اتفاق بين الجهيناوي وسيالة على إعادة نسق التجارة بين تونس وليبيا إلى سالف حجمها

علمت ليدرز من مصدر مطّلع أنّ المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي يوم الخميس 5 جويلية مع نظيره بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة تركّزت بالخصوص على السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين البلدين لا سيّما في المجال التجاري حيث شهدت المبادلات بين البلدين تراجعا كبيرا منذ 2011، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وتندرج هذه المحادثات في إطار الاجتماع التحضيري لانعقاد الدورة القادمة للجنة العليا المشترك بإشراف رئيس الحكومة في كلّ من تونس وليبيا. وأكّد الوزيران أنّ هذا الاجتماع التحضيري أقرّ ضرورة استئناف الاتفاقات التجارية والتنموية المبرمة بين البلدين قبل سنة 2011.

وأوضح محمد الطاهر سيالة، خلال ندوة صحفية عقدها الوزيران أنّ الجانبين "اتفقا على أن تكون لتونس الأولوية في اقتناء احتياجات ليبيا من مختلف السلع في حين تتولى ليبيا تزويد تونس بحاجياتها من المواد الطاقية".

وشدّد على أنّ الهدف المنشود يتمثل في إعادة نسق التجارة بين البلدين، الذي كان يفوق حجمها الملياري دينار قبل 2011، وهو ما سيحدّ من ظواهر التهريب والتجارة الموازية بالمناطق الحدودية للبلدين على حد قوله.

ومن جانبه أكّد الجهيناوي "أن الجانبين اتفقا أيضا، على وضع آلية جديدة للتعاون يرأسها وزيرا خارجية البلدين وتتكون أيضا من وزيري الداخلية والاقتصاد من الجانبين للنظر في تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة بين تونس وليبيا".

كما علمت ليدرز أنّ المحادثات تناولت من جهة إخرى الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة الليبية من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة بمشاركة مختلف الأطراف في أقرب الآجال في إطار تنفيذ الخطة التي أقرّها مجلس الأمن الدولي.

وأفاد مصدر مطّلع أنّ تونس عبرت عن استعدادها لوضع خبرتها في مجال تنظيم الانتخابات على ذمّة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ليبيا.