ماذا في برنامج زيارة خميّس الجهيناوي لبرلين يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2018 ؟
يقوم وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2019 بزيارة إلى ألمانيا يتضمّن برنامجها ثلاث محادثات في أعلى مستوى ولقاء مع أعضاء من البرلمان الألماني. فسيتحادث الوزير مع نظيره هيكو ماس (الحزب الاجتماعي الديمقراطي) الذي استلم مهامه يوم 14 مارس الماضي والذي لم تتوفر له إلى الآن فرصة زيارة تونس.
وصرّح مصدر دبلوماسي ألماني ببرلين لليدرز أنّ " هذا اللقاء الأول يكتسي أهمية لإعطاء دفع متجدد للعلاقات الثنائية".
وقبل هذه المحادثة سيكون لخميّس الجهيناوي لقاء بمقرّ رئاسة الحكومة مع المستشار الأوّل للمستشارة مركل للشؤون الخارجية.
عيّن في هذا المنصب في أكتوبر 2017 بعد أن كان منسّقا في مجالي الهجرة واللاجئين .
وسيدعى خميّس الجهيناوي بمقرّ البرلمان إلى حفل غداء تقيمه مجموعة برلمانية يتحادث إثره مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية د.نوربارت روتغن.
قمة مجموعة العشرين وأفريقيا
وتاتي زيارة الوزير لألمانيا أقلّ من أسبوعين من انعقاد قمّة مجموعة العشرين وأفريقيا (G20 Compact With Africa) والتى دعت المستشارة إنجيلا مركل الرئيس الباجي قايد السبسي إلى حضورها.
وهي مبادرة كانت قد أطلقتها ألمانيا أثناء تولّيها رئاسة مجموعة العشرين في سنة 2017 والهدف منها إيجاد آليات للاستثمار والتمويل لفائدة عدد من البلدان الأفريقيّة لدى أبرز المؤسسات المالية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ...) والإقليمية (البنك الأفريقي للتنمية...) ومانحين على المستوى الثنائي.
وكان الرئيس الباجي قايد السبسي شارك يومي 12 و13 جوان 2017 ببرلين بمعيّة عدد من القادة الأفارقة وفاعلين اقتصاديين في إطلاق هذه المبادرة خلال مؤتمر شعاره " الشراكة بين مجموعة العشرين وأفريقيا : الاستثمار في مستقبل مشترك".
إيلاء اهتمام أوفر للقطاع الخاصّ التونسي
كما تأتي زيارة وزير الشؤون الخارجية لبرلين أسبوعا بعد زيارة أداها لتونس يومي 10 و 11 أكتوبر الجاري الوزير الفدرالي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية، الدكتور قارد مولير. وقد خصّصت الوزارة التي يشرف عليها 1,7 مليار يورو لإنجاز عدّة مشاريع. وأعلنت هذه الوزارة جملة من الإجراءات لتأكيد التزام ألمانيا بدعم الانتقال الديمقراطي في تونس ومساندة اقتصادها.
وتتمثّل هذه الإجراءات في خلق 7450 موطن شغل وتكوين يد عاملة متخصّصة في مجال صناعة السيارات في أفق 2020 (260 شخصا) وإطلاق شراكة (تشغيل متضامن) من خلال منح عدد من الشركات الألمانية حصّة من مواطن الشغل، إلى جانب التوقيع على شراكة بين مدرسة صناعة الألبان بتيبار والمدرسة المهنية المتخصّصة في هذا المجال بكمبتن. كما تتمثّل هذه الإجراءات في تعزيز قدرات الجامعات التونسية للسياحة وخلق ثقافية سياحية جديدة من خلال النهوض خاصّة بالسياحة الإيكولوجية والسياحة الثقافية وبعث مركز للتكوين في مجال المؤسسات ببنزرت ، وذلك بالتعاون بين الجامعة التونسية للنسيج والجمعية الألمانية لتنمية المبادلات التجارية لتجارة التفصيل.
ويشير مصدر دبلوماسي ألماني ببرلين إلى أنّ زيارة الجهيناوي لبرلين من شأنها أن تعكس في ألمانيا صورة ممتازة عن تقدّم تونس وعن التأثير الإيجابي للتعاون الألماني على اقتصاد البلاد. ويؤكد هذا الصدى الإيجابي ضرورة التوجه المقام على التضامن والمساهمة في التنمية من الجانب الألماني، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات ليس في ألمانيا فقط بل في مختلف آرجاء أوروبا حول جدوى التعاون مع بلدان جنوب المتوسط. كما يتعيّن فيما يخصّ تونس بالتحديد عدم الاقتصار على التعاون التقليدي ودعم القطاع الخاصّ كما تدلّ على ذلك الإجراءات المعلنة، وفق المصدر نفسه.
- اكتب تعليق
- تعليق