انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية : العودة إلى نقطة البداية

مرّة أخرى يخفق مجلس نوّاب الشعب في انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية حيث لم تؤدّ الجولة الثالثة من الاقتراع الذي أجري يوم الأربعاء 6 مارس 2019 إلى حصول المترشّحين على عدد الأصوات المطلوبة. ففي فئة القانونيين لم ينل العياشي الهمامي المدعوم من حركة النهضة ومن اليسار إلا 78 صوتا في حين تحصّلت سناء بن عاشور على 77 صوتا.

وخارج هذه الفئة تحصّل المختار بوعزيز على 61 صوتا، يليه شكري المبخوت بـ 44 صوتا. وبالتالي فإنّه تعذّر على المجلس النيابي انتخاب ثلاثة من بين الأعضاء الأربعة الموكول إليه اختيارهم، علما وأنّ القاضية روضة الورسغيني مرشّحة النداء انتخبت عضوا بالمحكمة الدستورية يوم 14 مارس 2018. وأمام هذه العودة إلى نقطة البداية على مجلس نوّاب الشعب إعادة فتح باب الترشّح للمقاعد الثلاثة المتبقّية.

ضاع وقت ثمين وأهدرت طاقات في ظلّ التجاذبات السياسية العقيمة في حين كان التونسيون وأصدقاء تونس يتطلعون إلى تركيز المحكمة الدستورية في أقرب الآجال باعتباره خطوة مهمّة على درب استكمال البناء الدستوري وإنجاح المسار الديمقراطي. عليهم الانتظار مرّة أخرى، ولكن إلى متى ؟