آبي أحمد الوزير الأوّل الأثيوبي الحاصل على جائزة نوبل للسلام لسنة 2019 وعلاقته الوطيدة بتونس
أعلن رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام النرويجي بيريت رايس أندرسن يوم الجمعة 11 أكتوبر 2019 عن منح جائزة نوبل لهذه السنة للوزير الأوّل الأثيوبي آبي أحمد تقديرا "لجهوده من أجل التوصّل إلى السلام ولخدمة التعاون الدولي وخاصّة مبادرته الحاسمة
الرامية إلى حلّ النزاع الحدودي مع إريتريا". والجائزة أيضا "اعتراف لكلّ الفاعلين الساعين إلى السلام والمصالحة في أثيوبيا وفِي منطقتي شرق وشمال شرق أفريقيا"، حسب أندرسن.
ويأتي دور آبي أحمد في نيل الجائزة بعد نادية مراد المناضلة اليزيدية التي كانت ضحية العبودية الجنسيّة في العراق في ظلّ دكتاتورية "داعش" والطبيب الكونغولي المتخصّص في التوليد وأمراض النساء دونيس موكواج اللذين حصلا بالتساوي على جائزة نوبل للسلام لسنة 2018 تقديرا لنضالهما ضدّ العنف الجنسي.
وبادرت وداد بوشماوي الرئيسة السابقة للاتّحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والحاصلة مع بقية أعضاء رباعي الحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 بتوجيه تهانيها إلى الوزير الأوّل الأثيوبي، في حين أكّد سمير ماجول رئيس منظمة الأعراف في برقيته أنّ هذه الجائزة تمثّل "مكسبا ثمينا لقارتنا الأفريقيّة ولبلدينا".
علاقات وطيدة
وللفائز الجديد بجائزة نوبل للسلام علاقات وطيدة بتونس ولا سيّما بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي كان التقاه يوم 11 فيفري 2019 على هامش الدورة الثانية والثلاثين للقمة الأفريقيّة المنعقدة بأديس أبابا.
وقد دار بينهما حديث باللغة الأنقليزية بدون مترجم استغرق 45 دقيقة بحضور وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي وسفير تونس بأديس أبابا قيس القبنطني.
وكان آبي أحمد البالغ من العمر 42 سنة قد عيّن وزيرا أوّل بعد أن تزعّمت الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الأثيوبي التحالف الحكومي وسرعان ما توفّق الرئيس الشابّ في وضع حدّ للتوتّر الداخلي وحلّ عديد النزاعات وتجاوز الخلافات الإثنية والدينية والسياسيّة، وانطلق في برنامج للنموّ والتطوير الاقتصاديْين وفِي إصلاحات كبرى وعاجلة وكذلك فِي خطّة للنهوض الاجتماعي، علاوة على مكافحة الفساد.
وعلى الصعيد الخارجي، استطاع أن يساهم في إحلال السلم في منطقة القرن الأفريقي التي شهدت نزاعات مسلّحة وتصاعد ظاهرة الإرهاب ولا سيّما في الصومال، ممّا أعطى لبلاده وزنا أكبر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وخلال لقائه بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي استمع الوزير الأوّل الأثيوبي باهتمام إلى تحاليل الرئيس التونسي حول مواضيع جيواستراتيجية .كما أصغى الرئيس الراحل بكثير من الإعجاب إلى البسطة التي قدّمها مخاطبه عن تطوّر الأوضاع في بلاده وفِي المنطقة، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين.
- اكتب تعليق
- تعليق