التيجاني مقنّي في ذمّة الله
انتقل إلى جوار ربّه صباح بوم الإثنين 30 مارس 2020 التيجاني مقنّي النائب بمجلس الامّة ورئيس بلدية صفاقس وعضو الديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري سابقا.
والفقيد هو من الوجوه السياسية للجيل الأول بعد الاستقلال، ناضل في صفوف الحزب الحرّ الدستوري والاتّحاد العام لطلبة تونس بفرنسا. عاد إلى تونس إثر حصوله على الإجازة في العلوم الطبيعية ليدرّس بمعهد الفتيات بمسقط رأسه.
وما لبث أن انخرط في النضال السياسي، ساريا على خطى شقيقيه الأكبر أمحمد مقني أوّل وال لسوسة بعد الاستقلال ورئيس بلدية صفاقس سابقا، فكثّف نشاطه في المجالين الثقافي والرياضي وانضمّ إلى لجنة التنسيق الحزبي بصفاقس التي سيصبح كاتبها العام. انتخب عضوا بالمجلس البلدي قبل أن يصبح رئيسه سنة 1975 خلفا للصادق القرمازي ونائبا بمجلس الامّة عن دائرة صفاقس.
انتخب عضوا باللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الدستوري الذي عيّن عضوا بديوانه السياسي. ثمّ عيّن رئيسا مديرا عاما لشركة الرفاه المختصة في صنع التجهيزات الكهربائية المنزلية فرئيسا مديرا عاما للشركة التونسية للملاحة قبل أن يتقاعد.
تطوير العمل البلدي
رئيسا لبلدية صفاقس، أحاط التيجاني مقني نفسه بكفاءات شابّة من مختلف القطاعات واستثمر علاقاته بدوائر القرار في العاصمة لينطلق في مشاريع كبرى فطوّر الإدارة البلدية بانتداب إطارات من مستوى عال من إداريين ومهندسين متخرجين من مدارس عليا ومهندسين معماريين وتعزيز الأسطول بآليات جديدة.
وفِي عهده شهدت البلدية توسعا لفضائها فأدمجت في نطاق صفاقس الكبرى البلديات الصغرى المجاورة وركّزت دوائر بلدية في مختلف الأحياء الأساسية بما فيها وسط المدينة والضواحي الكبرى وأحدثت سوق جملة جديدة وأنشئ أوّل مسبح مغطّى وتمّ تعشيب أرضية ملعب الطيب المهيري وتعبيد العديد من الطرقات وتحسين عملية رفع الفضلات المنزلية والنهوض بقواعد الصحة.
وبمعية مساعديه ولاسيّما نائبه الأوّل محمّد بن عبد الله عمل على تهذيب الأحياء الفوضوية عمرانيا وتركيز المنشآت الأساسية فيها وعلى إنجاز أشغال تهيئة منطقة صفاقس الجديدة التي برمجتها المجالس البلدية السابقة، إلى جانب مشاريع أخرى.
- اكتب تعليق
- تعليق