في حديث حصري لليدرز : كيف يمارس محمد الناصر صلاحياته رئيسا للجمهورية
أيّ عمل لم ينهض به منذ اليوم الاول وعلى امتداد الثمانية وثلاثين يوما التي مضت؟
عندما يصل إلى مكتبه باكرا تكون محفظته مليئة كالعادة بالوثائق التي قرأها وسجّل عليها ملحوظاته ليلة أمس، وفي جيبه يحمل دائما تلك الجذاذة التي تتضمّن جدول أعماله والتي لا يني يراجعها ليطمئن إلى أنّه أنجز كلّ ما فيها.
-
بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة،اجتمع أكثر من مرة بالمجلس الأعلى للجيوش.
-
وبوصفه رئيس مجلس الأمن القومي فقد دعا أعضاءه إلى سلسلة من الجلسات.
-
وبما أنه المسؤول الأول عن الديبلوماسية ، فهو يستقبل سفراء تونس وقناصلها ويتابع يوما بيوم العلاقات الخارجية وتطورات الوضع الاقليمي و الدولي. ولمّا كان هو الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية في مستوى القمّة فهو يسدي تعليماته لوزير الخارجية الذي سيقود الوفد التونسي إلى الاجتماع الوزاري الذي سينعقد بالقاهرة في العاشر من سبتمبر،كما كلّفه بتمثيله في قمّة يوكوهاما (اليابان) التي انعقدت أواخر شهر أوت للحصول على الموافقة على احتضان تونس في 2022 للمرة الأولى اجتماع " تيكاد 8 " ومنتدى اليابان – إفريقيا الذي من شأنه أن يستقطب عشرات رؤساء الدول والحكومات وأكثر من خمسة آلاف ياباني وإفريقي من عالم الأعمال.
-
تمثيل استثنائي: سيزور الرئيس محمد النّاصر يوم 21 سبتمبر الجاري نيويورك ليتوجّه بكلمة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مفتتحا عهدة تونس بوصفها عضواغير دائم بمجلس الأمن.
-
وهو يضطلع بكلّ مهام رئيس الجمهورية فيلتقي دوريا برئيس الحكومة ويستقبل الولاة الجدد لأداء اليمين وغيرهم من الزوار. وليس من المستبعد أن يؤدي زيارة أو زيارتين إلى بعض بلدان المنطقة إن سمح الوقت بذلك.
-
وفي إطار ما يناط بعهدته من إنجاح الانتخابات الرئاسية على وجه الخصوص فهو يستقبل أعضاء هيئة الانتخابات
-
وأعضاء هيئة الاتصال السمعي البصري والقضاة وسائر الهيئات الدستورية .
-
وإذ يشرف على مؤسّسة رئاسة الجمهورية، فإنّه يولي عناية لكل شيء ليستوثق من حسن سير مختلف دواليب المؤسّسة، وقد استأنف اجتماعات الديوان الرئاسي التي يشرف عليها بنفسه وهو ما يعطي مزيدا من الانسجام والنجاعة. ولأول مرة يجتمع في جلسة عمل بإطارات الأمن الرئاسي وحماية الشخصيات يتقدمهم مديرهم العام رؤوف مرادع ليهنّىء هذا السّلك المتميّز لما برهن عليه من كفاءة عالية خلال انعقاد القمة العربية بتونس وخلال موكب جنازة الرئيس قايد السبسي ، وكذلك ليستحثه على مضاعفة الجهد.
هذا إلى جانب المسائل الجارية كالعودة المدرسيّة والتّربية والصّحة والّنقل والماليّة العمومية وإعداد ميزانية الدولة لسنة 2020 والأسعار والسلم الاجتماعية والأمن و الدفاع ،لا خفاء أنّ أيامه في قرطاج مثقلة بالأعباء.
يبدو محمد الناصر في أحسن حالة وقد بعثت فيه جسامة المهمة مزيدا من النشاط، فهو طلق المحيا،متقد الذهن، ثاقب النظرة كامل الأناقة ،إنه يعيش غبطة العطاء.
