في حصيلة لوزارة الداخلية: وفاة 48 شخصا وإنقاذ 68 آخرين في فاجعة غرق المركب بسواحل قرقنة
تمكّنت دوريّة تابعة للمركز البحري للحرس الوطني بصفاقس أمس الأحد 3 جوان 2018 من إلقاء القبض على أحد منظّمي عمليات اجتياز الحدود البحريّة خلسة قاطن بجهة سيدي منصور، وذلك إثر فاجعة غرق مركب هجرة غير شرعية بسواحل جزيرة قرقنة جدّت في الليلة الفاصلة بين ليلتي السبت والأحد.
وحسب وزارة الداخلية تبيّن أنّه مفتش عنه لفائدة المحكمة الابتدائيّة بالمنستير من أجل "تكوين عصابة مفسدين" ومحكوم عليه بالسجن لمدّة 12 سنة. وقد تمّ الاحتفاظ به واتخاذ الإجراءات القانونيّة في شأنه.
وقد أسفرت الفاجعة إلى حد الآن عن وفاة 48 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر.وبلغت حصيلة من تمّ إنقاذهم 68 مجتازا من بينهم 60 تونسيا و 5 من دول إفريقية جنوب الصحراء و 2 مغاربة و1 ليبي، كما تمّ إنتشال 48 جثة في حصيلة محيّنة لوزارة الداخلية.
وحصيلة المفقودين والغرقى لمرشّحة للارتفاع بالنظر إلى ما تشير إليه روايات بعض الناجين عن عدد مرتفع قد يصل إلى 200 شخص كانوا على متن المركب عند حصول عملية الغرق.
وقد تواصلت يوم الإثنين عملية تسليم جثامين غرقى المركب إلى أهاليهم بعد استكمال إجراءات التشريح من قبل الطب الشرعي والتعرف على الهويات في أجواء مأسوية ووسط حالة من الاحتقان والغضب في صفوف الأهالي بسبب طول الانتظار والترقّب التي انطلقت منذ صباح يوم الأحد.
ويعكف العاملون في قسم الطب الشرعي والشرطة الفنية على تحديد الهويات وعرضها على حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 للتأشير عليها قبل تسليم الجثث إلى أهاليها، في حين يتجمهر المئات في محيط بيت الأموات مطالبين بالتسريع في الإجراءات وسط حضور أمني وعسكري مستمر.
وكانت جهود المصالح الطبية والأمنية والإدارية، المجنّدة منذ صباح أمس الأحد، توصلت إلى حدود الساعة الخامسة من فجر الإثنين الى تسليم 24 جثمانا إلى عائلاتهم، وينتمي أصحابها إلى ولايات ومناطق مختلفة مثل بنعروس ومدنين وتطاوين وقابس والمحمدية والحامة والروحية والعامرة وزغوان
- اكتب تعليق
- تعليق