لماذا أقيل عبد الكريم الزبيدي وخميّس الجهيناوي من مهامهما؟
أعلنت رئاسة الحكومة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 إعفاء وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي من مهامه وتكليف وزير العدل كريم الجموسي بمهام الوزارة بالنيابة وإعفاء وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي من مهامه وتكليف السيد صبري باشطبجي، كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية، بتسيير شؤون الوزارة طبقا لما تقتضيه النصوص القانونية الجاري بها العمل وكذلك إعفاء كاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية السيد حاتم الفرجاني من مهامه. واتخذ قرارإعفاء أعضاء الحكومة الثلاثة المعروف عنهم قربهم من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بالتشاور بين يوسف الشاهد ورئيس الجمهورية قيس سعيّد.
كان البعض يعتقد أنّ الزبيدي سيبقى في منصبه إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة على الرغم من خلافه مع يوسف الشاهد والذي احتدم عندما خاض كلاهما سباق الانتخابات الرئاسية. ومردّ هذا الاعتقاد ما يربط وزير الدفاع الوطني المقال والرئيس قيس سعيّد من علاقات احترام متبادل منذ التسعينات عندما كان رئيس الجمهورية أستاذا مساعدا للقانون الدستوري بكليّة الحقوق بسوسة وكان عبد الكريم الزبيدي رئيسا لجامعة سوسة غير أنّ إصرار يوسف الشاهد على رحيل الزبيدي من الحكومة عجّل بالقرار.
أمّا مغادرة خميّس الجهيناوي لمنصبه فلم تكن في الحقيقة أمرا مفاجئا منذ يوم أمس الإثنين عندما غُيّب عن المقابلة التي أجراها رئيس الجمهورية قيس سعيّد مع وزير خارجية ألمانيا. ويرى كثيرون في إقالة الجهيناوي "يد" عبد الرؤوف بالطبيّب سفير تونس السابق ببودابست الذي أضحى الرجل القوي في محيط الرئيس الجديد، خاصّة وأنّ العلاقة بين الرجلين ليست بالوديّة البتّة.
وعلمنا من مصدر مطّلع أنّ خميّس الجهيناوي قرّر منذ يوم أمس الاستقالة من منصبه وأبلغ رئيس الحكومة قراره في رسالة وجَّهها له صباح اليوم الثلاثاء،
قراة المزيد
إعفاء عبد الكريم الزبيدي وخميس الجهيناوي وحاتم الفرجاني من مهامهم
- اكتب تعليق
- تعليق