أخبار - 2019.01.18

مشاركة وحدة عسكرية تونسية للنقل الجوي بجمهورية مالي تحت راية الأمم المتحدة (ألبوم صور وفيديو)

مشاركة وحدة عسكرية تونسية للنقل الجوي بجمهورية مالي تحت راية الأمم المتحدة (ألبوم صور)

تشارك تونس في بعثة عسكرية تابعة لمنظّمة الأمم المتحدة بجمهورية مالي باستخدام طائرة من نوع C-130و75 فردًا من طواقم وعسكريين من مختلف الاختصاصات. وتتمثل مهامّها في تقديم الدّعم اللوجيستي للقوّات الأممية في مجالات نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحي حسب برامج إدارة عمليات حفظ السلام داخل جمهورية مالي وخارجها ومن المبرمج أن يكون بداية العمل الفعلي للوحدة ابتداء من غرة فيفري 2019 ولمدّة سنة قابلة للتجديد.وهي أوّل مشاركة تونسية بوحدة جوية في تاريخ المؤسسة العسكرية.

وينتظر أن يتم أيضا خلال سنة 2019 إرسال فيلق تدخل سريع وسرية شرطة عسكرية لنشرهما في هذا البلد الإفريقي في إطار حفظ السلام وذلك عند إشعار تونس من طرف الجانب الأممي بالآجال المحددة للانتشار.

وبهذه المناسبة أشرف وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي يوم الجمعة 18 جانفي 2019 على موكب بالقاعدة الجوية حضرها رئيس أركان جيش الطيران وتوجّه خلالها الوزير بكلمة إلى الضباط وضباط الصف ورجال الجيش لاحظ فيها أنّه تجسيما للمبادئ الأممية في حفظ السلام ونشر الأمن في العالم ومناصرة القضايا العادلة تستجيب تونس دائما لنداء المجتمع الدولي في إطار مهامها الظرفيّة بمساهمة فيالق عسكرية سواء تحت لواء الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي في عدة مناطق من العالم لتشارك بصفة فعالة في نشر السلام ومؤازرة شعوب هذه المناطق على تجاوز المحن، حيث شاركت وحداتنا العسكرية المسلحة منذ الاستقلال إلى اليوم في ثلاثة وعشرين مهمة لحفظ السلام في العالم، بدءا بالكونغو سنة 1960 بالرغم من حداثة جيشنا الوطني آنذاك.

وأضاف أنّ  العسكريّين التونسيين برهنوا خلال كل هذه المشاركات الأممية عن جاهزيتهم وحرفيّتهم وأخلاقيتهم العالية من خلال تأمين عودة اللاجئين وحماية المخيّمات وتأمين المنشآت الأممية ومراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وتقديم الإسناد الصحي ومراقبة سير عمليات الانتخابات وفرز النتائج وفضّ النزاعات الحدودية وذلك بالرّغم من المصاعب وخطورة الأوضاع الأمنية التي تعترضهم في هذه البلدان وفي هذه الفترات العصيبة.

وأكّد وزير الدفاع الوطني أنّ تونس اكتسبت بمناسبة هذه المشاركات تجربة ثرية في المجال وجعلها على مدى عقود محل احترام وتقدير في المنتظم الأممي، مثلما أشاد به وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام في السّنة الماضية بنجاعة مشاركات تونس بــ10.152 عسكري في كل المهام الأممية والإفريقية، معتبرا تونس شريكا ثابتا للمنظمة طيلة نصف قرن.

وأشار إلى أنّ تونس تشارك حاليا بـ 23 ضابط بصفة ملاحظين ومستشارين ومراقبين عسكريين ضمن أربع بعثات لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.

وقال إنّه تفعيلا لهذه المساهمات الأممية، وأمام الطلب الأممي ببعث وحدة عسكرية تونسية للنقل الجوي صلب المهمة الأممية المتكاملة ومتعدّدة الأبعاد للمساهمة في تحقيق الاستقرار في جمهورية مالي، استجابت تونس إلى هذا الطلب. فتمّ إعداد هذه الوحدة تحت شعار حرفية وانضباط، لنشرها لفائدة المنظمة الأممية.

ولاحظ السيد عبد الكريم الزبيدي أنّ هذه المشاركة تندرج في إطار آداء الواجب الأخلاقي نحو بلد إفريقي صديق يعيش تحديات على أكثر من صعيد، والاستجابة  للنداء الإنساني الذي دعت إليه منظمة الأمم المتحدة باعتبار أنّ تونس ملتزمة بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها في إطار تفاعلها مع قضايا الأمن والسلم والتضامن في العالم وانخراطها في المجهود الدّولي في مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدّي للهجرة غير الشرعيّة وباعتبار الخبرة التي اكتسبتها قواتنا المسلحة خلال المشاركات الأممية السابقة.

وثمّن بهذه المناسبة مجهود الجيوش الثلاثة والمصالح المشتركة في المساهمة في بعث هذه الوحدة من حيث دعمها بالعنصر البشري والمعدّات والتجهيزات للقيام بمهامها على الوجه الأفضل.

وقال الوزير : "إنّ مالي، البلد الصديق، يعيش تحديات أمنية على غرار بلدان المنطقة ما يستوجب منكم مزيد ملازمة اليقظة والحذر عند أداء مهامكم وأثناء تنقلاتكم. وحفاظا على أمنكم وسلامتكم أدعوكم إلى ضرورة التقيد بالتعليمات العسكرية في المجال والعمل في كنف التعاون والانسجام مع نظرائكم الأجانب من العسكريين المشاركين ضمن البعثات الأممية لإبراز صورة العسكريّ التونسيّ في أحسن مظاهره".

ودعا أفراد الوحدة  إلى أن يكونوا مثالا في الانضباط والالتزام بالمبادئ العسكرية والمبادئ الإنسانية واحترام القيام بالواجب وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني، حاثا أياهم على توخي الجدية بنجاعة عملهم وتحمل المسؤولية بكل أمانة لتحقيقالإضافة المطلوبة ولمزيد دعم قدرات القوّات الأممية داخل مالي وخارجها وإعطاء صورة صادقة ومشرّفة عمّا وصلت إليه المؤسسة العسكرية التونسية من تطوّر في قدراتها.

كما طلب منهم أن يكونوا خير سفراء لتونس بفضل انضباطهم وكفاءتهم وجاهزيتهم التي اكتسبوها من خلال التدريبات والتكوين المستمر ومساهمتم في عديد المهام التي اضطلعوا بها كحماية الحدود والإحاطة باللاجئين سنة 2011 والمساهمة في تأمين عوامل الانتقال الديمقراطي والسير العادي للحياة بمظاهرها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية، فضلا عن المشاركة في حفظ النظام العام ومكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدي للهجرة غير الشرعية.



 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.