إسمنت قرطاج تحقق نتائج إيجابية بـ 3،2 مليون دينار في موفى جويلية 2020 رغم تأثير جائحة كورونا

عقد المدير العام لشركة إسمنت قرطاج السيّد إبراهيم الصانع يوم الثلاثاء 25 أوت 2020 مؤتمرا صحفيا بمقر بورصة تونس، أفصح خلاله عن نتائج الشركة ووضعيتها إلى حدود أواخر شهر جويلية 2020 مبيّنا أنّه ورغم التوقّف عن النشاط ما يقارب الشهرين بسبب جائحة كورونا فإنّ الشركة سجّلت نتائج إيجابية كما تمكّنت من تلافي عديد الإشكاليات التّي اعاقت إتمام عمليّة بيع الجزء المصادر من رأس مال الشركة وذلك كالآتي:

1) تمّ التخفيض من مديونيّة الشركة وهيكلة رأس مالها بحيّث تراجعت الديون البنكيّة من 542 مليون دينار إلى 455 مليون دينار كما ارتفع رأس مال الشركّة إلى الضعف وذلك من 413 134 172 دينار إلى 940 624 343 دينار وانتهز السيّد إبراهيم الصانع الفرصة لتثمين دور القطاع البنكي والتوجّه له بالشكر لعدم تردده في مواكبة العمليّة.

2) بفضل تفهم الطرف الاجتماعي وتعاونه تمكنت الشركة في إطار عدّة عمليات مغادرة بالاتفاق أو تسريح لأسباب اقتصادية التنقيص في عدد الأعوان ليصبح في موفى شهر جويلية 783 عونا وإطارا في كافة وحدات الإنتاج: مصنع الإسمنت، وحدة انتاج المواد المقطعية، مصنع الخرسانة والمقر الاجتماعي.

3) تمّ إنهاء عقد مناولة استغلال مصنع الإسمنت من طرف الشركة الدانماركية FLS وتكفّل طاقم فنّي تونسي من خيرة الفنيين بتسيّير المصنع بنجاح بحيث يشتغل المصنع بكفاءات تونسية %100 وقد اختار كل هؤلاء مواصلة العمل رغم عديد المغريات.

وإنّ هاته التغيرات ألقت بضلالها على نتائج المؤسسة بحيث تطورت نتيجة الاستغلال لتصل في 30 جوان 2020 الى 33 مليون دينار رغم التوقف عن النشاط قرابة الشهرين بفعل جائحة كورونا كما بلغت نتيجة الاستغلال 44 مليون دينار في موفى جويلية 2020 بزيادة 11 مليون دينار ومن المزمع تحقيق مخطط الأعمال لسنة 2020 والذّي افترض تحقيق 100 مليون دينار كنتيجة استغلال.

وأكد السيّد إبراهيم الصانع أنّ أثر التوقّف لمدّة شهرين كان ثقيلا بحيث تجاوز تأثيره السلبي على النتيجة الصافية 28 مليون دينار ولولا التوقّف لتجاوزت الأرباح الصافية في السبعة الأشهر الأولى لسنة 2020 الثلاثون مليون دينار.
هذا وأكدّ السيّد إبراهيم الصانع أنّ الشركة ستواصل برنامج التطوير على جميع المستويات وخاصة للضغط على كلفة الطاقة باعتبارها ستدخل في مرحلة تجربه مصادر جديدة للطاقة حالة حصولها على التراخيص اللازمة في الغرض كما انّه تمّ الشروع في انجاز عقد التصدير إلى أوروبا بعد حصول إسمنت قرطاج على شهادة المطابقة للمواصفات الأوروبية بحيّث تمّ تصدير باخرتين ومن المزمع مواصلة العمليّة بحساب باخرتين لكل شهر.

وحول استخدام القطاع للأكياس البلاستيكية في تعبئة الأسمنت بيّن السيّد إبراهيم الصانع أنّ الملف دخل في تجاذبات مختلفة وانتقل إلى أروقة المحاكم مؤكدا أنّ القطاع ملتزم باحترام المؤثرات البيئية للحفاظ على بيئة سليمة طبقا للميثاق الذّي التزمت به كافة وحدات القطاع في تونس.