المدرسة الشعبية لتعليم الكبار في تونس

ستحدث قريبا في تونس المدرسة الشعبية المفتوحة وذلك بالتعاون مع المنظمة الألمانية لجمعيات تعليم الكبار، وهي منظمة دولية مموّلة من طرف وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية ووزارات الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي وتعمل في إطار اهتمام المجتمع المدني بتعليم الكبار. وتسيّر هذه المنظّمة 900 مركز تعليم للكبار في ألمانيا ولها 30 فرعا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وستفتح المنظمة الألمانية مكتبها في تونس في شهر ديسمبر القادم لتنطلق معها برامج التعاون لا سيما في المجالات الفنية والتكوين وبناء قدرات مدرّسي تعليم الكبار ومتفقديه.

وأشار السيد هشام بن عبدة مدير برنامج محو الأميّة وتعليم الكبار بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى أنّ بعث هذه المدرسة سيخلق ثورة في مجال تعليم الكبار في تونس لأنها ستتوجّه إلى المتعلمين والأميين في إطار تكوين حسب الطلب. فمن جهة تتولّى تدريس الأميين ومن جهة أخرى توفّر للمتعلمين شهادات إضافية  تلبّي حاجتهم كأن تطلب طبيبة تعلّم الطبخ أو يطلب قاض مثلا تعلّم البستنة ..الخ. وهكذا تكرّس «المدرسة الشعبية» التي توجّه خدماتها إلى الأميين وغير الأميين مبدأ «التعلّم مدى الحياة والتعلّم للجميع» وتجمع بين التعليم والتكوين المهني في كلّ المجالات.

خالد الشّابي

قراءة المزيد:

الأمية في تونس: الواقع المفزع (ألبوم صور )

خصائص الأميّة في تونس

مقاومة الأمية في تونس: الاستراتيجية والخطط

الأميّة والتطرّف في تونس