أخي يا ابن الجهاد
مهداة الى كل مجاهد في ارض فلسطين الأبية
شعر: هلال بن سالم السيابي, سفير عماني سابق
1- بلغت بعزم همتك السحابا
فخلٌ الافقَ يضطرب اضطرابا
2- وأرسلها عواصف ماحقاتٍ
تردٌ على الصهاينةِ الحسابا
3- تُدَمدِم فوقهم كرياحِ عادٍ
وتنثرُهم على الدنيا ترابا
4- وتسحقهم بنار الله حتٌى
يكونَ كيانهم ابداً خرابا
5- فكم خانوا العهود بمحض غدر
كما خانوا المهيمن والكتابا
6- وكم قتلوا الأراملَ واليتامى
وكم ثكلوا الأحبة والصٌحابا
7- وجاسوا الارض غدراً وانحلالا
وداسوا بالحماقات القبابا
8- وحلٌوا القدسَ وارتهنوه رهناً
وباتوا يمعنون به اغتصابا
9- فيا للقدس حين يحلٌُ فيها
ذبابُ الارض أو أدنى نصابا
10- خنازيرُ البرية منذ كانوا
وشرٌ الناس مذ وجدوا معابا
11- وأسوأ ما رأت عين البرايا
وأقبح من برى الباري وعابا
<<>>
12- أخي يا ابن الجهاد فدتك نفسي
تَقدٌم وانتثرْ فيهم شهابا
13- وثِبْ لله وثبةَ مُشمَخِرٍ
قويٍ ، واضطرب ظفراً ونابا
14- فان النصر آتٍ عن قريبٍ
نكاد نراه يا ابن السيف قابا
15- فزلزل منهم شمٌ الصياصي
وزمجر فوقهم أسُداً غضابا
16- وقل : يا نفحةَ الرٌحمنِ هبٌِي
على روحي انتصاراً أو ثوابا
17- فإما النصرُ تحدوه العوالي
وإما الخلد نزلاً وانتسابا
18- وطَهٌرْ بقعةً كَرُمَت وجلٌَت
وباتت منهم تشكو المصابا
19- وليسَ النصرُ إلا بعدَ صبرٍ
اذا ما السيف ناداه أجابا
20- فدى لك سيٌدي ما النصرُ الا
بعون الله فلتكن المهابا
21- ولقٌن زمرةَ الشيطان درسا
وصبٌ عليهم نارا وصابا
22- ويا خيلَ المهيمنِ راوحيهم
بنارٍ منكِ تلتهبُ التهابا
23- ودوسي منهم جسدا وهاما
ولا تبقي لهم أبدا حسابا
24- أخي سطٌَرتَ بالجلٌَى فخاراً
ملأتَ به المعالم والرٌحابا
25- وزنت به من "اليرموك "عقدا
ومن "حطين" روحاً أو حرابا
26- أخي يا ابن الجهاد ولا انادي
سواك مهندا ، خلع القرابا
27- وبات يريهم كيف التلاقي
وكيف الأرض تضطرب اضطرابا
28- وكيف هو الجهاد وقد تجلت
به الآيات تلتحف الكتابا
29- وكيف هيَ الشٌكيمةُ في اضطرامٍ
وكيف تثير شيباً أو شبابا
<<>>
30- أخي في كل مملكة ودار
وبِيداً كنٌ يوماً أو قصابا
31- أنادي فيك دينك .. وهو حقا
غدا من حال أكثرنا مصابا
32- يطالبنا بأنْ نَحْياهُ روحاٌ
ويأبى غيرَ بابِ الله بابا
33- وليس الدين ألاضرب سيفٍ
يفلٌق من أعاديه الرقابا
34- وليس الدين إلا النار تلظى
على أعدائهِ سهلاً وغابا
35- وليس من الحنيفة مانراه
- فتى الاسلام - منك فقد أرابا
36- أترضى بالمهانة والمخازي
وانت تروم بالعمل الثوابا
37- وتلك مواطنُ الإسلامِ تجري
مدامِعُها وتنسكب انسكابا
38- اذا ما
"تل أبيب " بكت قليلا
فان القدس تنتحب انتحابا
39- أيحكمها بنو صهيون قسرا
وهم من ابعد الدنيا مآبا
40- وكم عاثوا بها ظلما وبغيا
وكم هرٌوا بمسجدِها كلابا
41- فهيا - يا فتى الاسلام - هذا
أوانك فانتثر فيهم عذابا
42- اعد "حطين" نيرٌةَ المحيا
وأمطرها الاسنة والحرابا
43- وقل : يا غارةَ الجبٌار كوني
لنا الأسيافَ والقبٌ العرابا
44- ولا تقفي بنا إلا عليهِم
ولو بلغوا بأوجِهمُ السحابا
<<>>
45- إلهي أنتَ تحكمُ في البرايا
وتعرفُ من أصِيبَ ومن أصابا
46- وأنتَ العدلُ لا ترضى بظلمٍ
وقد عاديتَ من بالظلم آبا
47- فزلزلْ طغمةَ الطغيان ، وانثر
جماجمهم مزابل أو ترابا
48- ودمٌرهم كفعلِكَ في ثمودٍ
وعادٍ ربٌ وامسخهم ذبابا
49- الهي واجعلِ البأساءَ ناراً
تسيل عليهم ابدا وصابا
50- وقل : يا أمة الاسلام قومي
فإني قد خرقت لكِ الحجابا
51- وأنزلت الكتاب اليكِ نوراً
وبينت المحجة والصوابا
52- فثوري أمة الاسلام ثوري
ليشرق مجدك العالي شهابا !!
5 شوال 1442 هجرية
17 مايو/ أيار 2021 م
- اكتب تعليق
- تعليق