سلطة لخدمة الوطن وتهيئة المستقبل
الان وهو يمسك بما هو أنفس الاشياء و أكثرها هشاشة، بأكثر ما يطلبه الناس ويسعون إليه، بأكثر الاشياء افتراضا
وواقعية في الآن نفسه، فما هي إذن رؤيته للسّلطة ؟
"ليست السلطة غاية في حد ذاتها على الإطلاق ، ليست إلا أداة لخدمة المجموعة الوطنية،
ليس للسلطة معنى إلا إذا تصورناها تفويض كفاءة وثقة في خدمة الصالح العام وتحقيق رغد العيش المشترك ولإعداد مستقبل أفضل للأجيال القادمة."
الحـوار
سيدي الرئيس،خلال مسيرة سياسية تقارب الخمسين سنة في مواقع متقدمة صلب أجهزة الدولة، هل فكرتم أن تتقلدوا يوما منصب رئيس الجمهورية؟
صدقا لم يدر هذا الأمر بخلدي إطلاقا، ولا سيما في السنوات الاخيرة، لا شك أن تولي رئاسة مجلس نواب الشعب يجعل رئاسة الجمهورية من مهامي في حال الشغور النهائي، ولكني لم أفكر في ذلك أبدا، فقد كانت فرضية غير واردة عندي.
كنت أرى سي الباجي باستمرار وكان في صحة جيدة، ولم أستطع أن أتصور أني قد أخلفه يوما قبل نهاية عهدته. كانت وفاته بالنسبة إليّ كما كانت لنا جميعا مصدر لوعة حقيقية. فقد كانت لنا مسيرة طويلة مشتركة وقد ازدادت عسرا منذ 2011.
كيف جرى الانتقال الدستوري؟
على نحو طبيعي جدا، ففي الخامس والعشرين من جويلية 2019 عندما قدّر الله ما شاء وأعلنت وفاته انتابني شعور عميق مزدوج ، شعور التأثر والتعاطف والإحساس بالواجب والمسؤولية. وبسرعة تقبلت مهمتي الجديدة دون تردد ودون الاستسلام إلى الحزن. فمن الطبيعي أن تتواصل الدولة ولا سيما في تلك اللحظات الدقيقة والحساسة.
كان اليوم الاول في قرطاج يوما خاصا جدا بالنسبة إليكم؟
كان يوما خاصا على أكثر من صعيد فأن يفد المرء منذ الصباح الباكر على قصر قرطاج يوم السبت 27 جويلية لم يكن أمرا عاديا. فقد كان عليّ للمرة الاولى أن أجلس من الجهة الأخرى لمكتب رئيس الجمهورية حيث كان يجلس بورقيبة وسي الباجي. وكان أيضا يوم الجنازة المهيبة التي خصت بها تونس فقيدنا العظيم. لقد كان الإشراف على الموكب واستقبال كل الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا لتقديم التعازي ومرافقة جثمان رئيسي العزيز وصديقي الحبيب إلى مثواه الاخير، كل ذلك كان ممزوجا بتأثر بالغ. وكان اتباع سير الموكب وهو يشق شوارع العاصمة ورؤية كل أولئك التونسيين والتونسيات الذين جاؤوا لتوديع رئيسهم مما يزيدني لوعة وحرقة.
لقد وحدتهم مصيبة الموت ولكنهم كانوا فخورين بأنهم تونسيون .وحّد موت الرئيس الباجي قايد السبسي التونسيين وقدّم للعالم بأسره صورة شعب موحّد وفخور بتونسيته.
في أفريل 2000 سلب الشعب التونسي حقه في توديع المجاهد الأكبر بورقيبة إثر موته وقد ثأر لذلك عندما رافق في موكب ضخم وبأعداد غفيرة تحت حرارة الشمس سي الباجي إلى مثواه الاخير. إنه شعب رائع وفيّ معطاء.
