عبد القادر المعالج: أربع نصائح لرئيس الحكومة المكلّف

عبد القادر المعالج: أربع نصائح لرئيس الحكومة المكلّف

شرع  الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في استقبال قادة بعض الأحزاب وهم قليلون، واستقبل  على غير العادة عددا من النواب في البرلمان ومن بين هؤلاء النواب من لهم رأي قد يفيد الرئيس المكلف في اختيار وزرائه على غرار مبروك كشريد والمنجي الرحوي، ومنهم نواب آخرون لا يمكن أن ترجى منهم فائدة حتى ولو كانوا من كبار المسؤولين في أحزابهم على غرار نور الدين البحيري وسيف الدين مخلوف والصافي السعيد.

بعض هؤلاء النواب معروفون بمواقفهم المتشددة والمنحازة لأحزابهم بصفة كلية وهم أيضا مشهورون بالتشنج المفرط والتهجم اللاذع على الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي واتهامها بالفاشية و بالانخراط في محور الشر العربي في حين يعلم الخاص والعام أنهم هم المولون لبلدان وتنظيمات إخوانية عالمية والكل يعرف أنّ النهضة منخرطة في المحور التركي القطري وأنّ  كتلة الائتلاف متعلقة بحركة الإخوان المصرية  وتصر على تعليق صورة محمد مرسي في قاعة الجلسة العامة في البرلمان ردا على تعليق صورة الزعيم الحبيب بورقيبة و تنسى ان بورقيبة يمثل حقبة مضيئة في تاريخ تونس المستقلة و أن محمد مرسي هو غير تونسي و هو زعيم الأخوان في مصر و رئيس حكومتها لفترة وجيزة وقد تم عزله ومقاضاته فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟

لكن الخطوة الجريئة والمفيدة التي لم يسبق إليها أي من المكلفين من قبل بتشكيل الحكومات تمثلت غي استقبال شخصيات مرموقة لها باع وذراع  في مجال الاقتصاد والتنمية وتحملوا في ما مضى مسؤوليات كبرى ونجحوا في القيام بمهماتهم على غرار منصور معلى والتوفيق بكار ومصطفى كمال النابلي ولا بأي عندي أن يستقبل المشيشي  تتمة لهذا المشهد بعض المختصين حاليا في ميدان الاقتصاد والمالية على غرار عزالدين سعيدان ومعز الجودي و فيصل دربال. وقد توج الرئيس المكلف لقاءاته باستقبال رئسي الجمهورية السابقين فؤاد المبزع ومحمد الناصر ورؤساء الحكومة السابقين الذين تعاقبوا على الحكم بعد 14 جانفي  2011.

بودي في نهاية هذا المقال الموجز أن أقدم لرئيس الحكومة القادم بعض الاقتراحات التي فد تكون مفيدة:

1- لم يحظ المثقفون ورجال الفكرفي ما مضى من حكومات ما سمي بالثورة بما يستحقونه من العناية وكان عدد الذين استقبلهم الرئيس المكلف من هذه الفئة ضئيلا مقارنة  بغيرهم و في هذا الصدد لا بئس ان يستمع المكلف بتشكيل الحكومة إلى أناس مثل عبد الطيف الحناشي وعبد المجيد الشرفي و ألفة يوسف ورجاء بن سلامة وسلمى بكار وعبداللطيف الفراتي وهذا على سبيل الذكر لا الحصر

2- الحفاظ  على بعض الوزراء الذين شرعوا في تنفيذ مخططاتهم مثل وزير المالية ووزير أملاك الدولة و وزير السياحة  وغيرهم وهذا من شأنه أن يحقق استمرارية العمل الحكومي  دون تقطع.

3- تعزيز التشكيلة الحكومية بشخصيات لامعة بإمكانها تقديم الإضافة والشروع في عملية الانقاذ.

4- لم يكن هشام المشيشي ينتظر أن يكلف بتشكيل الحكومة لذلك لا يتوقع أن يكون له برنامج جاهز، وبما إنه كان عضوا في الحكومة المتخلية فهو طبعا على علم بالخطة التي أعدتها حكومة  الفخفاخ وصادقت عليها الأحزاب المشاركة في تلك الحكومة فقد يكون من المفيد أن تعتمد الحكومة الجديدة تلك الخطة مع إمكانية إدخال بعض  التعديلات ضمانا لمزيد من النجاعة وسرعة الإنجاز، والله ولي التوفيق.

عبد القادر المعالج
إعلامي سابق

 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.