استقالة عبد العزيز بوتفليقة
في تطوّر لافت للوضع في الجزائر أبلغ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء رسميا المجلس الدستوري قراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح أصدر اليوم بيانا إثر اجتماع انعقد بمقر وزارة الدفاع ضم كل مكونات قيادة الأركان دعا فيه إلى تطبيق المواد 7 و8 و102 من الدستور بشكل فوري، معتبرا أنّ كل القرارات التي يتم اتخاذها خارج الدستور هي مرفوضة جملة وتفصيلا.
وأكّد الفريق قايد صالح أنّه تابع عن كثب تلك المسيرات السلمية، التي خرج فيها الشعب الجزائري رافعا مطالب مشروعة، وأشاد بالسلوك الحضاري والمستوى الراقي للوعي والنضج الذي أظهره الشعب الجزائري، طيلة هذه المسيرات.
وعبّر عن تأييده التام لمطالب الشعب وتطلعاته المشروعة، انطلاقا من قناعته النابعة من تمسكه بالشرعية الدستورية، إذ الشعب هو المصدر الوحيد والأوحد للسلطة. كما ذكّر قايد بمختلف مساعي الجيش الوطني الشعبي لإيجاد حلّ للأزمة منذ بداية المسيرات.
وأضاف الفريق قايد صالح أنّ الشعب الجزائري رحبّ بمبادرة القوات الجزائرية والتي رأى فيها بادرة خير وأمل للخروج من الأزمة، قائلا : "لكن مع الأسف الشديد قوبل هذا المسعى بالمماطلة والتعنت بل والتحايل من قبل أشخاص يعملون لإطالة عمر الأزمة وتعقيدها، والذين لا يهمهم سوى الحفاظ على مصالحهم الشخصية الضيقة غير مكترثين بمصالح الشعب وبمصير البلاد".
وشدّد على أن طموح الجيش الوحيد هو السهر على الحفاظ على النهج الدستوري للدولة، وضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الشعب من العصابة التي استولت بغير وجه حق على مقدرات الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنّها بصدد الالتفاف على مطالبه المشروعة من خلال اعتماد مخططات مشبوهة، ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والدفع بها نحو الوقوع في فخ الفراغ الدستوري.
- اكتب تعليق
- تعليق