في تونس؟ كأس العالم »يدوّر الزيرو«؟
بعد المبالغ الطائلة التي تناولناها في الجانب الاقتصادي من هذا الملفّ، هل يمكن أن نتحدّث عن «بزنس» في تونس خاصّ بهذه المناسبة؟
في الحقيقة لا يمكن أن نتحدّث إلاّ عن «تدوير زيرو» لا أكثر ولا أقلّ. و«الزيرو» هنا لا يعني صفرا، بل هو «بزنس صغير» من ذلك النّوع الذي يزدهر أيّام المقابلات المحلية والعالمية الكبرى أو مقابلات المنتخب، وينتفع منه أصحاب المقاهي والمطاعم والنّزل، بتوفيرهم فرجة على شاشات كبرى أو عملاقة، تصحبها المشروبات والمأكولات والشّيشة.
ولأنّ كاس العالم أكثر بريقا، بسبب نجومه الساطعة، وأكثر أهمية بسبب مشاركة منتخبنا، فإنّ «الميسرة» ستكون أكبر، والإعداد لها سيكون بنفس حجمها، وقد بدأ من الآن، تمهيدا للأجواء الاحتفالية التي تسود الفرجة في مثل هذه المناسبات، وشرعت بعض المحلاّت في التّسويق لخدماتها، في انتظار ضربة البداية.
كما يزدهر، بمناسبة كأس العالم، قطاع آخر، هو قطاع الإلكترونيات، حيث يكثر بشكل ملحوظ الإقبال على التلفزات و«الريسبتورات» و«القصع» من قبل من يروم تجديدا وتطويرا لمعدّاته السمعية البصرية. والمتجوّل في المغازات الكبرى مثلا يلاحظ بكل جلاء هذه الظاهرة التجارية... وفيما عدا هذا وذلك، «هز يدك م الطبق» !.
قراءة المزيد
كأس العالم بين الرياضة والسياسة: مقاطعة وحرب باردة وتسويق لصورة روسيا
اقتصاديات كأس العالم 2018 في ستّة أسئلة: المموّلون والرّابحون والخاسرون والبزنس الصّغير
في تونس؟ كأس العالم »يدوّر الزيرو«؟
بــورصـة اللاعبيـن: مليـارات تجـــري علــى العــشـــب!
الإرهاب و«الهوليغان»: ثـنــائي الــرّعــب فــي كـأس العالم
كأس العالم 2018: بين زابيفاكا وياشين
- اكتب تعليق
- تعليق