هل إنّ اليوم أيضا يوم خاص؟
هنا في قصر قرطاج، ذكرى سي الباجي ما تزال غضة وكبيرة، لقد تقاسمنا ذكريات مشتركة في هذا المكان منذ 2011، وكان بيننا تفاهم كبير وأجواء من المودة والصداقة الخالصة في مسار من العلاقات الوطيدة ،القديمة والمتواصلة وكان بيننا كذلك احترام مشترك وثقة متبادلة. وقد ساندت منذ البداية المشروع الكبير الذي رسمه لتونس بعد 2011 ورافقته في إنجازه، وعلى هذا النحو صنعنا مآلا جيدا بالنسبة إلى تونس.
إن ما يجمعنا هو طباع مشتركة ومواقف متشابهة في تحليل الاحداث ويعود هذا إلى انتمائنا إلى مدرسة بورقيبة : علوية الدولة ،الاخلاص للوطن ،قبول الاخر ، القدرة على الحوار،الرغبة في التجميع...
ماهو الفكر الذي يحفزكم أكثر في ممارسة مهامكم؟
يشعر كثير من الناس – مثلما أشعر أنا- بأنّ الرغبة في خدمة المجموعة الوطنية ومفهوم الدولة تراجعت اليوم شيئا ما أمام اللهث وراء الحكم. فبدون حس عميق بمفهوم الدولة يصبح الحكم هدفا أقصى في حين أنه يمثل الوسيلة الاقوى للوصول إلى أهداف أسمى تهم مجموع المواطنين. إنّ شعور نكران الذات والقدرة على التفاني في خدمة المجموعة الوطنية، وهي قيم اكتسبناها من مدرسة بورقيبة غداة الاستقلال، دفعتنا إلى أن نسخّر أنفسنا لخدمة المجموعة الوطنية والمستقبل المشترك.
أشعر اليوم بأنّٰ الحس المستقبلي قد تلاشى فاسحا المجال لرؤية قصيرة المدى ، في حين أن هاجس المستقبل هو الذي ينبغي أن يقودنا ،هذا جماعيا. أمّا ذاتيا فإنّ قيمة التسامي فوق المصالح الشخصية من أجل خدمة المجموعة الوطنية هي التي ينبغي أن تتغلب. فمن العوامل الدافعة للحركة التي قدناها صحبة بورقيبة والتي نؤمن بها شديد الايمان أنا وسي الباجي عاملان أساسيان هما الحس الجماعي والوطني وبعد النظر الذي يضع الدولة في القمّة ويوجه الاهتمام نحو المستقبل.
إنّ البعد الجماعي هو الرابط الاساسي والقوى الذي يغرس الشعور بالانتماء ويغذيه عندما يعطي الإنسان من ذاته.
وكيف يتم إنماء هذا الفكر؟
من أجل امتلاك هذا الحس الجماعي ينبغي أن نبدأ من أدنى مستويات العيش المشترك : المشاركة الفاعلة في منظمات الشباب ،الكشافة ،الشبيبة المدرسية ،اتحاد الطلبة ،الجمعيات الرياضية ، وسائر منظمات المجتمع المدني التي نتعلم في صلبها كيف نعمل ضمن مجموعة وننذر أنفسنا لقضية مشتركة ونناضل ونعيش من أجل الغير. ففي هذا الاطار وانطلاقا من هذه السن نتعلم العيش جماعيا ونكرس جزءا من وقتنا وكثيرا من طاقتنا في خدمة الآخرين. وفي هذا الاطار كذلك نتهيأ لتحمل مسؤوليات أعلى والنجاح فيها ونضاعف إسهامنا لصالح المجموعة ونعتبر ذلك جزءا لا يتجزأ من ذواتنا. فالارتقاء في المسؤوليات هو إذن طبيعي ويقتضي خصالا ثابتة وسخاء طبيعيا.
