إطلاق حملة إعلاميّة أمميّة لدعم المصالحة في ليبيا
في إطار جهودهما الرامية إلى تعزيز مشاركة جميع الليبيين في عملية المصالحة، أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الإثنين 6 أوت الجاري حملة "الصُلح خير" الإعلامية. وتهدف هذه المبادرة الشاملة على مستوى البلاد إلى رفع مستوى الوعي بين المواطنين حول أهمية الحوار واتفاقات المصالحة المحلية والتماسك الاجتماعي في تحقيق السلام في البلاد.
وقالت ستيفانيتي. تي وليامز، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في ليبيا في افتتاح الحملة "إنّ التوصل إلى ذاكرةٍ جماعية حول الماضي هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه مجتمع ما بعد النزاع، لأنّه ينطوي على ضرورة التوصل إلى درجة من التوافق في ظل سياقٍ مفعم بالاستقطاب"، وأضافت أنه "إذا ما تم في يوم ما إضفاء الطابعِ المؤسسي على لجنة للحقيقة والمصالحة في ليبيا، فإنّ هذه اللجنة ستواجه تحديات كبيرة حيث أنّ أية محاولاتٍ لتقديم سردٍ موضوعيّ لماضٍ يتسم بالعنف لمجتمعٍ ما لا بدّ لها أن تتعامل حتماً مع وجهات نظرٍ وتفسيراتٍ متعدّدة لهذا التاريخ".
ومن جانبه، قال سلطان حاجييف الممثل القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كلمته: "إنّ دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لا يقتصر على مساعدة السلطات في بناء قدراتها في الصمود وتحقيق الاستقرار لمواطنيها فحسب، بل يأتي في نفس الوقت لدعمهم في التقريب بين جميع الأطراف لتحقيق عملية مصالحة حقيقية. إنّ إرسال رسالة سلام في خضمّ الظروف الحالية يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة. وقد آن الأوان لشجاعة السلام، وأعتقد أن الشعب الليبي شعب شجاع للغاية".
وستقوم محطات التلفزة والإذاعة في عموم ليبيا خلال الأشهر المقبلة ببث رسائل سلام ولقاءات وبرامج حوارية بهدف تعزيز انخراط الليبيين في عمليات المصالحة والنهوض بثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والتضامن ونبذ العنف.
- اكتب تعليق
- تعليق