أخبار - 2021.04.07

من دروس الشراكة الاستراتيجية الشاملة الإيرانية الصينية

من دروس الشراكة الاستراتيجية الشاملة الإيرانية الصينية

بقلم محمد إبراهيم الحصايري - وأنا أتابع أخبار هذه الشراكة التي وقّعتها الدولتان في27 مارس 2021 والتي اعتبرها الملاحظون حدثا مفصليا من شأنه أن يغيّر المشهد في الخليج والمشرق تغييرا عميقا... استوقفتني قوْلَةٌ بليغة لوزير الشؤون الخارجية الصينيي، فسّر بها سبب اطمئنان بيكين لتحالفها طويل الأمد مع طهران، وهي "أن إيران تحدّد علاقاتها مع الدول الأخرى باستقلالية، فهي ليست مثل بعض الدول الأخرى التي تغيّر مواقفها بمجرّد مكالمة هاتفية".

وتختزل هذه القولة سرّ جدارة بعض الدول بالاحترام، واستحقاق بعضها الآخر للازدراء... فهل سيدرك بعض أجوار إيران في المنطقتين مغزاها، ويعدّلوا سلوكهم بوحي من حصافتها، أم سيمعنون في الهروب إلى الأمام، ويظلون أسرى لـ"هَتْفِ الهَوَاتِفِ"؟

محمد إبراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ27)



 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
1 تعليق
التعليقات
Salah HAMDI, ancien ambassadeur. - 11-04-2021 11:58

أشاطر الصديق المحترم هذا الاستخلاص القيم الذي تستنتج منه دروس أخرى تعبر عن المقاربات الجيوستراتجية في العلاقات الدولية كما اعتمدتها الصين بكل شجاعة وجرأة واستقلالية لإقامة هكذا شراكة استراتيجية قبلتها إيران بندية وشجاعة لتثبيت استقلاليتها تجاه "شركائها الغربيين" في المعاهدة النووية. وفي المقابل نجد بعض الدول تعتمد دبلوماسية التوسل في علاقاتها مع العملاق الصيني وتتعامل بتردد ينم عن نقص في استقلالية القرار للدخول في شراكة مع الصين عبر انخراطها في مسار طريق الحرير وهو يمر من حواليها, الوقت يمر بسرعة والتخلف عن الركب لا يجدي نفعا والمترجلون لا يستطيعون أن يركبوا القطار وهو يسير, فهل من استفاقة سياسية ودبلوماسية تدفع بتونس لتأخذ نصيبها من التغيرات الجيوستراتيجية التي تحيط بها بكل جرأة وثقة في النفس.

X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.