تونس تفقد أحد كبار قاماتها الفكرية: المؤرخ هشام جعيط
بقلم عبد القادر المعالج - صبيحة يوم الثلاثاء غرة شهر جوان 2021 فقدت تونس قامة كبيرة من قاماتها الفكرية هو المفكر الإسلامي هشام جعيط- و كلمة الإسلامي هنا ليس لها أي معنى سياسي بل هي تعني المفكر أو المؤرخ الذي انشغل بتاريخ الإسلام والمسلمين.
ألف المؤرخ هشام جعيط كتبا عديدة بالعربية والفرنسية عن الإسلام والمسلمين و كان لكل تلك الكتاب رواج شاسع لا في تونس بل في شتى البلدان و خاصة في في فرنسا، وللحقيقة أقول إن هشام جعيط هو من أفضل الكتاب التونسيين وحتى الفرنسيين باللغة الفرنسية.
لذلك كنت أجل هذا المفكر أيما إجلال و قرأت العديد من كتبه، لم أكتف بالقراءة فحسب بل بذلت جهدا كبيرا كي افهم ما قاله جعيط و علقت على الكثير من آرائه و مواقفه ونشرت في الصحف التونسية سبع مقالات نقدت فيها جملة من الآراء والمواقف التي بدت لي مجانبة للصواب، كنت أحيانا لاذعا في نقدي ولكني لم أتجاوز ولو مرة حدود اللياقة و واجب الاحترام والتقدير، وقد جمعت كل تلك المقالات في كتابي الموسوم الرد المنير على الفكر المثير الذي ظهر سنة 2012 ، وقد شمل هذا الكتاب ردودا على أقوال بعض كبار اللمفكرين التونسيين ومنهم محمد الطالبي و عبد المجيد الشرفي و نايلة السليني و ألفة يوسف و أمال قرامي وغيرهم، وفي كل ما كتبت لم أتجاوز كما ذكرت حدود اللياقة و واجب الاحترام.
رحم الله هشام جعيط رحمة واسعة
عبد القادر المعالج
إعلامي سابق
- اكتب تعليق
- تعليق