تونس - تركيا : الجهيناوي وتشاووش يتطرّقان إلى المبادلات التجارية والتعاون في مجالي الأمن والدفاع
دعا وزير الشؤون الخارجية نظيره التركي مولود تشاووش إلى أن تتّخذ بلاده "بعض الإجراءات لمحاولة معالجة وضع الميزان التجاري بين تونس و تركيا " الذي وصفه "بالمنخرم".
وأشار في تصريح إعلامي إثر محادثات أجراها مع مولود تشاووش الذي يؤدي زيارة رسمية لتونس من 23 إلى 24 ديسمبر الجاري إلى أنّه أوضح لنظيره التركي أنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية مطلع العام الحالي تجاه البضائع التركية "هي إجرءات وقتية تهدف إلى تدعيم الميزان التجاري التونسي".
وكان مجلس نواب الشعب قد صادق أواخر ديسمبر2017 على فصل في قانون المالية لسنة 2018 تم بموجبه اتخاذ إجراءات تعريفية استثنائية على قائمة المنتوجات الموردة ذات المنشأ التركي، بهدف التحكّم في عجز الميزان التجاري وضمان توازن المبادلات التجارية بين تونس وتركيا.
وتطبّق هذه المعاليم الديوانية الموظفة استثنائيا على المنتجات ذات المنشأ التركي لمدة سنتين ابتداء من غرة جانفي 2018 على أن يتم تفكيكها تدريجيا بعد انقضاء السنتين وعلى امتداد ثلاث سنوات ويأتي هذا الإجراء تطبيقا للفصل 17 من إتفاق الشراكة المبرم بين تونس وتركيا، الذي ينص على أنّه يمكن لتونس اتخاذ إجراءات استثنائية لفترة محدودة في شكل معاليم ديوانية على أن لا تتجاوز المنتوجات المعنية نسبة 20 بالمائة من إجمالي الواردات من تركيا.
وأفاد وزير الشؤون الخارجية أنّه تم الاتفاق على دعوة المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تونس وتركيا إلى الانعقاد خلال الثلاثي الثاني من سنة 2019.
وقال من جهة أخرى إنّه تطرّق مع نظيره التركي إلى موضوع "تعزيز التعاون الأمني وأهمية تكثيفه لمجابهة آفة الإرهاب ".
وذكر الوزيرالتركي أنّ بلاده ستعزّز علاقاتها مع تونس فيما يتعلق بالدفاع والصناعات الدفاعية كما أنّها ستقدّم لتونس"الدعم الكبير والمعزز للإنتاج المشترك والاستثمارات والتبادل بين شركات البلدين" مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين أكثر فأكثر"وفق تعبيره..
- اكتب تعليق
- تعليق