يوم دراسي يوم 7 أفريل بمؤسسة الأرشيف الوطني حول عبد الرحمان مامي الطبيب والمناضل

شحذا للذاكرة الوطنية وحرصا على تسليط مزيد الأضواء على علم من أعلام تونس وأحد شهدائها الأبرار ممّن سقطوا ضحية  غدر الاستعمار الفرنسي، تنظّم مؤسسة الأرشيف الوطني يوم السبت 7 أفريل الجاري وقبيل إحياء الذكرى الثمانين لأحداث 9 أفريل
1938 الدامية يوما دراسيا حول الشهيد عبد الرحمان مامي الطبيب والمناضل، وذلك بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقرّ المؤسسة، الكائن بشارع 9 أفريل بالعاصمة عدد 122. 

والمرحوم عبد الرحمان مامي مولود بالمرسى في 15 سبتمبر 1904 ، درس بالمدرسة الصادقيّة قبل أن يلتحق بفرنسا لمزاولة تعليمه العالي في الطبّ، وهناك أجرى بحثا يتعلّق بحمّى المستنقعات التي تفشّت بصفة كبيرة في الثلاثينات من القرن الماضي واستعمل مع طبيب فرنسي دواء جديدا في علاج هذا الدواء.

وعند عودته إلى تونس في سنة 1936 فتح عيادته الخاصّة في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة وقد خصّص يوما في الأسبوع لمعالجة المرضى من الفقراء مجانا. وفي سنة 1943 اختاره محمّد الأمين باي طبيبه الخاصّ.

ناضل الدكتور عبد الرحمان مامي في صفوف الحزب الحرّ الدستوري التونسي وساهم في إسعاف جرحى 9 أفريل، وعرف بمساعيه التوفيقية عند حصول خلافات بين عناصر الحزبين الدستوريين القديم والجديد.

ونظرًا لمواقفه الوطنية، اغتالته العصابة الاستعمارية اليد الحمراء في 13 جويلية 1954.

وتخليدا لذكراه، أطلق اسمه على مستشفى الأمراض الصدرية بأريانة وعلى أحد شوارع مدينة المرسى (موقع ويكيبيديا).