إحالة سفينة النجاة إلى متحف الزعيم الحبيب بورقيبة

سعيا للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتخليدا لنضال زعماء الحركة الوطنية أحالت الهيئة المديرة لمعهد الدراسات البورقيبية يوم السبت 2 أوت الجاري  نسخة من السفينة التي أبحرت خلسة بالمجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة نحو ليبيا في 26مارس 1945 إلى وزارة الثقافة ممثلة في متحف الحبيب بورقيبة بالمنستير حتى يتولى تأمينها وصيانتها.

وتعدّ هذه السفينة التي تولى معهد الدراسات البورقيبية انجازها نسخة مطابقة للسفينة الأصلية وتحفة تخلد انطلاق المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة من جزيرة قرقنة رفقة البحار على الزاهي والمناضلين خليفة حواس ومحمد العون قاصدا ليبيا متخفيا عن السلطات الاستعمارية متجها من ثمة إلى مصر عبر الصحراء لجلب المزيد من المساندة إلى قضية التحرر الوطني التونسية.

وتعتبر هذه الرحلة مغامرة متميزة قاسى خلالها المجاهد الأكبر أشد ويلات العذاب والتضحية والمخاطر لدى اجتيازه الصحراء الليبية ثم اعتقاله خطأ من قبل السلطات الملكية المصرية عند حلوله بالنقطة الحدودية المصرية وهي أيضا  نقطة تحول هامة في الحركة الوطنية التونسية في اتجاه السعي إلى توفير المزيد من الضغط على  السلطات  الفرنسية في لإجبارها على التخلي عن سياستها الاستعمارية لبلادنا . 

وأشرف على الموكب رئيس الجمهورية بالنيابة الأسبق محمّد الناصر وحضره الطاهر بلخوجة رئيس الهيئة المديرة لمعهد الدرسات البورقيبة والدبلوماسي السابق أحمد ونيّس وأستاذ التاريخ المعاصر عادل بن يوسف ومُلكة الشاذلي.

كما أحال معهد الدراسات البورقيبية بهذه المناسبة جائزة "نلسن منديلا" التي منحت  للزعيم الراحل بعد وفاته ليعرض في متحف بورقيبة.