بــورصـة اللاعبيـن: مليـارات تجـــري علــى العــشـــب!
كأس العالم 2018 هي أيضا آلاف الملايين من الدولارات أو الأوروات تجري على العشب مجسمة في لاعبين محترفين علت أرصدتهم في سماء بورصة كرة القدم العالمية.
في هذه البورصة الرياضية الضّخمة تختلف الآراء حول قيمة المنتخبات بالأورو والدولار، باختلاف معايير التقييم. وعلى سبيل المثال، ففي ترتيب أعدّه موقع «ترانسفير ماركت» الألماني نجد البرازيل في المرتبة الأولى بقيمة تعادل 2019 مليون دينار تونسي، تليه في المرتبة الثانية بالتّساوي كلّ من ألمانيا وفرنسا (1910 ملايين دينار تونسي) بينما تأتي في المرتبتين الرابعة والخامسة إسبانيا (1811 مليون دينار تونسي)، والأرجنتين (1586 مليون دينار تونسي).
وفي ترتيب آخر اعتمد التشكيلة الرسمية فقط لأحد عشر لاعبا تحتل فرنسا المرتبة الأولى بفريق يزن 1389 مليون دينار تونسي، تليها البرازيل (1281 مليون دينار تونسي)، فإسبانيا (1272 مليون دينار تونسي)، فألمانيا (1221 مليون دينار تونسي) فانقلترا (1101 مليون دينار تونسي).
رجل كألف!
ومن هذه المراتب الخمس الأولى تظهر غلبة القارّة الأوروبية على سوق الاحتراف العالمية. ولا مجال طبعا لمقارنة هؤلاء العمالقة بمنتخبات بقيّة مناطق العالم، باستثناء دوّل أمريكيا الجنوبية (البرازيل، الأرجنتين). فالمنتخب الفرنسي وحده يساوي، من حيث القيمة المالية، ثلاث قارّات مجتمعة (أمريكا الشمالية، آسيا، إفريقيا)، وثلاثة عشر منتخبا، بل أنّ لاعبا واحدا، وهو كيليان مبابي، وقيمة قدميه تقدّر، إلى حد جوان 2018، بــ 270 مليون دينار تونسي، يساوي ستة منتخبات مجتمعة (تونس، مصر، السعودية، باناما، كوستاريكا، البيرو)... إنّه حقّا رجل كألف !.
ماذا عن المنتخب التونسي؟
وأين تونس في هذا التّرتيب؟ بكلّ تواضع، يحتلّ منتخبنا المرتبة الثامنة والعشرين من اثنين وثلاثين منتخبا، بحيث أنّنا لم نترك وراءنا إلا البيرو وكوستاريكا والسعودية وباناما. وعلى رأي بعض الظّرفاء، فإنّنا لو قلبنا القائمة لوجدنا أنفسنا ضمن المنتخبات الخمسة الأوائل!.
قراءة المزيد
كأس العالم بين الرياضة والسياسة: مقاطعة وحرب باردة وتسويق لصورة روسيا
اقتصاديات كأس العالم 2018 في ستّة أسئلة: المموّلون والرّابحون والخاسرون والبزنس الصّغير
في تونس؟ كأس العالم »يدوّر الزيرو«؟
بــورصـة اللاعبيـن: مليـارات تجـــري علــى العــشـــب!
الإرهاب و«الهوليغان»: ثـنــائي الــرّعــب فــي كـأس العالم
كأس العالم 2018: بين زابيفاكا وياشين
- اكتب تعليق
- تعليق