أخبار - 2019.03.14

في العدد الجديد لليدرز العربية: ماذا نريد من قمّة تونس العربية وكم ينفق التونسون في السفر إلى الخارج للسياحة؟

يتجدّد موعد القراء مع العدد الجديد لمجلّة ليدرز العربية (15 مارس/ 15 أفريل 2019) الذي يتضمّن ملفّا خاصّا عن الدورة الثلاثين للقمة العربية التي تحتضنها تونس في موفّى شهر مارس الجاري وتحقيقا عن سفر التونسيين إلى الخارج، فضلا عن عديد المقالات والتحاليل المُوَزّعة بين مختلف أركان المجلّة وفيها ما هو متّصل بالشؤون الوطنية والمجتمع والاقتصاد والشؤون الدولية والثقافة والفنون والتاريخ.

قمّة تونس وأمل الصحوة العربية

مهّدت لملفّ العدد افتتاحية مدير التحرير عبد الحفيظ الهرقام الذي رسم ملامح الوضع العربي الراهن ولعلّه الأسوأ منذ انشاء جامعة الدول العربية في مارس 1945 وقد استسلم العالم العربي للهيمنة الأجنبية بعد أن أضحت واشنطن بالخصوص مركز القرار في قضاياه المصيرية وفِي طليعتها القضية الفلسطينية.

وبعد أن تطرّق إلى المساهمة التي يمكن أن تقدّمها تونس خلال القمّة في سبيل الدفع نحو اعتماد أنجع المقاربات للمسائل المدرجة بجدول أعمالها خلص إلى القول إنّ التحلّي بالواقعية يدعو إلى عدم سقف الانتظارات من هذه القمّة في ضوء الأوضاع الراهنة والتعبير فقط عن الأمل في أن تضع علامات على طريق صحوة تعيد التوازن للنظام العربي بعد سنوات مؤلمة وتخرج الشعوب العربية من حالة الإحباط التي تعيش فيها.

وحلّل السفير محمد إبراهيم الحصايري في مقاله بعنوان "ماذا نريد من القمّة العربية الثلاثين بتونس؟" الآمال المعلّقة على هذه القمّة والمتمثّلة بالخصوص حسب رأيه في استعادة الوعي وعودة الرشد إلى العقل العربي الجماعي والمراجعة العقلانية للمواقف والخيارات والسياسات القطرية والقومية للخروج من السنين العجاف التي تعاقبت على العالم العربي منذ ما سمّي بثورات "الربيع العربي" والعمل الجدي والجاد على معالجة المآسي التي تعيشها المنطقة العربية بسبب تعدّد بؤر التوتّر والحروب والنزاعات الناشئة في بعض دولها أو بينها وإقرار مقاربة عربية شاملة ومشتركة لظاهرة الإرهاب وإصلاح بنية العمل العربي المشترك وبناء علاقات العرب مع جيرانهم على أسس جديدة ومتوازنة.

وعلاوة على نبذة عن منظمات العمل العربي المشترك التي تحتضنها تونس ومجالات اختصاصها وكذلك على إطلالة تاريخية على قمّتي تونس العربيتين اللتين انعقدتا سنتي 1979 و2004، احتوى الملف على مقال للأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الأستاذ الشاذلي القليبي بعنوان " تحية للجامعة العربية معقل العمل العربي المشترك وأداة سياسية وحضارية" تناول فيه بالخصوص المسؤوليات التي ينبغي أن يضطلع بها العمل العربي المشترك وهي في تقديره تضافر الجهود العربية لإطفاء نار الإرهاب وفق استراتيجية شاملة متكاملة الأبعاد وفرض الاهتداء إلى سبل توثيق التساير الإنمائي بين الأقطار العربية في سائر الفضاء العربي وتوسيع دعائم الجامعة العربية فتكون اهتماماتها شاملةً معا لنهوض المجتمعات حضاريا ولصيانة مصالح الدول أمنيا إضافة إلى الاهتمام بالقضايا السياسية.

سفر التونسيين إلى الخارج للسياحة : سوق المليار دينار يتحكّم بها الدخلاء

لماذا يسافر التونسيون إلى الخارج؟ وإلى أين؟ وما هي الصيغ التي يختارونها للسفر؟ وكم بلغت نفقاتهم على السفر إلى الخارج؟ وأيّ تأثير لهذا النشاط في الاقتصاد التونسي اليوم الذي يمرّ بأزمة خانقة؟

تلك الأسئلة التي حاول خالد الشابّي الأجابة عنها في التحقيق الذي أجراه من خلال لقاءات مع أهل المهنة.

