في الاحتفال بيوم العلم الشاهد يدعو إلى وضع ميثاق وطني ملزم يُكرّس الحقّ في التعليم

شدّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد على “ضرورة وضع ميثاق وطني ملزم لجميع الأطراف يكرس الحقّ في التعليم مثلما جاء في الدستور ويضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات لحلّ الخلافات بمنأى عن المؤسستين التربوية والجامعية”.

وأكّد لدى إشرافه يوم الثلاثاء 23 جويلية 2019 بقصر المؤتمرات بالعاصمة على الاحتفال بيوم العلم نيابة عن رئيس الجمهورية أنّ الصعوبات التي تعرفها المنظومة التربيوية العمومية تستوجب تغليب المصلحة العامة ومصلحة التلاميذ والطلبة والتأسيس لمنوال جديد في التعامل مع الاختلافات والأزمات قوامه الاحترام والحوار.

وأضاف رئيس الحكومة أنّ الدفاع عن المنظومة التعليمية والتكوينية لا يمثّل خيارا بل هو قدر جميع الأطراف، والمعركة في المحافظة على المدرسة والجامعة هي معركة بقاء لا تحتمل التجاذب والمزايدات وإنّما تندرج ضمن مقوّمات الأمن القومي.

وشدّد يوسف الشاهد على ضرورة التأسيس لرؤية استراتيجية تقوم على إصلاح جذري للمنظومة التربوية والجامعية، تراعي مختلف الأبعاد وتؤسس لمقاربة يجتمع حولها جميع الفاعلين بعيدا عن التسرع والتردد واستعجال النتائج. كما دعا إلى إيلاء أهمية للتكوين الأساسي والمستمر للإطار التدريسي والمشرف وأوصى في ذات السياق بالحرص على تنويع المسالك والاختصاصات والذي شمل هذه السنة 380 اختصاصا دعما لتشغيلية خريجي التعليم العالي وملاءمة لقدراتهم مع حاجيات الشغل.

وأبرز ضرورة العناية بالخدمات المدرسية والجامعية، داعيا إلى التركيز على البعد القيمي في العملية التربوية وتجنّب الأسلوب النمطي والتلقيني في التعليم،  فضلا عن تعزيز آليات المتابعة والاصغاء والإحاطة النفسية بالتلاميذ والطلبة وترسيخ مبادىء قيم الموطنة ونبذ العنف والتعصّب.

وتولَّى رئيس الحكومة تكريم المتفوقين في المناظرات والشهائد الوطنية في قطاعات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والتنشيط الثقافي، وذلك خلال الموكب الذي حضره الوزير الممثل الخاصّ لرئيس الجمهورية الأزهر القروي الشابي وعدد من أعضاء الحكومة ورؤساء أحزاب سياسية.