أخبار - 2019.06.01

قايد السبسي في القمّة الإسلامية بِمَكَّة: أخذ زمام المبادرة في معالجة قضايا العالمرالإسلامي بعيد عن التدخّلات الخارجية (فيديو)

قايد السبسي في القمّة الإسلامية بِمَكَّة: أخذ زمام المبادرة في معالجة قضايا العالمرالإسلامي بعيد عن التدخّلات الخارجية

قال الرئيس الباجي قايد السبسي في الكلمة التي ألقاها خلال القمّة الإسلامية المنعقدة بِمَكَّة المكرّمة إنّنا نَشهد اليوم في عالمنا الإسلامي أوضاعًا لا تعكس ما لهذه الأمّة من إمكانيات ولا ما لِشُعُوبِها من تطلّعات.

ولاحظ أنُ العديد من الأزمات والصّراعات لا زالت تَعْصِفُ بعددٍ من بلدان المنطقة، ولا زالت القضية الفلسطينية، قضيّتُنا المركزية الأولى، دون حلٍّ عادلِ وشاملٍ يُنْـهـــــي الاحتلال ويضع حدّا لمعاناة الشعب الفلسطيني الشّقيق ويُمكّنَهُ من استرجاع حقوقه وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتُها القدس الشّريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السّلام العربية. فعلى العكس من ذلك، تتوالى القرارات والممارسات المهدّدة للوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، ويتواصل ُتنفيذُ مُخطّطات التوسّع الاستيطاني وَقَضْمِالأراضي الفلسطينية، وتستمرُّ الانتهاكات والاعتداءات على الشّعب الفلسطيني الشّقيق، وآخرها ما تعرّضت له مدينة غزّة من قَصْفٍ وغارات خلّفت عشرات الشهداء والجرحـــى.

وأشار قايد السبسي أنّ الوضْعُ في ليبيا انزلاقا خطيرا بالعودة إلى الخيار العسكري والاقتتال الداخلي، الذي تسبّب في تعميق معاناة الشعب الليبي، وبات يُــهدّد بشكلٍ جدّي بإعادة الأمور إلى الـمُربّعِ الأوّل، بعد كلّ ما تحقّق من خطوات هامة على مسار التسوية السياسة الذي ترعاه الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، جدّد رئيس الجمهورية  الدعوة  لكافة الأطراف الليبية للوقف الفوري للقتال والعودة إلى طاولة الحوار ووضع المصلحة العليا لبلدهم فوق كلّ اعتبار، حقناً للدماء وتجنيباً للشّعب الليبي وَيْلاتَ الحرب والعنف وحفظاً لسيادة ليبيا ووحدتها.

وأضاف أنّ الأوضاع في كلّ من اليمن وسوريا لا تختلف حيث لا تزال مسارات التسوية السياسية مُتعثــّرة مع تواصل الأعمال العسكرية وحالة الاضطراب، بما تُسبّبُهُ من استمرار المعاناة الإنسانية لهذه الشعبين الشقيقين.

وفي حديثه عن الإرهاب  أشار الرئيس الباحي قايد السبسي إلى إنّه لئن تستهدف هذه الظاهرة كلّ بلدان العالم دون استثناء، فإنّ منطقة العالم الإسلامي كانت الأَكْثــَرَ تضرّرًا من نشاطات التنظيمات الإرهابية، عِلاوةً على ما تَسبّبَت فيه من تشويه متعمّد لصورة الإسلام واسْتِشْراءِ ظاهرة الإسلاموفوبيا مع ما يُرافق ذلك من حملاتٍ وتضييقاتٍ ضدّ المسلمين في مختلف أصقاع العالم.

دعا رئيس الدولة إلى تَضَافُرِ الجُهود لمعالجة هذه الأوضاع  المصيريّة التي تُهمُّ البلدان الإسلامية ومصالحَها المشتركة ومُستقبَلَ أجيالها، وذلك من خلال تعزيز أواصر التضامن بيْنها، وتفعيل استراتيجيات العمل الـمُعتمدَة في إطار منظمة التعاون الإسلامي، لإِصلاح الأوضاع وتسْريعِ تسويةِ الأزماتِ القائمةِ، ودَفْعِ علاقات التّعاون بين البلدان الإسلامية والاستثمار الأمْثَل لما تتوفَّرُ عليه من إمكانيات، بما يُسْهم في توطيد مقوّمات أمنها ومناعتها ويرفعُ قُدرتها على مواكبة المتغيرات الدولية الـمُتسارعة، ومواجهة مختلف التحدّيات وتطويق تداعياتها وَدَرْءِالمخاطر التي تتهدّدُ شعوبَنا.

وقال "إنّ تحقيق مُجْمَل هذه الأهداف والانتقال بالعالم الإسلامي إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والسّلام والازدهار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي والإشعاع الثقافي، يظلّ مُمكنا إذا ما تمّ التركيز في عملنا المشترك على أَخْذِ زِمامِ المبادرة في معالجة قضايانا وأوضاع منطقتنا بعيدا عن كلّ أشكال التدخّلات الخارجية، وتفعيل قيم التكافل وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي بين بلداننا، ومزيد دعم وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي، التي تظلّ الإطار الجامع والـمُعبــّر عن مواقفنا الجماعية".

تحميل الكلمة

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.