الشاهد يحذّٰر التونسيين من الإشاعات والأخبار الزائفة ويعلن العزم على مواصلة الإصلاحات ومحاربة الفساد
أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء يوم الأربعاء 17 أفريل في كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي عبر التلفزة الوطنية أنّ خارطة الطريق للحكومة خلال الستة أشهر القادم تتضمّن تحسين ظروف عيش التونسيين وضمان أمنهم والتصدي لارتفاع الأسعار، فضلا عن الإعداد الجيّد للامتحانات المدرسية والجامعية وللموسم السياحي الذي سيكون حسب تعبيره استثنائيا ومواصلة الإصلاحات وانطلاق عدّة مشاريع كبرى على غرار الطريق السيارة تونس-سيدي بوزيد وميناء المياه العميقة بالنفيضة ومحطة تحلية المياه ومشروع الطاقة الشمسية في الجنوب.
وقال إنّ هدف الحكومة في الفترة القادمة ولا سيّما خلال شهر رمضان هو توفير كل المواد للتونسيين وبأسعار مقبولة وبالكميات اللازمة، مشيرا إلى القيام بحملات مراقبة لكل مسالك التوزيع والمخازن للضرب على أيادي المحتكرين ومؤكّٰدا أنّٰ الأولوية في الفترة القادمة هي ضمان تزويد السوق كي لا ترتفع الأسعار بل الحدّ منها.
وأعلن عن إطلاق مبادرة تتمثّل في إجراء مشاورات مع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لوضع ميثاق للأخلاق السياسية تتبناّه كافة الأطراف بهدف تنقية الأجواء في الساحة السياسية من أجل حماية المكسب الديمقراطي للشعب التونسي دون إقصاء لأي كان، وذلك في ظرف تشهد فيه البلاد حملات انتخابية مبكّرة.
وقال إنّ الخطاب الذي نستمع إليه اليوم هو خطاب شعبوي له تأثير على مشاعر التونسسين، ملاحظا أنّ هذا الخطاب لا يحلّ مشاكل التونسيين.
وأكّٰد أنّٰه بالإضافة إلى الخطاب الشعبوي أصبح البعض يشكّك في كل شيء وأنّ التشكيك طال أيضا ملف محاربة الفساد.
وأضاف: "مازلت مواصلا الحرب على الفساد فأنا في خدمة مصلحة تونس لا أخاف أحدا، ولا أحمي أحدا ولن أسعى إلى إرضاء أحد أو نيل إعجابه، فمصلحة تونس عندي فوق كل اعتبار".
وقال إنّٰه لن يردّ على حملات التشويه والثلب والأخبار الزائفة والإشاعات احتراما للمسؤولية التي يتحملها اليوم وتجنّبا لانحدار مستوى الخطاب السياسي .
وحذّر التونسيين من الانسياق وراء الإشاعات والأخبار الزائفة، واصفا إياها بالعدو رقم 1 لتونس وللديمقراطية، ومؤكّدا أنّ الحكومة تعرف أكثر من أيّ كان حجم معاناة التونسيين وحجم المشاكل التي تراكمت منذ سنوات. وأعرب عن العزم في التصدّي للأشخاص الذين يرغبون في إعادة البلاد إلى الفوضى ومربّع العنف السياسي.
- اكتب تعليق
- تعليق