثقّف علي بن كاملة صاحب قاعة السينما التي تتحوّل إلى قاعة للأفراح والعروض الفنيّة و المسرحية. وقد اتخذته جماعة ستحمل اسمه "جماعة تحت السور" تتألف من أدباء وصحفيين وفنّانين ورسّامين، جمعتهم مشاغل وأحاسيس مشتركة وكانت لهم مواقف تقدّمية رائدة من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التي شغلت بال الرأي العام التونسي طيلة الثلاثينات والأربعينات (منذ سنة 1929 وإلى غاية الحرب العالمية الثانية بتونس سنة 1943) فاتخذوه مقرّا لحلقاتهم الفكرية اليومية التي وصفتها أدبيّات تلك الفترة بـ "النادي الأدبي"، نذكر من بينهم: أبو القاسم الشابي وزين العابدين السنوسي والهادي العبيدي والطاهر الحدّاد ومصطفى خريّف ومحمّد العريبي ومحمد الصالح المهيدي ومحمود بيرم التونسي وعبد العزيز العروي وعلي بن فضيلة ومحمّد الجندوبي ومحمّد المرزوقي...، ممّن كانوا على صلة بعديد الموسيقيين والمطربين والمطربات أمثال: الهادي الجويني والصادق ثريّا وصالح الخنيسي وحسيبة رشدي وفتحيّة خيري.... والعديد من رجال المسرح والتمثيل بتونس.

تعرّفه على الزعيم الحبيب بورقيبة

تعرّف الشاب على الزعيم بورقيبة لأوذل مرّة خلال زيارته لمدينة قصور الساف سنة 1950 ثمّ ثانية برحبة الغنم بالعاصمة في الأيّام الأولى من سنة 1952 في اجتماع شعبيّ عقده فور عودته من باريس لعرض تطوّر المفاوضات التونسية – الفرنسيّة وتحشيده الجماهير للكفاح المسلّح إثر الردّ السلبي الرسمي لفرنسا ممثلة في وزير خارجيتها "روبار شومان" (Robert Schuman) على لائحة 31 أكتوبر 1951 الوارد في مذكّرة 15 ديسمبر 1951 الرافض قطعيّا لمبدأ استقلال تونس خارج السيادة المزدوجة. لكن بورقيبة ورفاقه أجابوا عن هذا الرفض بإعلان الكفاح المسلّح في المؤتمر السرّي للحزب المنعقد بمقرّ شعبة ترُنجة الكائن بسيدي محرز يوم 18 جانفي 1952، الذي انتهى بمداهمة قوات الأمن لمقرّ المؤتمر ونفيهم إلى جانب عديد الوطنيّين والنقابيّين إلى الجنوب التونسي... الخ.

تعرّفه على الأستاذ محمّد مزالي والمنعرج الهام في حياة الرجل

خلال دراسته بالمدرسة الصادقية تعرّف التلميذ البشير بن سلامة على الأستاذ محمّد مزالي العائد في جوان 1950 من جامعة السربون حاملا للإجازة في الفلسفة الذي درّسه مادة الفلسفة في السنة النهائية للمدرسة. وتوطّدت العلاقة بينهما لتصبح حميميّة بانضمامه إلى المجموعة الموسّعة المؤسّسة معه لمجلّة الفكر في أكتوبر 1955 رغم مغادرته للصادقية والتحاقه بدار المعلمين العليا بتونس، ككاتب بها ثمّ كرئيس تحرير لها منذ تقلّد الأستاذ محمّد مزالي لمهام وزارية منذ منتصف الستينات إلى غاية احتجاب المجلّة عن الصدور إثر إقالة الأستاذ محمّد مزالي من منصبه كوزير أوّل يوم 08 جويلية 1986.

نضاله السياسي والحزبي

ناضل البشير بن سلامة في صفوف الحزب الدّستوريّ الجديد منذ سنة 1947 وشارك في النضال الوطني ضد الاستعمار الفرنسي. وفي مؤتمر الحزب المنعقد ببنزرت في أكتوبر 1964 كُلِّفَ بلجنة الشباب وبإدارة "مجلة الشباب". وبين 1972  و 1973 شغل خطّة كاتب عام لجنة تنسيق الحزب في سوسة (ثلاث ولايات حينها) ثم ألحق بإدارته المركزية بين 1973 و 1980، وهو تاريخ تعيينه عضوا في الديوان السياسي. كما انتخب عدّة مرّات باللّجنة المركزيّة للحزب وبقي عضوا بالدّيوان السّياسيّ من 1980 إلى 1986. كما انتُخب عضوا بمجلس الأمّة ثمّ بمجلس النّوّاب (من 1969 إلى 1986) ورئيسا لبلديّة قصور السّاف من 1972 إلى 1986.

