أخبار - 2022.04.13

فارس آخر يترجّل: رحيل الباحث الجامعي والوجه النقابي، الأستاذ حسين بوجرّة

فارس آخر يترجّل: رحيل الباحث الجامعي والوجه النقابي، الأستاذ حسين بوجرّة

بقلم عادل بن يوسف - غادرنا يوم الأربعاء 6 أفريل 2022 إلى عالم أرحب وأنقى، أستاذ التاريخ الحديث بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس والكاتب العام السابق للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حسين بوجرّة، إثر صراع مع مرض عضال ألمّ به منذ سنة 2019. وقد شُيّع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير بمقبرة الزلاّج ظهر يوم الجمعة 8 أفريل 2022 بحضور، الأخ نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ومساعده، الأستاذ سامي الطاهري وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والكاتب العام الحالي للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ نزار بن صالح والكتاب العامين السابقين للجامعة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ منصف بوكثير ووزير التربية، الأستاذ فتحي سلاوتي والمئات من أصدقاء المرحوم وزملاءه من جامعات تونس الكبرى وداخل البلاد وأفراد أسرته. وقد تولى تأبينه كل من أمين المنظمة الشغيلة وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الأستاذ عبد الحميد فنينة في كلمات جدّ مؤثرة اختزلت خصال الفقيد ومسيرته المهنية والبحثية التي امتدت قرابة أربعة عقود.  

لم أعرف المرحوم خلال فترة دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس لكونه تخرّج منها في جوان 1983 بينما التحقت بهذه القلعة العلمية والنضالية في أكتوبر من نفس السنة. غير أنني كنت ألتقيه في فضاءات الكلية عندما كنت أعدّ شهادة الكفاءة في البحث خلال السنة الجامعة 1988-1989 كان الفقيد يعدّ مناظرة التبريز في التاريخ، التي اجتازها بنجاح (الثاني على دفعته).

كما كنا نلتقي من حين لآخر في القطار في رحلة نهاية الأسبوع في اتجاه العاصمة أو العودة منها إلى سوسة عندما كان يدرّس بالتعليم الثانوي (بمعهد الشبيكة) ثم بالمعهد النموذجي بأريانة خلال السنة الدراسية 1989-1990. وتوطّدت العلاقة بيننا عندما عيّن في نوفمبر 2005 كأستاذ محاضر بكليّة الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة وذلك إلى غاية نهاية جوان 2011، حيث جمعتني به علاقات مهنية وبحثية ونضالية متميّزة، تواصلت إلى غاية مرضه وابتعاده مؤخرا عن الساحة العامة.

الولادة والنشأة والدراسة الابتدائية والثانوية

ولد المرحوم حسين بوجرّة بمدينة القلعة الصغرى يوم 31 ديسمبر 1958 بالقلعة الصغرى وسط أسرة متوسطة الدخل تتألف من ثلاثة أبناء (هو وأحمد ولطفي) و بنت (أمينة)، راهنت مثل جلّ العائلات التونسية مطلع الاستقلال على التعليم. وبعد الالتحاق بالمدرسة الابتدائية بالمكان وحصوله على الشهادة الابتدائية، اضطرّ إلى الانتقال للعيش مع أسرته بتونس العاصمة بعد أن انتُدب والده السيّد الطاهر بوجرّة كموظف بوزارة التخطيط والمالية منذ منتصف الستينات. زاول تعليمه الثانوي بالمعهد العلوي حيث تتلمذ على أبرز الأساتذة وأحرز على البكالوريا آداب في دورة جوان 1977.

الدراسة العليا: الطالب الجدّي والمسيّس

في أكتوبر 1977 التحق بالجامعة التونسية وتحديدا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس (شارع 09 أفريل)، شعبة التاريخ والجغرافيا حيث ناضل ضمن الشبيبة الطلابية اليسارية والتقدمية المكلفة باسترجاع الاتحاد العام لطلبة تونس وانجاز المؤتمر 18 الخارق للعادة. كما شارك في عديد المحطات النضالية صلب طلبة الاتحاد في مواجهة النظام كقانون الخراطيش والأمن الجامعي... من جهة والاسلاميّين من جهة ثانية (أحداث العنف بفرع منوبة يوم 30 مارس 1982)... الخ. وكان شديد التعلّق بالدراسة وحلقات النقاش الفكري يلتهم أحدث الكتب والدراسات في مجال اختصاصه وذات العلاقة بالنضال الطلابي والعمالي ضد الظلم والاستبداد في تونس وسائر أنحاء العالم.

