الحبيب الجملي يعرض أمام مجلس نواب الشعب برنامج عمل الفريق الحكومي المقترح (ألبوم صور و فيديو)

ألقى  رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي خلال الجلسة العامة المخصصة للتصويت على منح الثقة للحكومة المقترحة والمنعقدة يوم الجمعة 10 جانفي 2020 كلمة أكد فيها أن الفريق الحكومي يتكوّن من كفاءات مستقلة ومنفتحة على كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وأنه ملتزم ببذل الجهد اللازم وتحقيق النتائج المرجوّة لمكافحة الفقر والخصاصة وغلاء المعيشة. وأشار إلى أنه سيتولى بعد نيل ثقة المجلس وضع ميثاق شرف يضبط كل المعايير القيميّة في شتى المجالات يلتزم بها كل الفريق الحكومي، ملاحظا أن كل عمل وراءه إنجاز ومراقبة ومحاسبة مهما كان المسؤول وأنه سيعمل على تفعيل الحوكمة السياسية المسؤولة.

وقال الحبيب الجملي : ''نحن على وعي تامّ بجسامة التحدّي وكبر المسؤولية وسنعمل على تحدّي كل الصعاب ولا خيار لنا إلا النجاح بفضل الكفاءات التونسية والقدرة التنافسيّة التي تتمتّع بها بلادنا.لابد من التحكم في التوازنات المالية ودفع نسق النموّ من خلال  دعم اقتصاد البلاد عبر برامج قصيرة ومتوسطة المدى واعتماد مبدإ التعاقد الإجتماعي قصد الرفع من معنويات المواطن والحفاظ على كرامته وعزته''.

ووعد بالعمل على اتخاذ إجراءات جريئة لدفع الاستثمار واسترجاع ثقة المستثمرين والنهوض بالقطاع الصناعي وترشيد التوريد وتشجيع المنتوجات التونسية والحدّ من مسالك التجارة الموازية، علاوة على إصلاح المؤسسات العمومية حالة بحالة وإحداث وكالة وطنية للتحكم في الدين العمومي وإحداث وكالة وطنية للإصلاح الجبائي للحد من التهرّب الضريبي.

وأبرز الحبيب الجملي العزم على جعل محاربة الفساد ثقافة عامة وعلى التدقيق في عدد من الصفقات العمومية التي تحوم حولها شبهات فساد. وأضاف :''لايمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تفاقم ضعاف الحال والعائلات المعوزة وإنّنا جادّون في تركيز تونس الاجتماعية التي تنمو في داخلها معاني التضامن والتآزر من خلال منظومة جديدة للحماية الاجتماعية وسنضع برنامجا عمليّا لإرساء منظومة صحيّة ناجعة لإقرار تغطية صحيّة شاملة لكل المواطنين وتأهيل قطاع الصحة عبر إرساء نظام تكاملي بين القطاعين العام والخاصّ.

وسنعمل على إعداد منظومة خاصة بالمعرّف الوحيد لضمان تغطية إجتماعية شاملة وإحداث وحدة قيادية لمتابعة هذا الإنجاز''. وقال : ''لن انخرط في وعود غير واقعية وغير قابلة للتطبيق في أيّ من المجالات وآمل أن يشعر المواطن بتحسّن وضعه انطلاقا من السنة الحالية''. وأعلن أن الحكومة تعتزم إقرار إجراءات خصوصية في حقّ شهداء الوطن، فضلا عن وضع خطة عاجلة لمجابهة المشاكل التي تحيط بالمدارس والمعاهد. وأكد ضرورة السعي إلى مكافحة الإرهاب والجريمة بما يعزّز صورة تونس كبلد آمن ومطمئنّ وتدعيم حضور المرأة في مواقع القرار وتعزيز مكانة المرأة الريفية في تونس والنهوض بأوضاعها الاجتماعية، معلنا عن وضع خطة للتقليص من انقطاع الفتيات عن التعليم والتصدي للأمية. وجدد التزام  تونس بمساعدة الأشقاء الليبيّين في تجاوز أزمتهم بعيدا عن أي تدخّل أجنبي، ملاحظا أن انضمامنا لمجلس الأمن كعضو غير قارّ سيمكّننا من أن نكون فاعلين في الشأن الليبي.

وقال الحبيب الجملي: ''ىسنعمل على دعم موقع تونس في الفضاء المغاربيّ المتوسطي والإفريقي وسنعمل بمعيّة رئاسة الجمهورية على إرساء ديبلوماسية فاعلة لدعم مجهودنا في فتح أسواق لصادراتنا والترويج لتونس كوجهة سياحية ثقافيّة وسنعمل على تعاون متوازن وبنّاء مع الشريك الأوروبي لتعزيز التبادل التجاري وحفظ سيادة بلادنا وأمنها''.

وأبرز ضرورة تكليف خبراء وإستراتيجيّين تونسيين لوضع رؤية إستراتيجية لتونس 2050 لعرضها على المجلس للمصادقة عليها. واكد في الختام أن اختياره للفريق الحكومي كان صادقا ووفق منهجيّة موضوعيّة وأنه لن يتردد في الإصلاح إذا تبيّن أن هناك خطأ في إختيار أحد الأعضاء. 

تحميل كلمة الحبيب الجملي