زيارة منتظرة لوزيرة خارجية الهند في بداية فيفري القادم

من المنتظر أنّ تؤدي وزيرة خارجية الهند السيدة سوشما سوارج (Sushma Swaraj) زيارة رسميّة لتونس في بداية شهر فيفري القادم، وذلك ردّا على الزيارة الرسمية الذي كان أدّاها لنيودلهي وزير الشؤون الخارجية السيد خميّس الجهيناوي من 30 إلى 31 أكتوبر الفارط.

وإلى جانب البحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليما ودوليّا من المرجّح أن تتناول المباحثات بين الجانبين السبل الكفيلة بمزيد تنمية المبادلات التجارية وتطوير الشراكة الاقتصادية ببن البلدين.

والجدير بالذكر أنّ حجم المبادلات التجارية ظلّ متواضعا، إذ بلغ في موفّى نوفمبر 2016 ما يناهز 740 مليون دينار، وهو ما لا يتناسب خاصّة مع الإمكانيات الهامّة للاقتصاد الهندي. وحدّد الطرفان في أكتوبر الماضي هدفا يتمثّل في بلوغ المبادلات التجارية قيمة مليار دينار خلال السنوات الخمس الماضية.

ويشهد الميزان التجاري مع الهند عجزا متفاقما حيث لم بلغ حجم الصادرات التونسية إلى هذا البلد في سنة 2016 سوى 248 مليون دينار، 90 بالمائة منها أسمدة كيمياوية، علما وأنّ السوق الهندية تستوعب 50 بالمائة من صادرات تونس من الحامض الفسفوري.

وقد تأسّست في سنة 2012 بالصخيرة شركة مختلطة تونسيّة هندية لإنتاج الأسمدة الكيمياوية بتمويل قدره 750 مليون دينار منه 70 بالمائة موارد تونسيّة وبطاقة إنتاجية تبلغ 360 ألف طنّ سنويّا. 

ومن ناحية أخرى، شهدت الاستثمارات الهندية تطوّرا ملحوظا في السنـوات الأخيرة في إطار شراكة مع القطاع الخاصّ في مجالي صناعة السيارات (ماهنيدرا وتاتا) وصناعـة العطور (داهور).