كيف تمّ سحب تونس من القائمة السوداء للملاذات الضريبية ؟

تمّ يوم  الثلاثاء 23 جانفي 2018 سحب تونس من القائمة السوداء للدول المصنّفة كملاذات ضريبية  عقب اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي ببروكسل الذي عدّل قراره المتّخذ في الخامس من ديسمبر المنقضي.
وقد قدّمت إلى المجلس الأوروبي توضيحات ومعطيات ومؤيّدات تثبت أنّها لن تكون بأيّ حال "جنة  ضريبية".

غير أنّ مجلس الشؤون الاقتصادية والماليّة في الاتحاد الأوروربي أدرج تونس في قائمة رمادية ، إلى جانب ثمانية بلدان هي : البرباد وجمهورية الكونغو والإمارات العربية المتحدة وغروناد وماكاو ومنغوليا وبنما التي "التزمت في مستوى سياسي رفيع بالاستجابة للمشاغل التي أبداها الاتحاد الأوروبي"، وذلك حسب بلاغ صادر يوم الثلاثاء في بروكسال.

ولئن سُحبت تونس من القائمة السوداء للملاذات الضريبية فإنّ إدراجها ضمن القائمة الرمادية سيجعلها محلّ متابعة مستمرّة ودقيقة، ممّا يستوجب منها استخلاص العبر ممّا حصل في السابق والإيفاء بكل تعّهداتها.

وتطلّب تعديل قرار المجلس تحرُّكا  ناجعا من الدبلوماسية التونسية فضلا عن عمل تقني مكثّف في مستوى رئاسة الحكومة للاستجابة لشروط الاتحاد الأوروبي، فتحوّلت وفود في آعلى مستوى إلى عدد من البلدان الأوروبية المؤثّرة وإلى مقرّ الاتحاد الأوروبي ببروكسال للدفاع عن مصالح التونسي، ممّا مكّن من تدارك الموقف في انتظار القيام بتغييرات تتناسب وتوجٌهات الاتحاد الأوروبي وطيّ هذا الملفّ الذي أساء لصورة تونس نهائيا.