أخبار - 2018.09.05

إضراب أعوان الشركة التونسية للملاحة : صيحة غضب مهاجر

إضراب أعوان الشركة التونسية  للملاحة : صيحة غضب مهاجر

محمّد عادل شهيدة، مواطن تونسي مقيم بالخارج يروي في شهادة نشرها موقع ليدرز الالكتروني باللغة الفرنسية الكابوس الذي عاشه هو والمسافرون على إحدى بواخر الشركة التونسية للملاحة يوم 2 سبتمبر الجاري بسبب الإضراب الذي شنّه أعوان هذه الشركة. يقول هذا المواطن:

" ماذا أقول؟ إِنَّنِي غاضب، مستاء وأشعر حتّى بالقرف كشأن العديد من أبناء وطني. فبعد شركة الخطوط التونسية والتأخير المتكرّر في مواعيد رحلاتها وأسعارها التي لا تطاق، جاء دور الشركة الترنسية للملاحة لتلفت إليها الأنظار بشنّ إضراب عشوائي.

ما جرى يوم الأحد بحلق الوادي أمر خطر يمثّل سابقة في تونس. سيتذكّر الألفان وخمسمائة مسافر من كلّ الأعمار يوم 2 سبتمبر، اليوم الذي وجدوا فيه أنفسهم عالقين، دون أيّ اعتبار للأطفال والمسنّين تحت شمس حارقة مدّة ساعات قبل أن يضع تدخّل العسكريين المنقذ حدًّا لمعاناتهم.   

في الأثناء لم يصدر أيّ ردّ فعل سريع عن المسؤولين في وزارة النقل. ثمّ أين النواب ممثّلو التونسيين بالخارج، فلم تصدر منهم حتّى تدوينة عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي؟ ألم يُنتخبوا من أجل الدفاع عن مصالحنا؟ أين سياسيو الأغلبية وسياسيو المعارضة؟
في دولة تحترم نفسها تتدخّل الحماية المدنيّة لتوزيع الماء وتوفّر أدنى الضروريات في سبيل رفاه المواطن. لا يهمّ كثيرا التساؤل من قام بالإضراب: هل هو الاتحاد العام التونسي للشغل أم طرف آخر؟ كان ينبغي ضمان أدنى الخدمات للمواطنين.
وأخيرا هل من الطبيعي في بلد شابّ يسير على درب الديمقراطية أن تضطرّ البحرية العسكرية -التي علينا أن نشكرها- إلى التدخّل لتسوية الوضع .

كلّ الفاعلين في الحياة السياسية والاقتصادية يقترحون أن يساهم العمّال بأموالهم في إنقاذ بلد يواجه صعوبات، وقد اقترحوا علينا أن نقرض الدولة . إنّنا مستعدّون لذلك شريطة ألّا يعاملوننا كمواطنين من درجة ثانية . غير أنّ كلّ شيء يحمل على الاعتقاد
أنّهم نسوا أنّنا مواطنون ."

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.