أخبار - 2018.09.19

ندوة إقليمية بتونس حول الاستخبارات العسكرية لدول شمال وغرب أفريقيا

ندوة إقليمية بتونس حول الاستخبارات العسكرية لدول شمال وغرب أفريقيا

افتتحت صباح اليوم بتونس العاصمة أشغال الندوة الإقليمية حول الاستخبارات العسكرية لدول شمال وغرب إفريقيا التي تنظّمها المؤسسة العسكرية بالتعاون مع القوات الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم” بحضور ممثلين عن 13 دولة في المجال وممثلي أفريكوم وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس.

وأبرز السيد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني لدى افتتاحه الندوة أن اختيار تونس لاحتضانها لأول مرة من قبل القيادة العسكرية لإفريقيا AFRICOM  يجسّم على أرض الواقع الثقة المتبادلة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية، كما تعكس المستوى الرفيع الذي بلغه التعاون العسكري التونسي الأمريكي وعلى وجه الخصوص في مجال الاستعلام العسكري الذي شهد تطورا نوعيا بفضل هذا التعاون، مثمّنا تفاعل البلدان المشاركة مع هذه الندوة وتطلعهم إلى مزيد تطوير عملهم الاستخباراتي خدمة لأمن شمال وغرب إفريقيا واستقرارهما واللذين يمثلان فضائين للتعاون جنوب جنوب.

وبيّن أنّ تونس تواصل بناء مسارها الديمقراطي من جهة ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظّمة من جهة أخرى بالاعتماد بالأساس على إمكانياتها الذاتية البشرية والمادية والتعويل على علاقات التعاون التي تربطنا بالدول الشقيقة والصديقة في الإطار الثنائي والمتعدد الأطراف ، موضحا أنّ القضاء على آفة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها يُعّد استحالة في غياب تنسيق وتعاون تضامني وتشاركي في مجالي الاستخبارات وأمن الحدود على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف مع المنظمات الدولية على غرار منظمة حلف الشمال الأطلسي وغيرها.

وأكد أن ّهذه الندوة تمثل إطارا مناسبا للاستفادة من تجارب البلدان المشاركة في المجال ومزيد بلورة بعض المسائل المتصلة بالعمل الاستباقي والوقائي وتبادل المعلومات والتنسيق ومزيد التحسيس بأنّ استتباب الأمن والدفاع عن حرمة الوطن والحفاظ على مكاسبه يمثل مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية، فضلا عن البحث عن الآليات الكفيلة بتطوير العمل الاستخباراتي الذي يمثّل حجر الزاوية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي للتهريب والهجرة غير النظامية.

و استعرض وزير الدفاع الوطني بالمناسبة الخطوات التي قطعتها تونس في المجال حيث تم سنة 2014 إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العسكرية من خلال إنشاء “وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع”، وذلك بهدف الاستجابة لحاجيات المؤسسة العسكرية في إطار جهود الدولة لمكافحة الإرهاب فضلا عن إحداث مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري التي تم افتتاحها في جوان 2017 ومزيد الانفتاح على التعاون مع الأجهزة المماثلة بالبلدان الشقيقة والصديقة في مجال التدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات حول التهديدات والتحديات الأمنية المشتركة.

وأضاف أنّه على المستوى الوطني، تمّ وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب على قاعدة إحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان وتقوم على أربعة محاور وهي الوقاية والحماية والتتبع والردّ.

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.