عبد القادر المعالج: أعجبني ولم يعجبني

على إثر الكلمة التي ألقاها مساء رئيس الحكومة والتي أعلن فيها الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة لمجابهة فيروس الكرونا تعددت التأويلات والآراء والمواقف ، بعض المحللين أعجبتهم القرارات ورأوا فيها ما يكفي لمقاومة الأزمة و بعضهم رآى أنها لا  تكفي لمجابتها، في هذا الصدد أعجبني موقف الدكتور لهذيب الذي قال في برنامج مع الناس الذي تبثه القناة الوطنية الأولى إنه شعربأنه صار محميا من الفيروس بفضل الاجراءات المتخذة، وهو كلام رجل من الميدان المعني.

لكن لم يعجبني كلام لطفي العماري في يرنامج تونس اليوم الذي تبثه قناة الحوارإذ رآى أن الفخفاخ لم يكن في قراراته صارما بما فيه الكفاية وأنه لم يحمر عينيه كما فعل في حفل تنصيبه عندما قال للشاهد أنا جئت لأبقى و لا لأغادر-حيت باش نقعد موش باش نخرج- و مماقاله العماري كان على الفخفاخ أن يقرر إغلاق المفاهي كامل اليوم وليس انطلاقا من الساعة الرابعة و نسي العماري أن هناك الآلاف من العاملين في المقاهي سيصبحون عاطلين عن العمل إذا أغلقت المقاهي كامل اليوم وسيفقدون مورد رزقهم علما بأن المقاهي لا تكتظ بالرواد إلا في العشية في حين أن عدد الزبائن يكون قليلا في الصباح. كما لم يعجبني كلام السيد أحمد القديدي في قناة فرنسا 24 العربية حيث شكك في الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة حول عدد المصابين و في  قدرة الحكومة على مجابهة الوضع، وهذا  عندي كلام لا يليق بمسؤول سياسي سابق و يحط من قيمته، لاأطلب منه أن يقول كذبا ولكن أن يعرب عن أمله في الخروج من الأزمة بالاعتماد على النفس أولا وبمساعدة الأصدقاء إن لزم الأمر لا قدر الله.

و في الأخير أقول أعجبني تمكن مصالح الأمن من إيقاف شاحنة تهريب على متنها 130000  كمامة أحالتها إلى وزارة الصحة وهو ما سيخفف العبء المادي عنها ويمكنها من الإيفاء بحاجيات الطاقم الطبي من هذه الوسيلة.

عبد القادر المعالج