جون إيف لودريـان قريبا في تـونس

لئن لم يتمكّن جون إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي من التطرّق إلى كلّ المسائل ذات الاهتمام المشترك مع نظيره التونسي خميّس جهيناوي خلال زيارته القصيرة لتونس يوم الأحد 22 جويلية الماضي فإنّ الزيارة الرسمية التي سيؤدّيها لبلادنا في النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري ستسمح له بإجراء محادثات معمّقة بخصوص هذه المسائل مع وزير الشؤون الخارجية وكبار المسؤولين التونسيين.

وحسب مصدر دبلوماسي تونسي ستتركّز هذه المحادثات بالخصوص على تقييم ما تمّ قطعه من خطوات في سبيل  تجسيم  الوعود التي كان أطلقها الرئيس إيمانوال ماكرون خلال زيارة الدولة التي أدّاها إلى تونس في نهاية شهر جانفي المنقضي بدعم   البلاد اقتصاديا  قصد مساعدتها على التوفيق بين ترسيخ الديمقراطية وتكريس قيم الحداثة من جهة وتعزيز مقومات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى.

وبالإضافة إلى البحث في الوسائل الكفيلة بتوثيق التعاون الثنائي ستتناول المحادثات القضايا الإقليمية ولا سيّما الأوضاع في ليبيا، حسب المصدر نفسه.

وكان لودريان قد استقبل من طرف الرئيس الباجي قايد السبسي وتقابل مع نظيره خميّس الجهيناوي عند توقّفه  في جويلية الماضي بتونس في طريقه إلى ليبيا للتحادث مع أبرز الفاعلين في الساحة السياسية الليبية وذلك بعد أن كانت باريس قد احتضنت قمّة دولية حول ليبيا في 29 ماي المنقضي، من أهمّ مخرجاتها الإسراع بإجراء انتخابات حرّة وشفّافة لوضع حدّ للأزمة المستفحلة في هذا البلد..