تعليق الدوس في التعليم الإعدادي والثانوي لليوم الثاني
تواصل لليوم الثاني تعليق الدروس في المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، بدعوة من النقابة العامة للتعليم الثانوي التي أفادت أنّ نسبة المشاركة في تعليق الدروس خلال اليوم الأوّل بلغت 97,6 بالمائة.
وقد أثار هذه القرار ردود فعل غاضبة لدى العديد من الأولياء الذي احتجوا يوم أمس الثلاثاء أمام مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل، معتبرين أنّه يسبّب، حسب تعبيرهم، ضررا للتلاميذ، وخاصة أولئك الذين يريدون التسجيل الأوّلي بالجامعات الأجنبية وكذلك للمدرسة العمومية التي أصبح يهجرها آلاف التلاميذ في الابتدائي والثانوي يقدم أولياؤهم على تضحيات مادية جسيمة من إجل تسجيلهم في المدارس الخاصّة، نظرا لتدني مستوى التعليم في القطاع العمومي واضطراب الدروس فيه.
وقد أضحى زهاء 900 ألف تلميذ وتلميذة وعائلاتهم يمنّون النفس بتوصّل الحكومة والنقابة العامة للتعليم الثانوي إلى اتفاق يزيل شبح السنة البيضاء ويعجّل بعودة الدروس بعد أن اتَّخَذْت الحركة الاحتجاجية لإطار التدريس منحى خطيرا بإعلان
التعليق المفتوح للدروس.
وفِي حين تحدّث الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن لقاء يوم الأربعاء بين الحكومة والنقابة العامة للتعليم الثانوي، بعث وزير التربية يوم أمس برسالة طمأنة للأولياء والتلاميذ بخصوص الامتحانات الوطنية، مؤكدا الحرص على بذل كل الجهود خلال الساعات والأيام القادمة لتغيير هذا الوضع.
فكيف سيكون حلّ هذه الأزمة المستحكمة في ظلّ تنطّع النقابة العامة للتعليم الثانوي وضيق هامش تحرّك الحكومة؟
وهل يتغلّب صوت الحكمة والتعقّل لإنقاذ المدرسة العمومية من انحدار غير مسبوق، وهي التي ظلّت منذ الاستقلال مبعث فخر التونسيين واعتزازهم، باعتبارها مصعدا اجتماعيا ومنارة علم وتنوير؟
- اكتب تعليق
- تعليق