لفتة سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تجاه سفير تونس الأسبق بالأردن، الحبيب الكعباشي

يسعدني أن أنشر من خلال مجلة " ليدرز " الغراء ، في طبعتها باللغة العربية ، شهادة شكر و امتنان و تقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، حفظه الله ، عاهل المملكة الاردنية الهاشمية، بلد الكرم و الوفاء.

فخلال تواجدنا أنا و أفراد أسرتي للعمل خارج أرض الوطن ، قامت مجموعة من الخارجين عن القانون بعد ظهر يوم 14 جانفي 2011 بالسطو على منزلنا بضاحية قمرت و سرقة كل ممتلكاتنا ثم إضرام النار فيه.

و قد فقدنا كل ما نملك من أثاث و ملابس و أجهزة و معدات كهربائية وغيرها من الأشياء التي لها قيمة معنوية لا تقدر بثمن. و رغم أن بيتنا كان مؤمنا ضد السرقة والحرائق ، فقد رفضت شركة التأمين تعويض الخسائر. كما لم تستجب السلطات العمومية المسؤولة قانونيا عن حماية الاشخاص و الممتلكات لمطلبنا بجبر الضرر.

و رغم الصدمة التي أصابتنا لفقدان كل ما نملك، غير أنه حز في نفسي كثيرا أن أفقد الوسام الذي تشرفت بتسلمه من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الاردنية الهاشمية، حفظه الله، بمناسبة نهاية مهمتي كسفير للجمهورية التونسية بعمان في اكتوبر 2003.

وتبعا لذلك، وجهت رسالة إلى وزارة الخارجية الأردنية للمطالبة بالنظر في إمكانية الحصول على تعويض الوسام المفقود. و تكرم معالي وزير الخارجية الاسبق الأستاذ عبد الاله الخطيب ، و كذلك معالي الوزير الحالي و عطوفة السيدة سجى المجالي ، الأمينة العامة لوزارة الخارجية الأردنية ، مشكورين بمتابعة الموضوع.

و كم كنت سعيدا عندما تسلمت هذا الأسبوع وساما آخر تكرم بارساله لي الديوان الملكي الهاشمي العامر، تعويضًا للوسام المفقود.

الحبيب كعباشي
سفير تونس الأسبق
لدى المملكة الاردنية الهاشمية