وهل يحمل التونسيون هذه الخصال؟
للشعب التونسي سخاء استثنائي يدعو إلى الفخر والإعجاب. ففي 2011عندما عدت على رأس وزارة الشؤون الاجتماعية –التي لا يقبل تسييرها إلا القليلون- اندلعت فجأة أزمة إنسانية خطيرة بعد سقوط النظام في ليبيا منذ شهر فيفري وتدفق حاشد على حدودنا لأكثر من مليون ونصف لاجىء من عملة أجانب و أشقاء ليبيين. وقد أثبت التونسيون في هبّة واحدة و بكل تلقائية ودون دعوة من أي حزب سياسي تضامنا بلا حدود مع أشقائنا الليبيين وضيوفنا اللاجئين.
وتسارعوا من كل مكان يحملون الأغطية والملابس والغذاء والمساعدات المالية ويوفرون النقل و السكن.
وعندما قدم السيد "أنطونيو غويتاريس" الأمين العام الحالي للأمم المتحدة والذي كان وقتئذ المفوض السامي للأمم المتحدة المكلف باللاجئين انبهر كل الانبهار بهذا الاندفاع التضامني السخي للشعب التونسي،وقد كان يردّد في عديد المناسبات أنه لم يصادف أبدا خلال عشر سنوات من مهمته حركة تضامنية مماثلة دون مساعدة من الدولة ومن المجتمع الدولي، وقد اكتفيت بالقول إنّ سخاء الشعب التونسي هو سخاء أسطوري.
لقد اغتذى الانسان في تونس منذ آلاف السنين من نبل قيم التضامن وحسن الضيافة وهذه الخصال الاساسية لا خوف عليها من الاضمحلال وإنما يكفي أن تستثار مجددا.
كيف تمارسون عملكم اليومي؟
لم يتغير نسق العمل بالنسبة إليّ ولكنه ازداد كثافة، وكنت قد تعودت في باردو على الاجتماعات الصباحية المتعاقبة وعلى الجلسات العامة التي تتواصل على امتداد يوم كامل وتمتد أحيانا إلى المساء. هنا في قرطاج أشرع في العمل باكرا ويتعين عليّ البقاء إلى وقت متأخر بعد الظهر. وهذا لا مناص منه باعتبار ضغط العد التنازلي للآجال الدستورية التي اخترت أن أحترمها ولأهمية حجم العمل الذي يقع على عاتقي.
لكلّ يوم مهامّه، ولكنني أقبل عليها بحماسة وبكل ما أوتيت من طاقة مدركا المرحلة التاريخية التي تعيشها تونس وجسامة المهمة المثيرة والدقيقة في الآن نفسه.
كيف وجدتم مؤسسة رئاسة الجمهورية؟
وجدتها مؤسسة مهيكلة على نحو جيّد، مزوّدة بفريق قليل العدد ولكنه غني بالكفاءات. لكل فرد مهمة دقيقة لإنجازها بسرعة وعلى أحسن وجه.
ومن جهتي لم أغير منهجي في العمل : الاعتماد على الفرق، الاستماع، قراءة الملاحظات والتقاريروالتحاليل، طلب ما يلزم من تدقيق وعمق، العودة إلى مصادر المعطيات للتثبت من صحتها واستحثاث المعاونين على التفكير وعلى المساهمة الشخصية بالمقترحات. ويعلم الذين اشتغلوا معي أنني مباشر وصارم ،وذاك هو شعاري دائما. وقدروجدت في قرطاج كفاءات على درجة عالية من الحرفية والتفاني تجاوبوا فورا مع ذاك الشعار.
ألم تدخلوا تحويرات على الديوان الرئاسي وموظفي المؤسسة؟
وما الداعي إلى ذلك؟ فلنصرف اهتمامنا إلى هدفنا الأسمى: إنجاح هذه العهدة نجاحا كاملا.
