نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري: المشـاكل عـديـدة والــحلـول ممـكـنـة
ماهي مقترحات المهنة للنهوض بقطاع الصيد البحري؟ وما سبب ارتفاع أسعار الأسماك ومنتوجات البحر؟
أشار السيد نور الدين بن عياد نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي يمثّل المهنة في البداية إلى أنّ القطاع يواجه عديد المشاكل أهمّها نقص اليد العاملة، مؤكّدا أنّ تناقص مردوديته وتقلّص المخزون السمكي والصيد العشوائي وطرق الصيد غير القانونية والتلوث البحري دفعت عددا كبيرا من الصيادين إلى الهجرة للعمل في بعض البلدان المتوسطية وخاصة الجزائر وليبيا وإيطاليا.وأفاد أنّ الاتحاد طالب برسكلة اليد العاملة لتعويض من هاجروا، مضيفا أنّ العديد من المراكب توقّفت عن العمل. ودعا إلى تنفيذ برنامج تكويني لفائدة الربابنة أصحاب الرّخص الاستثنائية دون الـ 50 طنا والميكانيكيين دون 450 طنا لتمكينهم من رخص تصل إلى 75 طنّا للربابنة و800 طن للميكانيكيين.
ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج
وبخصوص غلاء أسعار الأسماك وتنامي كلفة الإنتاج أكّد السيد نــور الدين بن عياد أنّ سبب ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار المحروقات وأسعار معدّات الصيد البحري ومستلزماته بنسب تتراوح بين 50% و60% وأحيانا الضعف، وكذلك إلى ارتفاع أسعار الخدمات المينائية التي زادت بنسبة تصل إلى 650% دون التشاور مع المهنة.
ولضمان ديمومة القطاع في كلّ المنظومات اقترح نائب رئيس الاتحاد تنظيم الاستغلال والحدّ من استنزاف الثّروة السمكية بدعم المراقبة وتطبيق القوانين على المخالفين واحترام الراحة البيولوجية والتقليص من الأسطول وخاصّة المراكب الضارّة وتحيين نتائج الدراسات العلمية القديمة الخاصة بالمخزون والأسطول واليد العاملة، إضافة إلى تنظيم مسالك التوزيع وتحديد وزارة التجارة لهوامش الربح لباعة التفصيل قصد الحدّ من ارتفاع الأسعار.
كما اقترح التعاون مع دول أبدت رغبتها في استقبال وحدات صيد تونسية للعمل في سواحلها كالجزائر وليبيا وموريتانيا واليمن وعمّان وذلك في إطار شراكة مقنّنة تستفيد الدولة المانحة للترخيص بموجبها من قسط من الإنتاج وتستفيد تونس من القسط الآخر.
خــــالد الشّابي
قراءة المزيد:
مستقبل واعد لتربية الأسماك في تونس
الثّــروة السّمكيّــة في تونس بيــن الاستنـــزاف والاحتكار
- اكتب تعليق
- تعليق