سفيرة تونس بجنوب افريقيا، نرجس الدريدي: الباجي قايد السبسيأعطى بعدا مغايرا لعلاقات تونس مع افريقيا

أترحم على روح فقيد الوطن وأتوجه بالتعازي الحارة إلى أهله وإلى العائلة الدبلوماسية التي فقدت رئيسا دبلوماسيا باقتدار، الذي أعطى بعدا مغايرا لعلاقاته مع افريقيا حيث كانت أوّل زيارة له كرئيس جمهورية منتخبا حديثا إلى أديس أبابا في أواخر جانفي 2015 وكان لي الشرف أن أكون عضوا للوفد الرسمي من الوزارة المشارك في قمة الاتحاد الافريقي آنذاك.

وهو الرئيس الذي عزر السلك الدبلوماسي بتعيينه لأبناء هذه الوزارة العريقة على رأس غالبية البعثات بالخارج ووسّم الكثير من بيننا وأيضا من النساء الدبلوماسيات وهو رجل الفكر النيّر والتقدمي الذي يكنّ للمرأة مكانة خاصة وكرّس ترسانة القوانين لمزيد دعمها وحمايتها، رجل حمل معه حلم المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة له مفهومه الخاص لهبة الدولة حاول تكريسها بكل ما لديه من سلطة، الرجل الذي مارس دواليب الدولة منذ صغره إلى مماته ووزيرا وسفيرا ورئيسا لمجلس النواب ورئيسا للحكومة إلى رئيس الجمهورية سفيرا لدى باريس وبون أكبر شريكين لتونس ووزيرا للخارجية في أحلك الأوقات الدبلوماسية التي عاشتها البلاد تونس إثر القصف العدواني الإسرائيلي بحمام الشط والانتصار الدبلوماسي الذي حققه بمجلس الأمن بامتناع الولايات المتحدة الأمريكية من التصويت ضدّ إسرائيل.

وأنا أفتخر أنّه نالني الشرف بأنّ الشرف بأن يعيّنني سفيرة ببلد ذات الوزن الثقيل بإفريقيا وأن أتسلم أوراق اعتمادي من يديه الكريمتين.

وإنّني اليوم أتعهّد بمواصلة المسيرة التي تخطيناها تحت إمرة الرئيس الراحل وتحت رعاية السيد الوزير وأن أخلص في عملي ومن خدمة راية تونس.

"لتبقى تونس دائما دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة كما دأب أن يقول سيدي الرئيس وداعا على روحك الطاهرة

نرجس الدريدي
سفيرة تونس ببريتوريا