أخبار - 2020.04.22

مخابر الأدوية في تونس تتجنّد لمـواجهة فيروس كـورونـا: مخـابـر سيـف مثـالا يحتــذى به

مخابر الأدوية في تونس تتجنّد لمـواجهة فيروس كـورونـا  مخـابـر سيـف مثـالا يحتــذى به

قام وزير الصناعة السيّد صالح بن يوسف ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السّيد سليم العزّابي يوم الثلاثاء 14 أفريل، بزيارة لمجموعة من الوحدات الصيدلية، للاستفسار عن حسن سير مصانعها وقدرتها على توفير الأدوية للتونسيين خلال هذه الأزمة الصحية. وفي حوار حصري خصّ به مجلة ليدرز وليدرز العربية، قام السيّد رمزي صندي، المدير العام لمخابر سيف، أحد المخابر التي تم زيارتها، والأمين العام للجمعية التونسية للأدوية الجنيسة (ATMG)، بإطلاعنا على الوسائل المستخدمة للتعامل مع الوضع الراهن.

المصلحة الوطنية والحكومية

وفي بداية الحوار، أشاد السيد رمزي صندي أولاً بالاهتمام الذي توليه بلادنا وحكومتها لمجال الصناعة الوطنية للأدوية، والذي تم تهميشه خلال السنوات الخمس الماضية.

تأمين احتياجات التونسيين من الأدوية

وأكّد السيّد رمزي صندي أن الصناعة الصيدلانية الوطنية قد اتخذت جميع التدابير اللازمة لمواجهة وباء كورونا المستجدّ، وتلبية احتياجات التونسيين من الدواء، مع العلم أنّ 3 من كل 4 أدوية يتمّ إنتاجها محليًا.

وأضاف قائلا إنّ: «مخابر سيف قد جهزت عديد الفرق المتخصّصة، وذلك للتسريع في معدّل تصنيع الأدوية وتأمين مخزون يحقّق الاكتفاء الذاتي ويلبّي الزيادة في الطلب عند الحاجة».

كما أكّد السيّد رمزي صندي، أنّ المصانع الخمسة التابعة إلى مخابر سيف، تعمل بصفة متواصلة ودون انقطاع منذ بداية جائحة كورونا، بمعدّل7 أيام في الأسبوع و 24 ساعة في اليوم، لتلبية الاحتياجات الدوائية للقطاعين العام والخاص.

سلامة الموظفين، أولوية قصوى

من جهة أخرى، قال السيّد رمزي صندي، إنّه قد تمّ تعزيز نشاط المؤسّسة منذ بداية الأزمة، مع الاحترام الكامل لقواعد السّلامة الصحيّة لـجميع موظّفي الشركة البالغ عددهم 600 موظف.

كما أشار إلى أنّه قد تمّ إعفاء العاملين الذين يعانون ضعفا جسديّا أو أمراض مزمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، من العمل خلال هذه الفترة.

وفي نفس الإطار، أكّد السيّد رمزي صندي أنّ الشركة قد ضاعفت عدد الحافلات التي يتمّ استعمالها لنقل الموظفين، مع الحرص على تعقيمها بعد كل رحلة. وأضاف أنّ مخابر سيف قد قامت بتوفير جميع وسائل الوقاية اللازمة من فيروس كورونا لجميع موظفيها،والمتمثلة في الأقنعة الطبية والقفازات ومعقّم لليدين، وجعل استخدامها إلزامياً.

وقال السيّد رمزي صندي: «قامت الشركة بتنظيم دورات للتوعية والتّدريب، بإشراف أطبّاء مختصّين في الغرض وتناولت أهمّ قواعد النظافة والاحتياطات الواجب اتّخاذها لتجنّب العدوى. وبالإضافة إلى ذلك، تمّ اتخاذ جميع التّدابير الضّروريّة لتفادي أيّ انتشار للمرض داخل المصنع، أوحتّى من خارجه أي عن طريق الحرفاء والمورّدين على سبيل المثال.

كما اعتمدت طريقة العمل عن بُعد بالنسبة إلى جميع العاملين في خطط خدماتيّة وكلّ من لا تفرض الضّرورة حضوره المباشر بورشات التّصنيع.»

ماذا عن «هيدروكسي كلوروكين»؟

صرّح السيّد رمزي صندي أنّه «يوجد طلب استثنائي هذه الفترة على مادّة «هيدروكسي كلوروكوين» على المستوى الدّولي ولكن، وبالرغم من ذلك، فقد تمكّنّا من شراء مخزون كبير من هذه المادة، ممّا سمح لنا بتصنيع هذا المنتج لضمان علاج ما يقارب 20000 مريض، وتأمين تغطية أفضل لاحتياجات المرحلة طبقا للبروتوكول التونسي لعلاج فيروس الكورونا».

وأكّد السيد رمزي صندي: «أنّ سعر المادة الخام قد زاد ستة أضعاف في غضون بضعة أسابيع، بسبب الزيادة على الطلب والمضاربة الدوليين ورغم ذلك حافظنا على التزاماتنا، كما سبق وفعلنا من قبل طوال فترة وباء الأنفلونزا من خلال تصنيع الكميّات اللازمة من SAIFLU».

وأضاف قائلا: «لقد بدأنا في تصنيع هيدروكسي كلوروكين ونحن في انتظار رخصة التسويق لوضع المنتوج على ذمّة الصيدليّة المركزيّة ووزارة الصحّة التي سيتمّ تمكينها مجانا من جزء هام من المنتوج.»

تفعيل دورنا كمؤسّسة مواطنة ومسؤولة 

وقال السيّد رمزي صندي: «لدينا اليوم الفرصة لإعطاء معنى لكلمة «مواطنة»، وذلك من خلال لعب دور مهمّ كممثل فعّال للصحّة في تونس. مسؤوليتنا وواجبنا أن نبذل كل ما في استطاعتنا اليوم لمساعدة مواطنينا وبلدنا للتغلب على هذا الوباء.» ربّي يحمي تونس.

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.