آفاق"البنوك الجديدة" في القطاع البنكي التونسي (فيديو)
نظمت شركة KPMG تونس الرائدة في مجال الخبرة في المحاسبة والاستشارات المالية ندوة حول آفاق ومعاملات البنوك الجديدةبالاشتراك مع الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية (APTBEF) يوم الخميس في 25 أفريل2019 في فندق ريجنسي قمرت بحضور مجموعة من الفاعلين في المجال وعلى رأسهم السيدة نادية قمحةنائبة محافظ البنك المركزي.
إن تأثير الرقمنة والتحول الرقمي يبدو جليا على المشهد الاقتصادي ككل ولا يعتبر القطاع المصرفي بمنأى عن هذا التأثير فقد ساهم هذا التوجه الجديد في عالم الخدمات البنكية في ظهور وتطوير جملة من الخدمات المبتكرة والمتنوعة لفائدة الحرفاء المعتمدة أساسا على: الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين و chatbots وتقديم المساعدة المباشرة...
وفي إطار مواجهة تحديات التحول الرقمي في القطاع المصرفي من الضروري أن تعمق البنوك معرفتها بمتطلبات الحرفاء وأنماط الإستهلاك الجديدة لإبتكار نماذج بنكية وتجارب جديدة تتماشى مع هذا التحول.
لذا فإنه فضلا عن نماذج المؤسسات البنكية التقليدية، تظهراليوم مؤسسات مالية وبنوك ناشئة تدعى بالبنوك الجديدة التي تسمى أيضا البنوك المحمولة.
فما هي البنوك الجديدة وكيف تختلف عن البنوك التقليدية وهل تستطيع أن تتأقلم مع واقع البنوك التونسية؟
لقد استطاعت البنوك الجديدة بناء نموذج جديد يكمل النظام المصرفي التقليدي ويرتكزهذا التوجه الجديد في عالم الخدمات البنكية على الرقمنة وقاعدة بيانات الحرفاء وخلق خدمات بسيطة وسهلة ومبتكرة.
تتوجه هذه البنوك إلى الأفراد الذين يبحثون عن تجربة بنكية جديدة بعيدا عن البنوك التقليدية وتعتمد هذه البنوك على العروض التي تقدمها في مجال الدفوعات وسهولة فتح حسابات بنكية دون الحاجة إلى مجموعة من الوثائق.
وافتتح السيد أحمد الكرم مدير الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية الندوة مؤكدا على ضرورة مواكبة القطاع البنكي التونسي للتطورات الحاصلة على مستوى العالم في مجال الابتكار وهذا لا يتحقق إلا عبر تدعيم القطاع بنصوص قانونية تتأقلم مع المتطلبات الجديدة المرتبطة بالرقمنة والتنقل.
وشدّد السيد منصف بوسنوقة الزموري مدير KPMG تونس على أنّ"ظهور البنوك الجديدة ما هو إلا دليل على التطور الذي طرا على النظام البنكي على مستوى العالم و مجاراته للتطور الرقمي وقد استفادت هذه البنوك من هذا التطور لأنها ترتكز على خدمات مبتكرة وبسيطة ترتكز أساسا على العمليات البنكية العادية والدفوعات. وقد استفاد القطاع البنكي من التطور الرقمي الذي طال كل المجالات مما أدى إلى تقليص التكاليف ورقمنة الخدمات ".
تعتبر البنوك الجديدة نوعا جديدا من البنوك وهي تختلف عن البنوك التقليدية منناحية الخدمات السهلة والمبتكرة التي توفرها للحرفاء بالنسبة إلى المعاملات البنكية اليومية وفي مجال الدفع.
وقالت نادية قمحة نائبة محافظ البنك المركزي: "نحن معنيون بالثورة الرقمية الحاصلة في القطاع المالي على مستوى العالم وتونس منخرطة في جعل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات محرك لنمو الخدمات المالية والبنك المركز ي مدرك لأهمية هذه التقنيات المالية الجديدة مثل finetech للقطاع المالي ككل. وقد أصدر البنك المركزي المنشور الخاص بمؤسسات الدفع في 31 من ديسمبر 2018 ويعتبر هذا المنشور دليلا قويا على رغبة البنك المركزي في رقمنة الخدمات المالية."
وقدم Emmanuel Papadacci-Stephanopoli مدير في KPMG فرنسا والمتخصص في التسويق البنكي مزايا هذا النوع من البنوك وقال:" تتميز البنوك الجديدة بخدماتها السهلة والرقمية وضمان تجربة مميزة للحرفاء وبهذا تحدث الفارق بينها وبين البنوك التقليدية"
وبيّن Stephane Dehaies المسؤول عن الاستراتيجية وتحديث الأعمال في KPMG فرنسا أنّ" نجاح هذه البنوك الجديدة يقوم على بساطة خدماتها. ففي فرنسا ظهرت أربعة بنوك جديدة وهي NickelوN26 وRevolut وMaxOrange بنك وقد تمكنت هذه البنوك من أن تنشئ حسابات بنكية بمعدل 4900 حساب في أسبوع. ويقدّر العدد الجملي للحسابات النشطة بمليوني حساب وذلك بفضل عروضهاالمبتكرة بين سنة 2017 و2018 ."
وقد استفادت هذه البنوك الجديدة من الأنظمة المعلوماتية الحديثة وجملة من الحلول الخاصة بالبنوك المفتوحة (OpenBanking) ومن قاعدة بيانات الحرفاء لابتكار خدمات جديدة لكن يجب عليها مزيد العمل نقطتين على تعزيز سمعتها ومصداقيتها وبناء رابط ثقة متين مع الحرفاء وهي المعايير التي تنقصها لمنافسة البنوك التقليدية.
وللمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنكم الاطلاع على تقرير Pulse of Finetech الذي يصدر كل سنتين عن KPMG لتطوير التكنولوجيا المالية Finetech في جميع أنحاء العالم مع عرض عن أنشطتها وإنجازاتها الرئيسية.
- اكتب تعليق
- تعليق