الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية :لا لتكفير التفكير

على إثر ما راج مجدّدا في الأيام الأخيرة بشبكات التواصل الاجتماعي من توجّه تكفيري صريح حينا، ومبطّن أحيانا أخرى، ضدّ الأستاذ المفكّر يوسف الصدّيق على ضوء الآراء التي عبّر عنها بإحدى الفضائيات التونسية في مواضيع مختلفة تتعلّق بالمجتمع والسياسة في علاقة بالدين، يهمّ الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية أن:

• تعبّرَ عن تنديدها الشديد بتوخّي التكفير مقاربة في الردّ على الرأي المخالف بخصوص مثل هذه المواضيع التي يتّخذها غُلاة وجهلة المنتسبين لما يُعرف بالإسلام السياسي مطية للانتصاب الفوضوي كمُفتيين يشهّرون بكلّ من يعتبرونه خصما قادرا على عرقلة مشروعهم الظلامي المجتمعي والسياسي.
• تعتبرَ تكفير المفكّرين ليس فقط تعدّيا صارخا على الحرية الأكاديمية وحرية التفكير وحرية الضمير وحرية التعبير عن الرأي، المكفولة كلّها من قبل الدستور، بل هو في نفس الوقت ضرب من العنف الموجّه ضدّهم باعتباره تحريضا مباشرا أو غير مباشر على الإساءة إليهم إلى حدّ اغتيالهم، على غرار ما تمّ في حقّ الشهيد شكري بلعيد.
• تدعوَ النيابةَ العمومية للقيام بواجبها في تحريك قضايا ضدّ مرتكبي هذه التجاوزات بمقتضى الفصل السادس من الدستور، ولمتابعتها بالجدّية اللازمة مع السلطة القضائية تجنّبا لحدوث كوارث لا يعلم أحد مدى تأثيرها على الاستقرار الهش الّذي تعرفه البلاد وهي تتهيّأ لموعد الانتخابات المحلّية.

رئيس الجمعيّة
حبيب الملاخ