مسيرته المهنية

درّس الأستاذ البشير بن سلامة البشير بن سلامة اللغة والآداب العربية بالمدرسة الفنية بمجاز الباب ثمّ بالمعهد العلوي ومدرسة ترشيح المعلمين بتونس حتى عام 1963، ليتفرغ بعدها للنشاط السياسي والثقافي في الحزب الاشتراكي الدستوري ومصالح الدولة. كما عمل مع الأستاذ محمّد مزالي في مؤسّسة الإذاعة والتلفزة التونسية. ومع تولي مزالي الوزارة الأولى عيّنه مكلفا بمهمة بديوانه. و في2 جانفي 1981 أسند له هذا الأخير حقيبة وزارة الشؤون الثقافية خلفا للأستاذ لفؤاد المبزّع وذلك إلى غاية 12 ماي 1986.

المثقّف ورجل فكر

تعرّف البشير بن سلامة على الأستاذ محمد مزالي منذ أن كان تلميذا بالمدرسة الصادقية وتوطدت بينهما علاقة صداقة دامت طويلا، فشاركه في تحرير مجلة الفكر من أكتوبر 1955 إلى جويلية 1986. من مؤسّسي اتّحاد الكتّاب التّونسيّين سنة 1970 وشغل منصب أمين مال و كاتب عام له من سنة 1970 إلى 1981.
أثناء اضطلاعه بمسؤوليّة وزارة الثقافة أسّس: الفرقة الوطنيّة للموسيقى- المسرح الوطني- أيّام قرطاج المسرحيّة - المجلس الأعلى للثّقافة - المعهد العالي للمسرح – المعهد العالي للموسيقى- المعهد العالي للتنشيط الثّقافي - صندوق التنمية الثقافيّة - صندوق الإنتاج السينمائي- مركز للدّراسات والتوثيق خاص بالتنمية الثقافية - بيت الحكمة...

وقام بإنجاز القسط الأوّل من المكتبة الوطنيّة و بعث 12 جائزة في الميدان الثقافي توزّع على المبدعين كلّ سنة و بعث معرض تونس الدولي للكتاب الذي ينتظم مرّة كلّ سنة. كما أصدر ثلاث مجلاّت : "شعر"، "فضاءات مسرحيّة" و "فنون".

وفي الحقيقة ورغم إدارته لوزارة الثقافة بكل اقتدار طيلة ست سنوات كامل في ظرف سياسي دقيق للغاية، فإنّ بورقيبة كانت له حساسية "فيزيولوجية" تجاه الأستذا البشير بن سلامة لكونه يفكّره بغريمه في النضال، الأستاذ صالح بن يوسف نظرا للشبه الكبير بينهما.

مؤلفات وكتابات عديدة

للبشير بن سلامة عشرا المقالات والدراسات في القصّة والرواية والمسرح والبحوث والدراسات التاريخية والأدبيّة والفكريّة واللغويّة والترجمة. كما أصدر قرابة عشرين مؤلفا بمفرده أو بالتعاون. وفيما يلي القائمة المفصّلة حسب تاريخ صدورها:

1- تاريخ إفريقيا الشمالية لشارل اندري جوليان (ترجمة بالاشتراك مع الأستاذ محمّد مزالي) الدار التونسية للنشر 1969 عدة طبعات.
2- الشخصية التونسية، مقوماتها وخصائصها، مؤسسات عبد العزيز بن عبد الله 1974.
3- النظرية التاريخية في الكفاح التحريري التونسي، مؤسّسات بن عبد الله، تونس 1977.
4- المعمّرون الفرنسيّون وحركة الشباب التونسي (ترجمة بالاشتراك) الشركة التونسية للنشر 1970 وط 2 سنة 1985.
5- اللغة العربية ومشاكل الكتابة، الدار التونسية للنشر 1971 وط 2 سنة 1985.
6- قضايا، الدار العربية للكتاب، ط 1 تونس 1977 و ط 2 سنة 1985.
7- نظرية التطعيم الإيقاعي، الدار التونسية للنشر، تونس 1985.
8- السياسة الثقافية في تونس، منشورات مجلة البحرين 1985. وبالفرنسية نشر وزارة الثقافة التونسية سنة 1986.
9- في رحاب الأدب والفكر، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة، 1986.
10- عائشة رباعية العابرون (رواية)، ط 1 1982 و ط 2 1983 و ط 3 1986.
11- الشخصية التونسية، ج.س. كويكن (ترجمة)، دار سحنون تونس 1988.
12- نحو هويّة بشريّة ملائمة للواقع للمنصف القيطوني (ترجمة) دار الآداب بيروت 1990.
13- سليمان القانوني لاندري كلو (ترجمة) دار الجبل، بيروت 1991.
14- لوحات قصصيّة، ط 1 الدار العربية للكتاب تونس 1984 وط 2 مؤسسات بن عبد الله، تونس 1994.
15- التيارات الأدبية في تونس المعاصرة، دار المعارف سوسة، تونس 1996.
16- عادل (رواية)، مؤسسات بن عبد الله، تونس، 1991.
17- علي (رواية)، الهيئة العامة المصرية للكتاب، القاهرة، 1995.
18- الناصر ( رواية)، دار المعارف سوسة، تونس، 1998.
19- عابرة هي الأيام، بمثابة سيرة ذاتيّة، 3 مجلّدات: المجلّد 1: في مهبّ الرياح السياسة، دار برق للنشر، 711 صفحة، تونس 2013.