أستاذ تعليم ثانوي محب لمهنته

في خريف 1983 التحق بالتدريس في التعليم الثانوي، اختصاص تاريخ وجغرافيا بالمعهد الثانوي بالمزّونة من ولاية سيدي بوزيد. وقد تزامنت تلك الفترة مع توتر العلاقة بين النظام الحاكم والمنظمة الشغيلة إثر ربط الوزير الأول السابق، الأستاذ محمّد مزالي الزيادة في الأجور بالزيادة في الإنتاجية والسعي إلى تدجين الاتحاد وتنصيب قيادات مركزية وجهوية ومحلية من بين النقابيين الدستوريّين الموالين له "الشرفاء"، بدلا من القيادات الشرعية المنتخبة، فكان ضمن الحزام النقابي المدافع عن الشرعية واستقلالية الاتحاد العام التونسي الشغل. كما شارك في كل التحركات والإضرابات النقابية على الصعيد المركزي بتونس والجهوي بسيدي بوزيد ثمّ بالقيروان إثر انتقاله للتدريس بمعهد الشبيكة.

الباحث الثّبت في التاريخ الحديث لتونس

في سنة 1986 ناقش الأستاذ حسين بوجرّة شهادة الكفاءة في البحث تحت إشراف أستاذ الأجيال، محمّد الهادي الشريف بعنوان "السياسية السجنية بتونس خلال الفترة الحديثة" ونالها بملاحظة حسن جدا. وفي سنة 1987 نجح في امتحان السنة الأولى من شهادة التعمّق في البحث بملاحظة "قريب من الحسن" (الأول على دفعته). وقد ساهم هذا المبحث في مزيد تسيّس صاحبه ومعارضته للسلطة الحاكمة والتزامه بقضايا البلاد ومناداة الحزب الحاكم والوحيد على الساحة منذ مطلع الاستقلال، بضمان الديمقراطية والحريات الفردية. وفي سنة 1989 نجح في مناظرة التبريز بملاحظة قريب من الحسن (الثاني على دفعته).

وبالتوازي مع التدريس بالجامعة أعدّ الفقيد رسالة دكتوراه الدولة في التاريخ الحديث تحت إشراف الأستاذ محمّد الهادي الشريف حول "الطاعون و بدع الطاعون : الحراك الاجتماعي في بلاد المغرب بين الفقيه و الطبيب والأمير  1350 – 1800" (في 880 صفحة)، ناقشها في جوان 2005 برحاب كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ونالها بملاحظة "مشرّف جدا".

وعن هذه الرسالة الصادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية 2011، كتب المؤرخ اللبناني المتميّز، الأستاذ وجيه كوثراني ما يلي:» ... من بين كُتب "التاريخ الجديد" التي طلعت علينا مؤخرا من الفضاء المغاربي، كتاب المؤرخ التونسي حسين بوجرّة "الطاعون و بدع الطاعون: الحراك الاجتماعي في بلاد المغرب بين الفقيه و الطبيب والأمير  1350 - 1800 «، سلسلة أطروحات الدكتورا، 93، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2011. و رأيي أنه إذا جاز الحديث عن "تاريخ جديد" عربي، فان هذا العمل يحتل موقعا ثوريّا و تجديديّا في مسار البحث التاريخي العربي، ففيه فعلا تجديد على مستوى الإشتغال المنهجي و المفاهيمي المرتكز بصلابة على المنهج التاريخي و علوم الديمغرافيا التاريخية، و الانثروبولوجيا و علم النفس الاجتماعي، و علم الاجتماع الديني. القائم على إسناد واسع و عميق ليس إلى مفاهيم نظرية حديثة فحسب، بل إلى حفر فعلي في مصادر و وثائق أيضا تعبّر عن شتى مناحي الحياة البشرية التي شهدها المجتمع في المكان الواسع و الزمن الطويل المدروسين: مصادر الطب و الفقه و أهل الصوفية و العامة، و أهل الإمارة (السياسة). و كل هذا مساعد على الإجابة عن سؤال: ماذا يمكن أن يفعله "المَوتَانِ" الناتج عن الطاعون الأسود في بنى المجتمع، و عقليات الناس على اختلاف فئاتهم، و ماذا يمكن أن ينتج منه من تغيّرات في السياسة و الاقتصاد و الإدارة، أي في برامج الدول و السلطات؟ بتعبير آخر، ماذا يمكن أن ينتج من المتغيّر الديمغرافي في تغييرات بنيوية في المجتمع و على المدى الطويل؟ إضافة إلى البرهنة التاريخية على أن المجتمعات العربية لم تكن "جامدة" حيال مواجهة ظواهر تاريخية خطيرة كالطاعون و العدوى و العزل، بل ثمّة حراكا سياسيا و ثقافيا و طبيا كان ينبئ باحتمالات حلول قبل زمن الكرنتينا الأوروبي ... «(د. و جيه كوثراني، تاريخ التأريخ، اتجاهات - مدارس - مناهج، الطبعة الأولى، المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات، بيروت  2012، ص 402).