وكذلك الشأن في باردو، لم تكونوا في موقع مريح، أليس كذلك؟
لقد حظيت سنة 2014 بأن أكون أول رئيس لمجلس نوّاب يأتي من أول انتخابات تشريعية حرة وديمقراطية في تونس، وتقلدت مهامي معززا بثقة زملائي النواب من كل الكتل.
ولم تكن مهمتي سهلة، إذ كان ملقى على عاتقي وضع أسس برلمان ديمقراطي، ناجع، عصري وشفاف، بدءا من الرؤية الاستراتيجية إلى تنظيم طرائق العمل وتركيز الهيئات و اللجان والجلسات العامة وتسيير الجانب اللوجيستي والإعلامية، والانفتاح على المحيط الوطني والدولي، وإرساء الشفافية، والبحث المتواصل عن التوافق ، وتطوير كفاءة الموظفين والنواب عن طريق الأكاديمية البرلمانية .
كان ينبغي أن نتصور كلّ شيء ونضعه موضع اشتغال. أمّا الحصيلة فقلّ من يعرفها : إلى حدود أواسط جويلية الماضي عقد المجلس على امتداد الدورة النيابية الاولى 422 جلسة عامة وصادق على 327 قانونا ووجّه 2023 سؤالا كتابيا من النواب إلى الحكومة واستقبل187 شخصية في جلسات استماع في اللجان المختصة التي عقدت 1771 اجتماعا دون أن ننسى 74 زيارة ميدانية للنواب.
يضاف إلى ذلك استقبل المجلس عشرات رؤساء الدول والحكومات وكذلك كبار الشخصيات . هذا الامتياز الكبير الذي حظيت به على رأس مجلس نواب الشعب الناشىء يقودني اليوم إلى الاضطلاع بمهام رئيس الجمهورية، وأنا أبذل قصارى الجهد في القيام بها بالفكر الجمهوري نفسه المجمّع والمؤلّف والصّارم.
الحـوار ولا شيء غيــر الحــوار
"فضلا عن المفاوضات التي أتفهمها كل التفهم وهي ضرورية في غالب الأحيان ، فإنّ لاهم بالنسبة إليّ هو إرساء علاقة تواصل وإطلاق الحوار دون انقطاع.
أما قبول الآخر واحترام آرائه والسعي إلى فهمه وإلى حسن تقديم وجهة نظرك إليه والالتقاء معا من أجل التفاهم والوصول إلى الاتفاق فهي قيم تتضاعف أهميتها باطراد. في العائلة كما في المؤسسة والمجتمع و السياسة و الديبلوماسية و في كل مجال.
واليوم تتعاظم حاجتنا إلى الحوار أكثر من أي وقت مضى.لقد خبرت مزايا الحوار و أكبرته عندما وضعت في بداية السبعينات تصور العقد الاجتماعي الممضى بين الحكومة واتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين. وقد أثبتت الاتفاقية الجماعية الإطارية ثم الاتفاقيات القطاعية وصلب المؤسسات صحّة هذه المقاربة وأنضجتها من خلال العبر التي استخلصت من تطبيقها."
وهل جربتم بعد هذه المقاربة؟
*قبل أن أترأس مجلس نواب الشعب كانت لي تجربة أخرى لا تنسى في مجال الحوار الجامع، كان ذلك عند ترؤسي المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي لم يعد موجودا للأسف الشديد.
ولمّا كان يجمع إلى جانب كبار الموظفين ممثلين عن الأحزاب والنقابات القطاعات والولايات والجامعات و مراكز البحث و شخصيات مستقلة فقد مثل منتدى استثنائيا للآراء المختلفة والمقترحات المفيدة. ففي الوقت الذي كانت المعارضة الديمقراطية مكمّمة في تونس استفادت صلب المجلس من منبر صاغ لعرض وجهات نظرها.
وبفضل الحوار والتشاور حظيت كل تقارير المجلس بتوافق كان محل تقدير كبير.
قراءة المزيد
محمد الناصــر، مزيل الألـغـام: تسعـون يـوما للنجــاح في كل المهـام
- اكتب تعليق
- تعليق