وعلى الرغم من تنوّعها تبقى من أهمّ كتابات الأستاذ البشير بن سلامة "النظرية التاريخية في الكفاح التحريري التونسي" و "الشخصية التونسية، مقوماتها وخصائصها" اللذا نظّر فيهما لخصوصيّة الشخصية التونسية ماضيا وحاضرا، لا سيّما نظرية البناء الوطني والإصلاح والتحديث في تونس منذ عهد خير الدين التونسي ورجالات الإصلاح السابقين ومعاصرين له، إلى غاية ميلاد "نظريّة الكفاح الوطني التحريريّ" والصحوة الوطنية على يد الحزب الدستوري الجديد بقيادة المحامي الشاب، الأستاذ الحبيب بورقيبة.

ورغم انكبابه على إتمام المجلّد الثالث من مذكراته: "عابرة هي الأيام"، فإنّ المرض وظروف النشر والتوزيع قد حالا دون ذلك.

ولم يمنعه المرض عن استقبال أصدقائه ورفاق دربه و أفراد عائلته وكل المثقفين والباحثين، سواء للاطمئنان على صحته أو لمحاورته أثناء إعداد بحوثهم وأطاريحهم الجامعية.

كما لم يتوقف عن التحوّل إلى عديد المنابر الثقافية والفكرية بتونس العاصمة وداخل البلاد لتقديم مذكراته (كلما طلب منه ذلك)، أو إلى معرض تونس الدولي أو الوطني للكتاب للتزوّد بآخر المنشورات والإصدارات الفكرية.

رحم الله فقيد الثقافة والفكر في تونس ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وفي مقدمتهم أبناءه وابنة شقيقه، الأستاذة رجاء بن سلامة (الميدرة السابقة للمكتبة الوطنية) وابن شقيقه، الأستاذ كمال بن سلامة (المكلف بالإعلام ب ديوان الأستاذ محمّد مزالي والباحث والصحفيّ المحترف بالقلمين العربي والفرنسي).
كَمْ نحن اليوم في حاجة لرجالات مثل الأستاذ البشير بن سلامة، يتولون شؤون الثقافة بتونس (مركزيا وجهويا ومحليا) عبر مخطّطات وبرامج تؤسّس لـ "ثورة ثقافية" تتصدّى للعاصفة الهوجاء للربيع العربي، الذي أطلّ على بلادنا بثقافة دخيلة حاملة لقيم هدّامة للمجتمع التونسي من تكفير واغتيال وإرهاب وجهاد...، أتت على قيمنا التونسية المتأصلة التي تستند لموروثنا الثقافي المادي واللامادي القديم وإسلامنا السني الزيتونيّ الوسطيّ المنفتح على الديانات والثقافات الأخرى. ثقافة تونسيّة تؤمن بقدرة الإنسان التونسي على الخلق والابتكار والتجديد لما فيه خير الأجيال الشابة في تونس اليوم وأجيال المستقبل بتونس الغد.

بقلم عادل بن يوسف

قراءة المزيد

وزير الثقافة الأسبق، البشير بن سلامة، في ذمة الله


 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
2 تعليق
التعليقات
زكي الرحموني - 26-02-2023 20:11

رحم الله الفقيد البشير بن سلامة رحمة واسعة وللتصحيح فإن المكلف بالإعلام بديوان الأستاذ محمّد مزالي والباحث والصحفيّ المحترف بالقلمين العربي والفرنسي هو شقيقه الأستاذ رضا بن سلامة.

رشيد بن سلامة - 01-03-2023 00:21

أريد أن ألفت نظركم أنّ والد الراحل لم يكن ضابطا بالجيش الفرنسي بل هو ضابطا بالحرس الملكي للباي التونسي شكرا

X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.