كما نشر عشرات الدراسات من مقالات وورقات علمية قدمها في ندوات وملتقيات ومؤتمرات علمية انتظمت بتونس أو خارجها (ببلدان المغرب والمشرق العربيَين وأوروبا) في مجلات علمية محكّمة نذكر من بينها: "الظاهرة الخمرية بالبلاد التونسية في العهد التركي"، الصادر بكراسات تونس، عدد 41-42، ص ص 26-117. ومن المؤلفات نذكر: تحقيق مخطوط نور الأرماش في مناقب القشّاش، المكتبة العتيقة، تونس 1998 (بالاشتراك مع الزميل لطفي عيسى).

وعلى مستوى التأطير العلمي، قام الفقيد بتأطير عديد البحوث الجامعية في التاريخ الحديث من رسائل التعمق في البحث والماجستير والدكتوراه، كانت آخرها رسالتيْ دكتوراه لباحث وباحثة أودِعَهما للمناقشة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة قبل 31 ديسمبر 2021 وتولت لجنة الدكتوراه والتأهيل بالمؤسّسة تعيين أربعة مقررين لهما. كما شارك في عديد اللجان العلمية للمناقشة بجامعات تونس ومنوبة وسوسة وصفاقس.

أمّا فيما يخصّ وحدات ومخابر البحث فقد نشط بأكثر من هيكل بحثي وهي تباعا وحدتَيْ بحث: "الدولة في تونس خلال الفترتين الحديثة والمعاصرة" برئاسة الأستاذ محمّد الهادي الشريف
(بين 1993 و 1996) و "المدن والمجموعات المحلية ببلاد المغرب" برئاسة الأستاذ عبد الحميد هنيّة (بين  1996 و 1999) و مخبر "دراسات مغاربية" الذي تولى ترأسه منذ خروج الأستاذ عبد الحميد هنيّة إلى التقاعد سنة 2015 إلى غاية مرضه. وقد ضمّ هذا المخبر خيرة الباحثين التونسيّين في العلوم الإنسانية والاجتماعية (تاريخ وعلم الاجتماع وفلسفة وجغرافيا...) وعقد عديد الملتقيات والندوات والمؤتمرات العلمية الوطنية والدولية المتميّزة، داخل تونس وخارجها وتولى نشر أعمالها في عدة مؤلفات.

المناضل النقابي الصلب والمدافع الشرس عن منظوريه

فور التحاقه بالتعليم الثانوي سنة 1983 بسيدي بوزيد انخرط الفقيد بنقابة التعليم الثانوي وناضل صلبها من أجل تحسين ظروف المدرسين والتوحيد بين نقابة التعليم المهني ونقابة أساتذة التعليم الثانوي والأساتذة المساعدين وصياغة القانون الأساسي لكافة مدرسي القطاع دون استثناء. وفور التحاقه بالتعليم العالي سنة 1990 كمساعد بكليّة العلوم الإنسانية والاجتماعية (شارع 9 أفريل بالعاصمة) واصل نضاله في قطاع التعليم العالي والتحق بنقابتها الأساسية. ومنذ حينها وهو مسؤول نقابي في التعليم العالي حيث شارك في عديد المعارك والنقاشات مثل التوحيد بين الأسلاك والإضراب الإداري لسنة 2005 ثمّ التصدي لمشروع الدمج بين اختصاصي التاريخ والجغرافي في التعليم العالي سنة 2008 وصياغة القانون الأساسي للباحثين المدرّسين... وكانت آخرها المفاوضات العسيرة مع وزارة الإشراف لتحسين الظروف المادية للجامعيّين والوقوف إلى جانب العاطلين حاملي الدكتوراه، المعتصمين طيلة تسعة أشهر في خيام بمقرّ وزارة التعليم العالي إلى حين إجبار وزارة الإشراف على انتداب 2400 حامل للدكتوراه على امتداد ثلاث سنوات بموجب قرار اتخذه المجلس الوزاري المنعقد بالقصبة يوم 12 فيفري 2021... الخ.

كما ألقى عديد المحاضرات ونظّم عديد الملتقيات والمنابر الفكرية بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك بكل من تونس وداخل البلاد، التي حصل لي شرف المشاركة في بعضها على غرار حول "التمثيلية النقابية" بالحمامات في مارس 2014 و ندوة حول "الحريات الأكاديمية" بصفاقس في فيفري 2016... الخ.