ومن أهمّ النتائج التي توصّل إليها التحقيق هو أنّ عدد من سافروا إلى الخارج سنة 2017 بلغ مليونين و230 ألف شخص من بينهم حوالي مليون شخص سافروا للسياحة والترفيه.

كما تبيّن أنّ 850 ألف تونسي يسافرون عن طريق وكالات أسفار غير قانونية وبتحويلات غير قانونية (حوالي 900 مليون دينار تصرف عن طريق السوق الموازية وهو ما يمثّل خسارة للدولة بحوالي 350 مليون دينار). وبقية النتائج يكتشفها القارئ في هذا التحقيق.

رفراف لؤلؤة على صدر طبيعة غناء

هي بلدة تحتجب عن أنظار القادم إليها من البرّ خلف مرتفع يحميها كحصن مَشيد بينما تكشف عن حسنها الرائق لأمواج المتوسط في حُلّة قشيبة من البساتين الفيحاء ، تحسبها إحدى نسائها وهي تتزيّن بالديباج والذهب أو وسادة من سندس أو طائر أبيض اطمأنّ في وكره المنيع بسفح جبل الناظور الشامخ قبالة البحر.

بهذا الأسلوب الشاعري يقدّم الأستاذ علي اللواتي رفراف التي يحمل اسمها إيحاءات شتّى بالأصوات والحركة :أتراه يعني رفرفة أجنحة الطيور المنطلقة في سمائها أم حفيف الأوراق في بساتينها الغناء إذ تهبّ عليها النسائم أم اهتزاز أشجارها إذ تهاجمها رياح الغرب القوية؟

ويلقي الكاتب في مقاله أضواء كاشفة على الطبيعة الباذخة في رفراف بين الجبل والبحر واللباس النسائي الموسوم بالتنوّع والأصالة وكذلك على الأحياء الجديدة في البلدة.

ليطمئن بال المشككين في وثيقة الاستقلال!

وبمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال الذي نحييه يوم 20 مارس من كلّ سنة يردّ الدكتور عادل بن يوسف على المشككين في وثيقة الاستقلال، موضّحا أن تونس أحرزت رسميا على استقلالها التامّ من فرنسا بعد 75 سنة من الهيمنة الأجنبية على البلاد في جميع الميادين.

وأضح أنّ قراءة نص البروتوكول الذي أمضاه الطرفان تبرز بما لا يدعو إلى الشكّ اعتراف فرنسا باستقلال تونس من خلال التصريح صراحة وعلانية على مصطلح الاستقلال في مناسبتين.

وكتب د. عادل بن يوسف : "وعلى حدّ علمنا لم نسمع ولم نعثر على نصّ أو نصوص اتفاقيات مكمّلة لهذا البرتوكول تُبقي على الجيش الفرنسي فوق التراب التونسي إلى ما لا نهاية له، بل لفترة معيّنة في انتظار تكوين الحكومة التونسية الجديدة لجيش وطني وتجهيزه وتكوينه... ولو فرضنا وجودها فعلا، فإنّّه يجدر بنا أن نتسائل: لماذا لم تتمّ الإشارة إلى مثل هذه الاتفاقيات "السرّية" - كما يحلو للبعض تسميتها - من طرف دبلوماسيّين أو سياسيّين في أعلى مستوى - سواء من الطرف الفرنسي أو الطرف التونسي - إبّان الأزمات التي جدّت بين حكومتي البلدين بعد 1956 وفي مقدّمتها: "معركة الحواجز" (منع الجيش التونسي الجديد المحدث بعد الاستقلال قوات الجيش الفرنسي من مغادرة ثكانته دون ترخيص مسبق من السلطات التونسية) وبمناسبة العدوان الجوّي على ساقية سيدي يوسف يوم 08 فيفري 1958 أو إبّان معركة بنزرت في صائفة 1961 !"

وفِيما يلي فهرس العدد

الافتتاحيّة

• قمّة تونس وأمل الصحوة العربية
عبد الحفيظ الهرڤـــام

شؤون عربيّة

• القمّة العربية الثلاثون بتونس

محمّد إبراهيم الحصايري

• ماذا نريد من القمّة العربيّة الثلاثين بتونس؟

محمّد إبراهيم الحصايري

• تونس منصّة راسخة للعمل العربي المشترك
• تحيّة للجامعة العربيّة: معقل العمل العربي المشترك وأداة سياسيّة وحضاريّة
الأستاذ الشّاذلي القليبي
• إطلالة على قمّتي تونس العربيّتين

شؤون وطنيّة

• لا تستهينوا بذكاء التّونسيين
رشيد خشانة
• سفر التّونسيين إلى الخارج للسّياحة: سوق المليار دينار يتحكّم فيها الدّخلاء
خالد الشّابي
• تونس الرّقميّة بين الواقع والوعود
عامر بوعزّة