هل هي القطيعة النهائية بين الشاهد والزبيدي؟

تغيّب وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي الذي ترشّح للانتخابات الرئاسية وجاء في المرتبة الرابعة من جولتها الأولى عن اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة بإشراف يوسف الشاهد رئيس الحكومة.

وقد يؤكّد هذا الغياب القطيعة بين الزبيدي والشاهد الذي ترشّح هو الآخر للانتخابات الرئاسية وجاء في المرتبة الخامسة وذلك على خلفية التجاذبات وتبادل التهم بين هذين المترشحيـْن المنتميْن إلى نفس العائلة السياسية أثناء الحملة الانتخابية وبعدها.

وكان عبد الكريم الزبيدي  قد ردّ على دعوة يوسف الشاهد إلى "توحيد العائلة الوسطية" لكسب معركة الانتخابات الرئاسية بتدوينه على صفحته على الفايسبوك اعتبر فيها أنّ من "تسبّب في تأزيم الوضع الاقتصادي وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل لا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ وأنّ مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه". 

وعقّب يوسف الشاهد على ذلك بالقول إنّ "استقالة رئيس الحكومة تعني استقالة الحكومة كاملة بما فيها وزير الدفاع".

واستغرب هذه التصريحات، ملاحظا أنّ الشعب التونسي بحاجة إلى وحدة الصفوف واعتبر أنّ "الدعوة للاستقالة 10 أيام قبل الانتخابات التشريعية عمل غير مسؤول".