وفي صائفة 2011 انتُخب كاتبا عاما للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي و في نوفمبر 2016 انتخب مرّة أخرى لدورة ثانية بنسبة تجديد تجاوزت 75 بالمائة وبقي على رأس الجامعة إلى حدود شهر جوان 2021. لكن بسبب المرض العضال الذي ألمّ به منذ سنة 2019 تعذّر عليه المباشرة والتنقّل بين المؤسسات والمدن الجامعية فتولى مساعده ورفيق دربه الزميل عبد القادر الحمدوني الاضطلاع بهذه المهمة بكل مسؤولية واقتدار متنقلا بين الفروع الجامعية من شمال البلاد إلى جنوبها في ظرف سياسي دقيق من تاريخ البلاد وواقع قطاعي تميّز بظهور نقابة موازية منذ سنة 2012، إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين «إجابة» الذي تأسّس بمقتضى القانون الأساسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2011. وقد تمكّنت هذه النقابة من استقطاب المدرّسين والباحثين بعديد المؤسسات الجامعية، لا سيّما في الاختصاصات التقنية والعلمية بمساعدة من حكومة الترويكا التي روّجت ظاهريا لإرساء تعددية نقابية بالبلاد، لكنها في الحقيقة بغاية إضعاف المنظمة الشغيلة و النقابات المنضوية تحت لواءه.

من النقابات الوطنية إلى النقابات العربية

في 20 ماي 2017 تمّ بالإجماع انتخاب الزميل حسين بوجرّة كاتبا عاما لنقابات التعليم العربي المنخرطة بالدولية للتربية المنتصبة بجنيف. وتعتبر الدولية للتربية أكبر اتحاد لنقابات التعليم إذ تمثل 32 مليون عامل وعاملة في قطاع التعليم، في 383 هيكل نقابي موجود في 178 دولة حول العالم. وتهدف إلى جملة من المبادئ من أهمها: توحيد المعلمين والعاملين في مجال التعليم - تعزيز مبدأ توفير تعليم جيد ممول من طرف القطاع العام لكل طالب في كل دولة على حده - دعم و تمثيل مصالح المعلمين والعاملين في مجال التعليم على المستوى العالمي - تطوير منظمات ديمقراطية مستقلة من أجل تمثيل المعلمين والعاملين في مجال التعليم، إضافة إلى تفعيل التضامن والتعاون بين هده المنظمات - المساواة المجتمعية ومحاربة العنصرية و كراهية الأجانب - مقاومة التمييز على أساس الجنس (النوع الاجتماعي)، التوجه الجنسي، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والأصل العرقي و الاثني أو الخصائص... وهي تعمل جنبا إلى جنب مع اتحادات عالمية نقابية ومنظمات أخرى مشابهة من أجل دعم وتحقيق التضامن العالمي.

آخر لقاء مؤثر

مساء يوم 21 جانفي 2021 وعلى إثر وفاة أستاذ الأجيال، محمّد الهادي الشريف ونشري تدوينة نعي لأستاذنا على صفحتي فايس بوك اتصل بي ليطلب مني تحويل التدوينة إلى مقال وإرساله له في أقرب وقت كي يتمّ نشره مع مقال له خطه للغرض، على أعمدة جريدة الشعب الغرّاء وهو ما حصل فعلا في عددها ليوم الخميس 28 جانفي 2021 بعد التنسيق في الغرض مع مدير الجريدة، الأستاذ سامي الطاهري. وبعد يومين أو ثلاثة اتصل بي ثانية ليسألني عن عنوان مؤسّسة تبيع سيارات أوتوماتيكية، حيث لم يعد قادرا على السياقة بمفرده بسبب انتفاخ ساقه اليسرى. وكان آخر لقائي به يوم 24 مارس 2021 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بمناسبة انتظام ندوة مائوية الحزب الشيوعي، حيث كان متكأ على زوجته السيّدة سوسن حشيشة لعدم قدرته على المشي بمفرده. سألني رحمه الله عن أجواء العمل بسوسة فأجبته قائلا: "لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، الأمور من سيء إلى أسوء" فأردف قائلا بنبرة ملؤها الحسرة: "عتبي على بعض الزملاء الذين ساعدتهم على تحمّل مسؤوليات في مؤسساتهم كمديري أقسام وعمداء ومديري مؤسّسات جامعية في سنوات 2011، 2014 و 2017، لكنهم للأسف لم يحمّلوا أنفسهم مشقّة زيارتي في المصحّة أو بالبيت أو حتى السؤال عن حالتي الصحية بالهاتف"! ثمّ أردف قائلا: "الأنكى من ذلك أنّ بعض العمداء تنكروا لي فور انتخابهم وانهالوا عليّ شتما وتجريحا. كما تولى عميد سابق تقاسم بيان للنقابة الموازية إجابة على صفحته الشخصية فايس بوك والتعليق عليه بإعجاب"! وهذه في اعتقادنا مسألة تستوجب بحثا بمفردها.

رحم الله فقيد الجامعة التونسية ورزق زوجته، الأستاذة سوسن حشيشة وابنيه صفوان وغسّان وابنته سيرين وزملائه الأوفياء الصادقين جميل الصبر والسلوان والمرء حديث بعده.

عادل بن يوسف
جامعة سوسة

 
 




 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.