هبة صينية لبناء مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية

من المتوقّع أن تنطلق أشغال بناء مقرّ جديد للأكاديمية الدبلوماسية خلال الأشهر القليلة القادمة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى إحداث وزارة الشؤون الخارجية يوم 3 ماي، على أن تنتهي الأشغال في مدّة لا تتجاوز 24 شهرا. ويندرج هذا الإنجاز في إطار حرص الوزارة على أن تحظى الأكاديمية بمكانة مرموقة تمكّنها من أن تكون أداة من أدوات الدبلوماسية الناعمة ووسيلة إضافية لإشعاع تونس بصفتها مركزا طلائعيا للتكوين والتفكير والاستشراف الاستراتيجي في مختلف المواضيع ذات الصلة بالعلاقات الدولية والأوضاع على الساحة العالمية. وتتطلّع الوزارة إلى أن تكون الأكاديمية قطبا معرفيا ومركزا للخبرة والريادة يساهم في تطوير تكوين إطارات الوزارة وموظّفي الدولة في المجالات الدبلوماسية والتعاون الدولي ورفع مهاراتهم والارتقاء بآدائهم لدعم مجهود الدولة في مجال تنمية الصادرات التونسية وجلب الاستثمارات الأجنبية ودعم السياحة. وقد تمّ بالتعاون مع مختلف الهياكل بالوزارة إعداد مشروع أمر حكومي يتعلّق بإحداث الأكاديمية وتحديد مشمولاتها وضبط هيكلها الإداري وتنظيمها المالي.

والجدير بالذّكر أنّ هذا المشروع يموّل عن طريق هبة صينية تقدّر قيمتها بحوالي 80 مليون دينار. وقد تمّ يوم 23 أوت 2018 التوقيع على عقد إنجاز مشروع الأكاديمية بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية بتونس بين الوفدين التونسي والصيني إثر اجتماعات بين الخبراء من الجانبين استمرّت طيلة شهر. ويتضمّن العقد تحديد البرنامج الوظيفي للمشروع ومختلف المراحل الفنية وروزنامة الإنجاز وضبط واجبات كلّ طرف متعاقد. وقد اعتمدت اللجنة الفنية للبناءات هذا المشروع باعتباره مشروعا وطنيا.